ذكرى رحيل محمود الجندي.. سر صاحب المصنع الذي ساعده فى دخول الفن
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم 11 إبريل ذكري وفاة الفنان الراحل محمود الجندي، بعد رحلة فنية كبيرة قدم خلالها العديد من الأعمال على مدار السينما والمسرح والتلفزيون، من خلال مشوار فني ترك أثراً وبصمة كبيرة.
البداية مع عالم الفن
قصة صاحب المصنع
أقنع الفنان محمود الجندي والده أنه سيسافر للبحث عن عمل فى القاهرة، وفى نفس الوقت يبحث عن فرصة لدخول عالم الفن من خلال الإلتحاق بمعهد السينما، وظل يبحث عن عمل لكي يوفر مصاريف للعيش بالقاهره والدراسة بالمعهد، حتي وجد مصنع بالعباسية وحكي لصاحبه عن رغبته العمل للإلتحاق بالمعهد ودراسة الفن، وأعجب صاحب المصنع بطموح الشاب الصغير وساعده ووفر له "ورديات" عمل ليلية للإلتحاق بالمعهد صباحاً والعودة للمصنع ليلاً، وهو ما جعل الفنان محمود الجندي يستطيع أن يوفق بين العمل والدراسة، حتي تدخل والده وأرسل له المبالغ الكافية للتفرغ لدراسة الفن.
البداية كنجم شباك
جاءت بداية الفنان محمود الجندي سريعة ومهمة بالعديد من الأدوار على مستوي الدارما والسينما وحتي المسرح، ووقف أمام الكبار من النجوم وسنحت له العديد من الفرص الكبيرة والهامة، وإشتهر بأدوار خفة الظل وحقق نجاحاً كبيراً فى بداية مشواره، وأصبح الجميع على موعد مع نجم شباك من طراز خاص،.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي قدمت الفنان محمود الجندي مسرحية "انها حقاً عائلة محترمة" التي حققت تجاح كبير وقت عرضها، وأثبتت ميلاد نجم كبير وهو محمود الجندي، إلى أن جاءت محطة مسرحية "علشان خاطر عيونك" لتؤكد إنطلاق الجندي كموهبة فنية شابه وسط أبناء جيله.
أبرز الأعمال الفنية
ترك الجندي إرث فني كبير لجمهوره، من خلال أضلاع الفن الثلاث سينما ومسرح وتلفزيون، وقدم الكثير من الأعمال الهامة والتى أسعدت قلوب الجماهير، ومت ابرز تلك الأعمال على مستوي السينما "يوم مر ويوم حلو، الأسطي المدير، أصدقاء الشيطان، حكايات الغريب، موهد مع الذئاب، طريق الشيطان، أولاد ضرغام، خارج على القانون، مجانين نص كم، كباريه، ساعة ونص، كلب بلدي، الهرم الرابع، القرد بيتكلم".
ويعتبر فيلم شمس الزناتي وشخصية سلامة الطفشان هي الأبرز مع الجمهور.
وعلى مستوي المسرح قدم "وراك وراك، البرنسيسة، إفتح المحضر، باللو، انها حقاً عائلة محترمة، علشان خاطر عيونك".
وفى التلفزيون قدم الفنان محمود الجندي العديد من الأعمال أبرزها "روبابيكيا، لسه فى أمل، حديث الصباح والمساء، كريمة كريمة، أولاد الحلال، الأدهم، مكتوب على الجبين، آدم، شمس الأنصاري، الخواجة عبدالقادر".
رحيل الفنان محمود الجندي
رحل الفنان محمود الجندي فى مثل هذا اليوم الموافق 11 إبريل عام 2019، بعد تعرضه لوعكة صحية بسبب أزمة قلبية، نقل على أثرها إلى المستشفي وتوفي بعدها بأيام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان محمود الجندي السينما المسرح شمس الزناتي حديث الصباح والمساء الفنان محمود الجندی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. لماذا سجل المصحف المرتل بصوته؟
بصوتٍ يأخذك إلى أعماق الروح، ومعانٍ تُحلّق بك في أجواء من السكينة والخشوع، صنع الشيخ محمود خليل الحصري إرثًا خالدًا في عالم التلاوة القرآنية، وفي الذكرى الـ44 لرحيله، نستعيد فصولًا من حياته، حيث اجتمع العلم والبصيرة ليُخرجا لنا المصحف المرتل، هذا الإنجاز الذي أسس لحماية القرآن من أي تحريف، وأصبح نورًا يهدي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فرحلة الحصري ليست مجرد تلاوة، بل هي قصة عشق للقرآن تلامس القلوب وتثير التأمل.
ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصريوفي الذكرى الـ44 لوفاة شيخ القراء والمقارئ المصرية، يروي محمود خليل الحصري في لقاء صوتي نادر سيرته الذاتية وسبب تسجيل المصحف المرتل، فهو من مواليد قرية شبرا النملة مركز طنطا بمحافظة الغربية، إذ نشأ بها وحفظ القرآن، وانتهى من حفظه في سن 10 سنوات، ثم ذهب إلى المسجد الأحمدي في طنطا ليتزوّد بالعلوم الدينية والشرعية، إلى أن تخصّص في تجويد القرآن الكريم، وحفظ القراءات السبع ثم العشر، وبعدها سلك هذا المنهج إلى أن وصل إلى العشرين من عمره.
بدأ «الحصري» العمل كقارئ في القرية، ثم البلاد المجاورة، ثم وزارة الأوقاف، وفي عام 1950 جرى تعيينه قارئًا بالمسجد الأحمدي في طنطا، وفي 1955 جرى نقله من المسجد الأحمدي؛ ليكون قارئًا بمسجد الحسين، ثم جرى تعيينه وكيلًا لمشيخة المقارئ عام 1957، وفي عام 1960 جرى تعيينه شيخًا للمقارئ المصرية خلفًا للشيخ الراحل علي الضباع.
يقول محمود خليل الحصري: «تلقيت القراءات السبع والعشر عن المرحوم الشيخ إبراهيم سلام في طنطا، ثم عدت وتلقيت والقراءات السبع والعشر ثانيًا على الشيخ علي الضباع، وكان لي شرف أن أتتلمذ على يد فضيلة الشيخ عبدالفتاح القاضي، الذي كان في حينها شيخًا لمعهد القراءات، فقرأت عليه القراءات العشر وكان لي منه العون الكثير خاصة في إنجاز مؤلفاتي العشر في علوم القرآن والقراءات».
المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصرييحكي «الحصري» أنّه عام 1960 ظهرت مصاحف توزع في البلاد التي ليس بها حفظة كالبلاد غير العربية، وكان بها العديد من المصاحف المُحرفة التي يظهر بها تحريفًا واضحًا في القرآن الكريم، وكان قبل ذلك بعام جرى تعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية، وحينها رأت الحكومة أنّ خير علاج لا يكون طبع مصاحف بغير أخطاء أو إرسال مصاحف مُصححة ومراجعة، وإنما كان الأفضل هو تسجيل قرآن سليم وصحيح بطريقة يرتاح إليها الجميع لتكون كنموذج لحسن أداء القراءة.
وعن قراءة المصحف المرتل، يقول الشيخ خليل الحصري: «أكرمني الله تعالى بأن أسجل هذا التسجيل وهو المصحف المرتل برواية حفص عام 1961، وكان هو أبلغ رد وكان له أعمق الأثر وكان له نصيب وافر للانتشار في جميع مشارق الأرض ومغاربها في كل البلاد التي بها جاليات إسلامية، وهذا التسجيل قد حصل عليه الكثير بل كل مسلم سواء في البلاد الأوروبية أو الأجنبية، أنا زرت القارات الخمس فكان يسبقني إليها المصحف المرتل، وكانو يستقبلونني بأحسن ما يكون، وباتت المصاحف المُحرفة حينها عديمة الجدوى».
كانت تلاوة المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري، سببًا في أن تطلب بلاد المغرب من مصر أن يُسجل لها القراءة التي حفظوا القرآن عليها، إذ تعتمد المغرب وبعض بلاد السودان على قراءة ورش عن نافع، أما رواية قالوون عن نافع يقرأ بها تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، كما تقرأ السودان أيضًا على رواية دوري عن أبي عمرو.