الحرب في الخرطوم والمليشيا تهدد السودان في القلب، لكنها عاجزة عن أي (..)
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الحرب في الخرطوم والمليشيا تهدد السودان في القلب، لكنها عاجزة عن أي، هذه المعركة ميدانيا من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش السوداني، بل هي من الأصعب على الإطلاق على كل جيش نظامي منضبط، وثمة أسباب كثيرة تجعلني على .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحرب في الخرطوم والمليشيا تهدد السودان في القلب، لكنها عاجزة عن أي (.
هذه المعركة ميدانيا من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش السوداني، بل هي من الأصعب على الإطلاق على كل جيش نظامي منضبط، وثمة أسباب كثيرة تجعلني على يقين تام بأن الاستراتيجية العسكرية المتبعة من القوات المسلحة الباسلة هي أفضل استراتيجية ممكنة في هذه الحرب وذلك للآتي:
١- طبيعة جنود العدو: مليشيا ومجموعات عصابات، حُشدت بتعبئة ضد الدولة والمجتمع، عقيدتها تقوم على النهب والقتل والتخريب. هذا عدو لا يكترث للقيادة ولا يمتلك أي كابح وطني أو أخلاقي. ومع ثقافة تعاطي الحبوب ومخدر الآيس يتحولون لمجموعات قتل وهجوم بحركة مفرطة.
٢- طبيعة تسليح العدو: تسليح شخصي خفيف ومتطور وفعال، هذا التسليح أخطر من الأسلحة الكبيرة والفتاكة، لأن امتلاكه من قبل مشاة بالصفات التي ذكرناها يصنع مشاة خطرين جدا، بجانب التسليح الشخصي هناك تسليح قتالي فعال يُركب على العربات القتالية والعربات المنهوبة، وكذلك تسليح نوعي آخر وخفيف وبعض المسيرات المعدلة.
٣- طبيعة بيئة المعركة: من ناحية جغرافية هي بيئة تخدم المليشيا من ناحيتين. أولا: تحتمي بالبيوت وتتحرك مسرعة بين الأحياء وتستفيد مما تنهبه من السيارات وأدوات التنقل. ثانيا: لا تمتلك أدني ارتباط حقيقي بالأرض وحماية البنية التحتية، لذا تخرب وتتحرك بحرية بأكثر من الجيش الذي يجب أن يحسب تحركاته جيدا. ومن ناحية البيئة الاجتماعية فإن تحالفا عميقا نشأ بين المليشيا وبين أرتال المجرمين واللصوص والمهاجرين غير القانونيين فمثلوا له مصدر إمداد بالمقاتلين أو تقديم الخدمات الأخرى.
بالنقاط السابقة ومع غياب الهدف السياسي للحرب عند المليشيا تحولت لمهدد أمني خطير، ومثل هذا الهجوم البري الوحشي المستمر، ومع طبيعة أرض المعركة ومع خفة التسليح يمكن حقا لهذا المليشيا أن تسبب ضررا بالغا لأي جيش نظامي.
لذلك فإن استراتيجية القوات المسلحة استراتيجية معقولة تماما، فما حدث قد حدث والحرب قامت والخسارة كبيرة والجميع دفع الثمن، ولكن هل يضع الجيش استراتيجيته بناء على هذه الأمور؟ هل يضعها بمنطق الثأر والغضب المنفعل؟ الإجابة لا، ومن يمتلك في خياله تصورا عن حرب أقرب لمشاهد السينما فيتخيل هجوم كثيف وبتناسق تام يقضي في ساعات على العدو فعليه أن يفتح قناة mbc2.
١- الحرب في الخرطوم والمليشيا تهدد السودان في القلب، لكنها عاجزة عن أي حرب أخرى في أي ولاية، ومهدداتها
34.83.0.115
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الحرب في الخرطوم والمليشيا تهدد السودان في القلب، لكنها عاجزة عن أي (..) وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد تحرير الخرطوم؟
في أسبوع شهد تطورات عسكرية متسارعة، أكملت القوات المسلحة السودانية تحرير مدينة بحري باستثناء جيوب قليلة يجري تمشيطها حالياً، وفي الوقت ذاته لم يعد أمامها الكثير لاستكمال عمليات استعادة الخرطوم التي تتقدم فيها من عدة محاور، وبات متوقعاً صدور إعلان رسمي خلال وقت قريب بتحريرها واستعادة القصر الجمهوري، والوزارات، والمنشآت الاستراتيجية، وتأمينها.
ماذا تعني هذه التطورات؟ من الناحية العسكرية لا يمكن القول إن الحرب حسمت بأي حال، فلا يزال في المشوار بقية، وإن كانت الموازين تغيرت تماماً لصالح الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين في صفوفه. بعد معارك تحرير الخرطوم ستنتقل الجبهة، وفق ما أكدته قيادة الجيش، نحو إقليم كردفان ثم إلى دارفور، حيث ستكون طبيعة المعارك مختلفة تماماً، ومعظمها قد يدور في مناطق مفتوحة نسبياً، خلافاً لمعارك حرب المدن والشوارع الصعبة.
