رئيس المجلس الأوروبي: على حكومة نتنياهو احترام القانون الدولي
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه يتعين على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تحترم القانون الدولي في قطاع غزة.
وأضاف ميشيل - في تصريح للصحفيين خلال زيارته لروما اليوم، الخميس، أوردتها وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، "هذا يعني أن وقف إطلاق النار مهم وأنه من المهم للغاية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام القانون الإنساني الدولي، وقال "هذا هو السبب وراء تقديمنا قبل كل شيء الدعم الإنساني لشعب غزة ونحن نلح مع الولايات المتحدة ودول أخرى على الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد استقبلت صباح اليوم بمقر الحكومة (قصر كيجي) رئيس المجلس الأوروبي.
ووفق مصادر في الحكومة الإيطالية، فإن النقاش بين رئيسة الوزراء وضيفها استعرض قضايا تقع في قلب الأجندة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي للأعوام 2024-2029، خلال الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي ولمؤسسات التكتل الموحد بعد انتخابات يونيو القادم.
من جهة أخرى، رأى رئيس المجلس الأوروبي أن "التكتل الموحد أضحى مختلفا اليوم، فنحن أكثر وحدة وأقوى من ذي قبل وهذا هو أحد الآثار الجانبية للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا".
وأضاف - في تصريح للصحفيين في أعقاب اجتماعه مع مع رئيسة الوزراء الإيطالية - "الأثر الآخر هو أن حلف شمال الأطلسي أصبح أكبر لأننا اتخذنا قرارات والأمر نفسه ينطبق على الاتحاد الأوروبي تقدم هائل في مجال التعاون الدفاعي".
وتابع ميشيل "هذا شيء جديد وسنفعل المزيد أيضًا فيما يتعلق بالاستثمارات بنك الاستثمار الأوروبي، على سبيل المثال، أصبح أداة قوية للغاية لتسهيل المزيد من الاستثمارات والمزيد من التعاون في قطاع الدفاع".
ووفق رئيس المجلس الأوروبي، فإنه "أولا وقبل كل شيء، من المهم للغاية أن نكون متحدين وهذا هو الحال حاليا، ونحن ندافع عن أمننا من خلال تقديم دعمنا لأوكرانيا وتوفير المعدات العسكرية".
وأعلن ميشيل - في تدوينة على منصة "إكس" بعد اللقاء الذي جمعه ورئيسة الوزراء الإيطالية اليوم - أنه اتفق مع جورجا ميلوني على أن الإدارة الفعالة للهجرة تمثل أولوية.
وقال "مع ميثاق اللجوء والهجرة الذي اعتمده البرلمان الأوروبي أمس، يقوم الاتحاد الأوروبي بإصلاح نظامه"، مبيناً أن "التنفيذ أصبح الآن أمرًا أساسيًا، مما يسمح بعمليات الإعادة الفعالة للمهاجرين إلى أوطانهم أيضاً".
وأكد رئيس المجلس الأوروبي مواصلة تعزيز الشراكات مع بلدان ثالثة، بما في ذلك من خلال فرص إقامة تدفقات هجرة قانونية، مشيرا إلى أن "مكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم تمثل تحديا نواجهه معا، من خلال جميع الأدوات المتاحة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القانون الدولي غزة رئيس المجلس الأوروبي حكومة نتنياهو الحرب في غزة رئیس المجلس الأوروبی
إقرأ أيضاً:
وزير حرب سابق: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على المفاوضات ويجب استبدالها
قال وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، الاثنين، إن حكومة بنيامين نتنياهو "فقدت السيطرة" على المفاوضات مع حركة "حماس"، ودعا لاستبدالها واصفا إياها بأنها "متطرفة جبانة وفاسدة".
وقال يعلون، زعيم حزب "تلم" اليميني، في منشور على منصة "إكس": "قررت الإدارة الأمريكية إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، متجاوزة الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "الخبر السيئ هو أنه أولا، الولايات المتحدة تنتهك مبدأ هاما وتتحدث مباشرة مع منظمة إرهابية، وثانيا الحكومة الإسرائيلية تفقد السيطرة على المفاوضات"، وفق تعبيره.
وتابع: "الخبر السار هو أن الحكومة الأمريكية تدرك أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتخلي عن الرهائن".
وأوضح أن الحكومة "غير مهتمة بإنهاء الحرب (الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة) لأن نهاية الحرب تعني نهاية ولاية الحكومة".
وأردف يعلون: "قررت الإدارة الأمريكية التصرف وفقا لمصالحها الخاصة ومصالح إسرائيل، ولكن ليس مصالح الحكومة الإسرائيلية".
وأكمل مشددا: "لإنقاذ البلاد والمخطوفين يتعين علينا استبدال الحكومة المتطرفة والجبانة والفاسدة، وكلما كان ذلك أبكر كلما كان أفضل".
من جهة أخرى قالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد إيال زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، حال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضحت أن زامير أقر، الخميس الماضي، خططا عسكرية جديدة لتجديد القتال في غزة، خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية.
وتابعت الهيئة: "أوعز زامير لقائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، بإجراء تعديلات لضمان أن تكون العملية البرية القادمة أكثر كفاءة من السابقة".
وأردفت: "تتضمن الخطط التي وافق عليها رئيس الأركان تكثيف الضربات الجوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين، إلى جانب الاستعداد لاستدعاء مئات آلاف من جنود الاحتياط وفقا لأوامر الطوارئ".
وكانت "إسرائيل" لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب "إسرائيل" في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وتؤكد حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام "إسرائيل" بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وأوقفت "إسرائيل" مطلع آذار/ مارس الجاري إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خرق واضح للاتفاق، وبهدف الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في سياق متصل، أصدر وزير الطاقة إيلي كوهين، تعليماته لشركة الكهرباء بقطع الخط الوحيد الذي يزوّد محطة تحلية المياه في غزة بالكهرباء".
ومن المحتمل أن يتم لاحقا قطع أحد خطوط المياه الثلاثة التي تزود شمال القطاع، وفق الهيئة.
ومنذ بداية الحرب، قطعت "إسرائيل" الكهرباء عن قطاع غزة، ولكن تحت ضغط دولي وتحذيرات دولية وافقت على ربط محطة تحلية مياه في غزة بالكهرباء.
ومن المرتقب وصول وفد تقني إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم، لبحث فرص التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى وتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة الإسرائيلية: "من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، وممثلا عن جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولين آخرين، إلى الدوحة اليوم".
وأضافت: "لن يشارك في الوفد الوزير للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي".
وأضافت القناة، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيسافر الثلاثاء إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.