المبارزة بالسيف.. موروث يجسد شجاعة العماني وبطولاته
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
المبارزة بالسيف فن من الفنون العمانية المتوارثة التي تشتهر بها محافظات وولايات سلطنة عمان ولا يزال يمارس في الاحتفالات والأعياد الوطنية والدينية والاجتماعية كتجسيد لشجاعة العماني وبطولاته في الدفاع عن الوطن،وفكرته كفن وضعت محددات وقوانين لأدائه والفصل بين المتبارزين بحيث لا يعرض أحدهما الآخر للأذى.
ويقول بدر بن محمد الخاطري وهو أحد المختصين في هذا المجال بولاية الحمراء: إن هذا الفن ارتبط ارتباطا تاما بشخصيتي وأسلوب حياتي فهو ملازم لي منذ نعومة أظفاري وتعرفت عليه من خلال ذهابي للاحتفالات في الأعياد والمناسبات بمرافقة والدي وأشعر بالسعادة عندما أشاهد كبار السن وهم يمارسون هذا الفن، وبدأت ممارسته منذ عام 1998م وفي عام 2000 سجلت لي أول مشاركة رسمية خارج نطاق الولاية في حفل افتتاح حصن الشموخ بولاية منح وكان عمري آنذاك 12 عاما
وأنا ولله الحمد أمارس هذا الفن منذ تلك الفترة وحتى الآن، ولا أذكر أنني واجهتني أي صعوبة في التعلم أو في الأداء، وأقوم باستخدام معظم السيوف المعروفة في فن المبارزة منها: سيوف أبو ثلاثة مسايل وأبو فلج وأبو مسمار والسادة وأبو أسد وأبو شمس وقمر وأبو هلالين وتختلف المبارزة من محافظة إلى أخرى على حسب العادات والتقاليد والأعراف المتبعة.
وذكر الخاطري أن التقاط السيف بعد رميه للأعلى هو أصعب المراحل في هذا الفن، وليس كل شخص مبارز قادر على إتقانه لأنه يحتاج إلى قلب قوي وشخص جسور، وقد قمت برمي السيف أكثر من مرة في المبارزة الواحدة.
وأضاف: أحرص باستمرار على تدريب أبنائي على هذا الفن وحضور الاحتفالات في الأعياد وكل منهم يحمل سيفا وترسا لكي تستمر دورة الحياة في توارث هذا الفن، داعيا إلى الاهتمام بهذا الفن ليكون في واجهة كل احتفالية كونه من الفنون التي تسعد من يتابعها وتذكر بالماضي التليد وبطولات العماني في الدفاع عن الوطن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الفن
إقرأ أيضاً:
“بستان حواء ” .. معرض تشكيلي يجسد تناغم العلاقة بين المرأة والطبيعة للفنانة ” كنعان “
يلخص معرض الفن التشكيلي للفنانة دانا كنعان الذي افتتح في مجمع النقابات المهنية باربد امس العلاقة الرمزية المتناغمة بين المرأة والطبيعة، والمراحل المختلفة التي تمر بها في حياتها عبر تمثيلها بالفاكهة، بكل ماتحمله من معان ودلالات رمزية.
والمعرض الذي نظم بالشراكة مابين مديرية ثقافة اربد وجمعية اتحاد المرأة الاردنية ضم ما يزيد عن ٢٠ لوحة تشكيلية اتصلت بحالة المرأة في الحياة من مختلف الجوانب بحيث جسد بكل قوة العلاقة الحقيقية بين المرأة والفاكهة، وانسجامهما معا في حكاية التحول والتجدد ، فكانت كل لوحة انعكاسا لمرحلة من من مراحل حياتها، عبر الوان جسدت مشهد التوازي بين الشكل والمضمون ، فكما تذبل الفاكهة لتعيد الحياة إلى الارض، تعيد المرأة اكتشاف ذاتها لتثمر من جديد بحكمة أغنى.
وتقول كنعان عن معرضها الذي افتتحه نقيب المهندسين احمد سمارة الزعبي .. من عمق الألم ينبثق الامل، وفي بستان حواء تتشابك الحكايات، وكل لوحة تحكي فصلا من حياة المرأة بتناغم ينمو كالثمر وينتج بعذوبة، ثم يذبل بحكمة الزمن، وتجتمع الألوان والمنحنيات لتروي قصصا تنبض بالحياة فتحول كل ثمرة إلى رمز وكل صورة إلى همسة وكل ظل إلى سر مكتوم.
وتضيف كنعان ان بستان حواء ليس مجرد معرض بل رحلة في قلب المرأة حيث،تتجلى التجارب بابهى صورها لتزهر الافكار وتثمر الأحلام ويبقى الامل في لوحة البطيخ شاهدا على النضج والصمود الفلسطيني وحاضرا شريكا في الحكاية .
مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية 2024/11/14يشار أن هذا هو المعرض الاول للتشكيلية كنعان التي تحمل درجة الماجستير كلية الفنون بجامعة اليرموك وحظي معرضها باقبال لافت من المهتمين على مدار يومين .