الهيئة الدولية لتغير المناخ: أسواق الكربون تضع ثمنَا للتلوث..والعالم يسارع لإيجاد حلول
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ الدكتور سمير طنطاوي إن تغير المناخ يشكل تهديدًا لا يمكن إنكاره، مشيرًا إلى أن أسواق الكربون تضع ثمنًا للتلوث.
وأضاف طنطاوي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - أن العالم يسارع لإيجاد حلول لمشكلة تغير المناخ، وأحد الخيارات التي تكتسب مزيدًا من الاهتمام هو سوق الكربون، وهو نظام يتم فيه تداول تخفيضات الانبعاثات على أنها أرصدة .
وحول إمكانية أن تكون أسواق الكربون الحل لأزمة كوكبنا، قال إنه يمكن للشركات التي تنبعث منها غازات دفيئة إما أن تقلل من انبعاثاتها أو أن تشتري أرصدة من الكيانات التي خفضت انبعاثاتها وهذا يحفز الشركات على خفض الانبعاثات .
وأوضح أن تجاوز الكمية المخصصة لها قد يصبح مكلفًا، ونأمل أن تعمل سوق الكربون العالمية على خفض التكلفة الإجمالية لخفض الانبعاثات وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة .
وحول اتفاق باريس وعلاقته بأسواق الكربون،أشار إلى أن اتفاق باريس، الذي تم اعتماده في عام 2015، يعتمد على إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وقد أنشأ اتفاق باريس نهجًا أكثر طموحًا ومرونة لأسواق الكربون بموجب المادة 6 ويختلف هذا النهج عن آلية التنمية النظيفة .
ونوه بأن اتفاق باريس يسمح بمجموعة واسعة من النهج التعاونية تتجاوز مجرد الأنشطة القائمة على المشروعات، ويمكن أن يشمل ذلك المتاجرة بتخفيضات الانبعاثات التي يتم تحقيقها من خلال تغييرات السياسات أو الإصلاحات القطاعية.
وتابع أن المادة 6 تركز على أن آليات سوق الكربون ينبغي أن تساهم في التنمية المستدامة بالدول المشاركة، وفيما يتعلق بالشفافية والسلامة البيئية تم وضع قواعد أكثر صرامة لضمان السلامة البيئية لأرصدة الكربون .
وأكد أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) أرست الأساس للتعاون الدولي بشأن تغير المناخ وكان أحد العناصر الأساسية هو آلية التنمية النظيفة، التي سمحت للدول المتقدمة بالاستثمار في مشروعات خفض الانبعاثات في الدول النامية والحصول على ائتمانات قابلة للتداول.
وأشار إلى أن من أهم إنجازات آلية التنمية النظيفة أنها سهلت نقل التكنولوجيا والاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة في الدول النامية، بينما واجهت انتقادات بسبب عملية الموافقة المعقدة، وهيمنة المشروعات واسعة النطاق على المبادرات المحلية الأصغر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تغیر المناخ اتفاق باریس
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد بأوروبا
ذكرت دراسة لمركز المناخ نشرت نتائجها، اليوم الثلاثاء، أن التغير المناخي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء في أوروبا مع تسجيل درجات حرارة أعلى من الصفر، مما يؤثر على السياحة والزراعة والصحة.
وذكرت صحيفة «24 ساعة» السويسرية أن معهد الأبحاث الأمريكي يرى أن أكثر من ثلث «44» من أصل 123 وما يقرب من النصف «393» من أصل 901 مدينة تم تحليلها فقدت على الأقل ما يعادل أسبوعا من أيام الصقيع كل عام بسبب ظاهرة الانحباس الحرارى الناجم عن النشاط البشري.
وركز التحليل على درجات الحرارة الصغرى خلال الفترة بين شهري ديسمبر وفبراير، التي تمثل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالية، على مدى العقد 2014 ـ 2023، ويستند على معطيات تم رصدها ومقارنتها بمحاكاة مناخ لم يتعرض للاحترار جراء الاستخدام الجماعي للفحم والنفط والغاز.
توقعات التغيرات المناخية في الشتاءوتوصلت الدراسة إلى أن التغيير المناخي أسهم في زيادة عدد أيام الشتاء ذات درجات الحرارة «الإيجابية» في أوروبا، ومن بين الدول الأكثر تضررا: الدنمارك ودول البلطيق.
وقالت كريستينا دال، كبيرة العلماء في منظمة المناخ المركزية: «إن الثلوج والجليد والطقس البارد التي كانت رموزا لموسم الشتاء تختفي بسرعة في العديد من الأماكن، مما يهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد الثقافية»، مشيرة إلى أن أيام الشتاء الجليدية «مهمة» للغاية للعديد من القطاعات بدءا من رياضات الشتاء إلى إنتاج المياه الصالحة للشرب التي تعتمد على كمية الثلوج.
وأشار معدو الدراسة إلى تداعيات هذه التغييرات على الصحة، حيث إن البرد يتيح التحكم في أعداد الحشرات الحاملة للأمراض مثل البعوض والقراد، في حين تعمل فصول الشتاء الأقصر على تعزيز انتشار حبوب اللقاح، وبالتالي الحساسية.
ويمكن أن تتأثر الزراعة أيضا بهذه الظاهرة، خاصة بالنسبة لنمو بعض الفواكه مثل التفاح أو الخوخ، التي تتطلب فترات تبريد طويلة، وفقا للدراسة.
اقرأ أيضاًمرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ: 2024 الأكثر سخونة بالتاريخ
رئيسة وزراء الدنمارك: مصر شريك استراتيجي في مجال تغير المناخ والانتقال للأخضر
الزراعة: حريصون على دعم مربي الدواجن في مواجهة تحديات المناخ وتكاليف الإنتاج