الكرملين: التفاوض بشأن أوكرانيا لا معنى له دون مشاركة روسيا
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إن ما يتردد حول مبادرة سويسرا لعقد مؤتمر بشأن ما يسمى بـ«صيغة السلام الأوكرانية» في شهر يونيو المقبل بلا جدوى، وأية محادثات سلام بشأن أوكرانيا لا تشمل روسيا ليس لها معنى.
وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، أولا، علينا أن نفهم ما الذي يتحدثون عنه هناك، وما هو نوع صيغة السلام.
وشدد بيسكوف على أن روسيا منفتحة على إجراء محادثات بشأن أوكرانيا، لكن بالنظر إلى كيف منعت كييف نفسها من التفاوض، فإن موسكو لا ترى أية آفاق لذلك، مضيفا: لقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا أننا لا نزال منفتحين على عملية التفاوض، لأننا نفضل حل المشكلات بهذه الطريقة، لكن في بيئة حيث تم حظر هذه المفاوضات من قبل أوكرانيا نفسها، فإننا لا نرى لها أفقاً أمامنا.
وكانت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد قد صرحت، أمس الأربعاء، بأن بلادها ستعقد مؤتمرا حول ما يسمى بصيغة السلام الأوكرانية في منطقة بورجنستوك في يونيو 2024.
فيما ردت السفارة الروسية في برن، في بيان لوكالة «تاس»، قائلة، إن الاجتماع الذي تستضيفه سويسرا بشأن أوكرانيا سيكون مضيعة للوقت دون مشاركة روسيا.
وقالت السفارة في تعليق على قرار سويسرا استضافة المؤتمر: من المرجح أن يؤدي الاجتماع في بورجنستوك، دون حضور روسيا، إلى جولة أخرى من المشاورات العقيمة التي لن تتمكن من تحقيق أية نتائج ملموسة، وذلك من خلال تنظيم حدث من الواضح أنه لا يحمل أي وعد بتسوية حقيقية للنزاع.
وخلال تصريحاته الصحفية، علق بيسكوف على خطط كييف لتدمير جسر القرم، قائلا هذا يظهر مجددا جوهر نظام كييف، ويثبت لنا الصحة المطلقة للقرارات، التي اتخذها الرئيس فلاديمير بوتين بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، اتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الاستخبارات الغربية وخاصة البريطانية بالقيام بتدريب القوات الخاصة الأوكرانية لتنفيذ عمليات تخريب ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي والبنية التحتية لشبه جزيرة القرم.
وأضاف الجهاز الروسي، بحسب وكالة أنباء «نوفوستي» اليوم الخميس: منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، تلقى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بانتظام معلومات حول مشاركة أجهزة الاستخبارات الغربية والبريطانية في المقام الأول في تدريب القوات الخاصة الأوكرانية.
وتابع: كشفنا عن دور تنظيمي لأجهزة الاستخبارات البريطانية في الغالبية العظمى من الأعمال التخريبية ضد سفن أسطول البحر الأسود التابعة لوزارة الدفاع الروسية والبنية التحتية لشبه جزيرة القرم.
اقرأ أيضاًالكرملين: النشاط الإرهابي لنظام كييف يتطلب إجراءات أمنية مشددة
الكرملين: الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بسوريا عمل عدواني ينتهك القانون الدولي
المتحدث باسم الكرملين: بوتين منزعج للغاية بسبب الأحداث الأخيرة في روسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا موسكو الكرملين أوكرانيا كييف اوكرانيا وروسيا روسيا واوكرانيا أخبار روسيا واوكرانيا بشأن أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين والمستشار الألماني شولتس
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على ضرورة أخذ مصالح موسكو الأمنية في الاعتبار عند حل الصراع في أوكرانيا.
وتحدث بوتين وشولتس هاتفيا، يوم الجمعة، لما يقرب من ساعة، وهي أول محادثة هاتفية مباشرة بينهما منذ ما يقرب من عامين.
وأعلن الكرملين بعد المكالمة الهاتفية أن أي اتفاقات محتملة لحل النزاع يجب أن تستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة.
ووفقا للكرملين فإن المكالمة الهاتفية بين شولتس وبوتين بشأن الحرب في أوكرانيا جاءت بمبادرة من جانب ألمانيا.
وأعرب بوتين عن انفتاحه على مواصلة المفاوضات لحل الصراع، ولكن وفقا للشروط التي حددتها موسكو من قبل، وفقا لما ذكره الكرملين.
وتشمل هذه الشروط تخلي أوكرانيا عن تطلعاتها للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي والاعتراف بخسارة الأراضي التي تطالب بها روسيا.
ووفقا للكرملين، فإن بوتين أبلغ شولتس أن الحرب كانت نتيجة لسنوات من السياسة العدوانية التي انتهجها حلف شمال الأطلسي.
واتهم بوتين الحلف بالسعي إلى تحويل أوكرانيا إلى منطقة انتشار موجهة ضد روسيا.
وأضاف الكرملين أن بوتين أشار أيضا، خلال المحادثة مع شولتس، إلى حدوث تدهور غير مسبوق في العلاقات الروسية - الألمانية "نتيجة للمسار غير الودي الذي تنتهجه السلطات الألمانية".
وأفادت تقارير أن بوتين أبلغ شولتس أن روسيا كانت دائما تحترم العقود الخاصة بتصدير الطاقة إلى ألمانيا، وهي مستعدة لاستئناف التعاون ذي المنفعة المتبادلة.
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين أن بوتين وشولتس ناقشا أيضا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واتفق الجانبان على ضرورة بقاء مستشاريهما على اتصال.
كيف علّق الرئيس الأوكراني على الاتصال؟
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن غضبه إزاء الاتصال الهاتفي الذي جرى بين شولتس وبوتين.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة تم بثها على منصات التواصل الاجتماعي: "في رأيي، تفتح مكالمة أولاف صندوق الشرور (صندوق باندورا)".
وتابع الرئيس الأوكراني قائلا: "الآن ربما تكون هناك محادثات أخرى ومكالمات أخرى، وهذا بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة".
وشدد على أنه "من الضروري بمكان بالنسبة له (بوتين) إضعاف عزلته الدولية، وعزلة روسيا".
وأوضح زيلينسكي أن المحادثات مع بوتين "لا تؤدي دائما إلى أي شيء"، مشيرا إلى أنه تم إبلاغه مسبقا بأن شولتس سيتحدث مع بوتين.