الأمر الواضح الآن هو أن الحرب دخلت مرحلة مفصلية، وأن زمام المبادرة بات في يد الجيش والقوات التي تقاتل في صفوفه، وهو ما جعل الحرب الإعلامية والنفسية الموازية تستعر أيضاً. فمقابل أجواء الفرحة في صفوف أنصار الجيش، وبين المواطنين في المناطق التي تحررت، يبث خصومه، الآن، الذين دأبوا على مهاجمته ومحاولة التقليل من شأن الانتصارات التي تحققت، كلاماً أحسبه للتشويش، من شاكلة أن كل ما تحقق منذ تحرير مدني ثم بحري والآن في الخرطوم إنما كان باتفاق لتهيئة أرضية العودة للمفاوضات بعد تحسين الجيش لموقفه العسكري الميداني، وأن «قوات الدعم السريع» لم تنهر وانسحبت تكتيكياً. هذا الكلام لا تسنده الوقائع على الأرض، ولا ينسجم مع حالة التشتت والانسحابات غير المنظمة لـ«قوات الدعم السريع» من مواقعها، وتركها أسلحتها وراءها والهروب باتجاه غرب البلاد حيثما أمكن. كما أنه يقفز تماماً فوق كل التصريحات الصادرة من قيادات الجيش التي أكدت أنها ماضية في طريق «الحسم»، لتغلق بذلك طريق أي مفاوضات الآن.
قيادات الجيش ظلت تعمل بأسلوب وصفه الفريق عبد الفتاح البرهان بالحفر بالإبرة
أيضاً فإن الكلام عن أن الجيش حقق انتصاراته من دون قتال، وأن «قوات الدعم السريع» انسحبت طوعياً «ضمن صفقة»، لا يأخذ في الاعتبار أن قيادات الجيش ظلت تعمل بأسلوب وصفه الفريق عبد الفتاح البرهان بـ«الحفر بالإبرة»، أي أسلوب النفس الطويل لإعادة بناء القدرات، واستنزاف قوة «الدعم السريع» تدريجياً، وصولاً إلى مرحلة محاصرتها بقوات من كل الاتجاهات لمنعها من ممارسة أسلوبها المعروف في الهروب ثم محاولة الالتفاف. فمع هذا الوضع باتت «قوات الدعم السريع» أمام أحد خيارين: إما قتال انتحاري تحت كماشة الحصار، وإما الهروب من مواجهة خاسرة، وهو ما فعلته مخلفة وراءها عتادها العسكري.
ما يدحض أيضاً انسحاب «قوات الدعم السريع» «بصفقة»، أن خلافات دبت في صفوفها أدت إلى تصفية بعض قادتها المعروفين الذين حملتهم مسؤولية خسائرها واتهمتهم بالتخاذل عن القتال. كما لوحظ أيضاً أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمقاطع وتسجيلات عديدة لمجندين في «الدعم السريع» يهاجمون قياداتهم ويحملونهم مسؤولية الهزائم المتتابعة التي لحقت بهم.
بعد كل ما سبق ماذا سيترتب عن تحرير الخرطوم الذي بات قريباً وفق كل الشواهد والمعطيات الماثلة؟
بعيداً عن الجوانب العسكرية والتوقعات بأن تتجه القوات مباشرة من معركة تحرير الخرطوم نحو كردفان ودارفور، فإن معركة أخرى ستنطلق من أجل عودة الخدمات الأساسية وإصلاح البنى التحتية في العاصمة المدمرة، لتسهيل عودة الناس وحياتهم. فعودة الناس إلى بيوتهم تمثل انتصاراً معنوياً ونفسياً، بعدما ذاقوا عذاب التشرد من بيوتهم وأحيائهم التي احتلتها «قوات الدعم السريع» وحولت الكثير منها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح والمنهوبات، ودمرت قسماً منها.
صحيح أن هذه العودة ستفرض تحديات وأعباء للإسراع في توفير الخدمات من كهرباء ومياه وخدمات صحية وبنكية وتجارية، إذ إن الخرطوم بمدنها الثلاث من أكثر مدن السودان اكتظاظاً بالسكان، ما يعني ضخامة حجم الاحتياجات المطلوبة التي تجعل العودة ممكنة، بدءاً من إزالة مخلفات الحرب، مروراً بنشر الشرطة لمواجهة التفلتات الأمنية، وانتهاء بعودة المدارس والجامعات واستئناف التعليم بشكل طبيعي.
إلى جانب ذلك، ينتظر الناس عودة الحكومة لمزاولة أعمالها من الخرطوم. هذه الخطوة تبقى في سلم الأولويات، لا لرمزيتها عسكرياً وسياسياً ومعنوياً فحسب، بل لأن هذه العودة ستكون أقوى مؤشر للمواطنين لكي يعودوا إلى ديارهم، فلا يعقل دعوة الناس للعودة إلى العاصمة، بينما الحكومة موجودة في بورتسودان.
عودة الحكومة سوف تطمئن الناس، كما ستوجه رسالة إلى العالم بأن موازين هذه الحرب تغيرت، وأن الأمور إذا سارت بالوتيرة الحالية، فإنها تتجه نحو نهاياتها. بالتأكيد لن يكون الطريق سهلاً، فهذه الحرب بتشعباتها وكثرة التدخلات فيها، أوضحت ذلك للناس، لكن هذا لا يمنع القول إن الأصعب ربما انقضى، ولعل الناس يتعلمون من مرارة التجربة ودروسها.
الشرق الأوسط