وزير إسرائيلي سابق: حرب غزة انتهت بهزيمتنا إستراتيجيا
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال وزير العدل الإسرائيلي الأسبق حاييم رامون إن الحرب التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو على قطاع غزة انتهت بهزيمة إستراتيجية لإسرائيل.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الحرب قد انتهت، قال رامون "لسوء الحظ، نعم. للأسف هناك انتصار تكتيكي، ولكن هناك أيضا هزيمة إستراتيجية، لم نحقق أيا من الأهداف التي حددتها الحكومة"، وفق صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وأضاف أن الهجوم البري بدأ بطريقة خاطئة، ولم يتجه إلا إلى شمال قطاع غزة بكثافة، وتابع "نقلنا مليون ونصف مليون لاجئ إلى الجنوب، والآن لن نذهب إلى رفح (جنوب)، لأن هناك مليونا ونصف المليون، إنها ليست مشكلة أميركية، إنها مشكلتنا في كيفية تعاملنا معهم".
وأردف "قبل 6 أشهر ذهبنا إلى هذه الحرب وكان هناك شيء واحد، هو انهيار (حركة) حماس عسكريا، لقد وجهوا (الجيش) لها ضربات قاسية، لكنها لا تزال واقفة على قدميها".
وذكر رامون "كان الهدف هو القضاء على حماس المدنية التي تسيطر على المساعدات الإنسانية"، معتبرا أنه "من المستحيل انهيار حماس دون أن نحكم مدنيا مؤقتا".
واستدرك الوزير الإسرائيلي السابق "لم نتمكن أيضا من إسقاط حماس المدنية، قلنا إنه سيكون هناك ضغط عسكري، والضغط سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، وهذا لم يحدث أيضا، ولم يتم تحقيق أهداف الحرب بعد 6 أشهر، وفي هذا الوقت، نحن في ورطة كبيرة".
تحمّل المسؤولية
وأشار حاييم رامون إلى أنه "لم نبدأ حتى بإسقاط حماس"، وقال: "برأيي، بعد 6 أشهر وفي ظل كل ما حدث وبالتأكيد في ظل فشل 7 أكتوبر، هذه هي اللحظة التي على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (هرتسي هاليفي) أن يتحمل المسؤولية كما أعلن هو بنفسه".
وتابع أنه إذا حدث هذا فستكون هناك سلسلة من ردود الفعل على مستوى الجيش، والمستوى السياسي.
وفي بداية الحرب أعلن هاليفي أنه يتحمل مسؤولية الإخفاق الأمني والعسكري، إثر هجوم حماس على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أعلن عدد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين تحملهم مسؤولية هجوم حماس.
وغير بعيد عن تصريحات رامون، نقع موقع "والا" عن يائير غولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، قوله: "إننا عالقون في غزة دون أهداف حقيقية أو إستراتيجية للخروج.. نتنياهو أسوأ زعيم في تاريخ إسرائيل، ويمثل تهديدا لوجودنا.. هدفا الإطاحة بحكم حماس وإعادة المختطفين كانا غير واقعيين منذ البداية".
طوفان الأقصىوفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية في غزة عملية عسكرية سمتها طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وتقول إسرائيل إن حماس قتلت في الهجوم 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت عددا منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا انتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، بعشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
كشف مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل، الإثنين، رفض المقترح المقدم بوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، والذي يشمل أيضا إعادة جميع الأسرى.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت " عن المصدر قوله إن هذا الاقتراح، يهدف إلى وقف الحرب لفترة طويلة، لكن إسرائيل ترفضه.
وقال المصدر: "لا فرصة أن نوافق على هدنة مع حماس، التي ستمنحها فرصة للتسلح والانتعاش، مما يتيح لها مواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أقوى".
وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.
وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".
وقد انهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.