نزيف مستمر لقادة الحوثي لقوا مصرعهم بظروف غامضة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تواصل ميليشيا الحوثي تشييع جثامين قتلاها الذين يحملون رتبا عسكرية عليا، في ظل نزيف مستمر تعيشه الجماعة التي تتعرض لهزائم وانكسارات في الجبهات الداخلية التي اشتعلت مجددا، وكذا تصاعد الضربات الأميركية الرامية إلى حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
بحسب وسائل الإعلام الحوثية، شهدت صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتهم، مواكب تشييع شبه يوميه منذ مطلع أبريل الجاري لقيادات تحمل رتبا عسكرية عليا.
آخر عمليات التشييع كانت لأربعة من القيادات هم: العقيد عمرو عبد الله الصرابي والنقيب محمد حمود صيفان والنقيب أحمد أحمد جهوان والملازم ثاني أسامة منصور الوليدي. وأصرت البيانات الحوثية على ربط مصرعهم في جبهات القتال التي يشرفون عليها، دون الإفصاح عن مكان وزمن سقوطهم. وخلال العشرة الأيام من أبريل الجاري، تم الإعلان عن مصرع نحو 10 قيادات يحملون رتبا عسكرية بارزة.
تصاعد لافت لأعداد قتلى الحوثيين خلال الآوانة الأخيرة، خصوصا مع تكثيف القوات الأميركية والبريطانية للضربات ضد مواقع الميليشيات في عدة محافظات خاضعة لسيطرتهم، ضمن عملية "حارس الازدهار" التي تقودها واشنطن لردع الحوثيين وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
الكثير من المصادر في صنعاء تؤكد أن الميليشيات الحوثية تتلقى ضربات موجعة مع استمرار رفضها لجهود السلام وإيقاف الحرب الدائرة منذ سنوات. موضحة أن تصعيدها المستمر في الجبهات الداخلية كبدها -مؤخرا- خسائر كبيرة في صفوفها، خصوصا في محافظات: الضالع ومأرب وتعز؛ إلى جانب الغارات الجوية المركزة على أهداف ومواقع خاصة بإطلاق صواريخ ومسيرات وزوارق مفخخة تستخدمها الميليشيات الحوثية بإيعاز إيراني لضرب السفن التجارية المارة قبالة السواحل اليمنية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
المليشيات الحوثية تعلن موافقتها التوقيع على خارطة الطريق وسيناريو سوريا يحضر نقاشاتهم مع المبعوث الأممي .. عاجل
أعلن وزير الخارجية الحوثي جمال عامر خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ استعداد "حكومة الحوثيين" التوقيع على المرحلة الأولى من خارطة الطريق، موجها سؤاله للمبعوث الأممي "عن موقف الأمم المتحدة بهذا الخصوص؟".
وطالب من المبعوث الأممي بعدم الربط بين عملية السلام في اليمن وعملياتهم العسكرية المساندة لغزة حسب وصفه.
وكشفت النقاشات عن عمق الرعب الذي يسيطر على قيادة المليشيات الحوثية من أحداث سوريا التي قصمت ظهر المشروع الإيراني في المنطقة، حيث علق وزير خارجية الحوثيين قائلا " أنه من البلاهة استنساخ التجربة السورية في اليمن".
وسبق ذلك اللقاء لقاء عقدة المبعوث الأممي مع رئيس الوزراء الحوثي المدعو
أحمد غالب الرهوي
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن "الرهوي" ثمن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، "برغم توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية عن التوقيع على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها برعاية أممية".
وطالب الرهوي، "الأمم المتحدة بتكثيف جهودها وممارسة الضغوط على الأطراف الأخرى التي تنظر إلى السلام من زاوية فقدانها لمصالحها الذاتية، ومواصلة البناء على ما تم إحرازه من خطوات".
وجدد التأكيد على وضوح موقف جماعته من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل الذي يضمن "أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال".
وجرى التأكيد على فتح وجهات جديدة أمام المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي في ظل استمرار معاناة المسافرين عبر المطار نتيجة اقتصار السفر على وجهة واحدة وهي الأردن وتحمل المسافرين الراغبين بالسفر إلى بلدان أخرى للعلاج أعباء إضافية دون مبرر.
وناقش اللقاء الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية والسير بموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها.
وأكد جمال عامر، أن الخيار الاستراتيجي لجماعته، هو السلام العادل والدائم الذي لا يؤسس لحروب داخلية، مشيرًا إلى "تميز صنعاء بوحدة الموقف والهدف، غير الطرف الآخر متعدد الاتجاهات والانتماءات والولاءات للخارج".
وأشار إلى الإنجاز الذي حصل في المضي بعملية السلام حين تم التوافق مع الرياض على خارطة الطريق والذي أعلن عنها المبعوث الأممي متهما واشنطن بتوجيه النظام السعودي بإيقاف المضي في عملية السلام، نتيجة مواقف الحوثيين المساندة لغزة.
وجدّد "عامر"، استعداد جماعته، للتوقيع على المرحلة الأولى من الخارطة، موجها سؤاله للمبعوث الأممي "عن موقف الأمم المتحدة بهذا الخصوص؟"، في الوقت الذي اتهم الرياض وأبوظبي "بنشاط محموم لتسعير الحرب من خلال اجتماعات متواصلة لأدواتهما في الداخل للتجهيز لحرب شاملة".
بدوره، أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، غروندبرغ، أن الأمم المتحدة ملتزمة بالاستمرار في بذل المساعي الحميدة للوصول للسلام في اليمن، وأن الجهود لن تتوقف