اعتذرت قناة مغربية عن "خطأ غير مقصود" وقع أثناء البث المباشر لبرنامج رمضاني أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.

وخلال برنامج "رمضان معنا" الذي كان يبث لحظات قبل إفطار الأحد الماضي ظهرت كلمة "أميرة المؤمنين" على الشريط أسفل الشاشة المرافق للبرنامج قبل أن يتم تدارك الأمر بـ"أمير المؤمنين محمد السادس".

وقالت القناة في بيان إن ذلك حدث بسبب خطأ في كتابة النص وتم تصحيحه بعد دقيقة وسبع ثوان من البث.

وكشفت إنه بناء على نتائج التحقيقات التي أُجريت بكل دقة، ثبتت مسؤولية الصحفي الذي كان مكلفا بكتابة نص الشريط في ارتكاب الخطأ عن غير قصد، وتم اتخاذ الإجراء التأديبي المناسب وفقًا للنظام الداخلي وللتشريع القانوني المعمول به.

واتهمت القناة بعض وسائل الإعلام الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها قامت بتناول موضوع هذا الخطأ، من خلال نشر أخبار كاذبة، تتضمن تجاوزات مُغرضة وغير مسؤولة في حق القناة.

وتابع البيان "في الوقت الذي كان فيه من المأمول أن تتحرى هذه المواقع الإلكترونية الدقة في نقل الخبر، إذا بها تلجأ إلى ترويج عناوين لا أساس لها من الصحة، وبأسلوب يبعث على التساؤل حول الدوافع الحقيقية من وراء هذه المقالات".

و"ميدي 1 تيفي" هي قناة خاصة مقرها الرئيسي بمدينة طنجة، أنشئت بشراكة فرنسية مغربية في 2006 قبل أن تتحول إلى قناة مغربية بعد شراء الرباط لأسهم الفرنسيين. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة

إحدى السلبيات التي أظهرتها شبكات التواصل الاجتماعي وتوفر المعلومة على نطاق واسع، هو أنها منصات نشر ما بات يسمى بالعلوم الزائفة أو (pseudo science) التي طالت جميع المجالات بما فـيها المجال الصحي الذي انتشرت فـيه الكثير من الادعاءات التي ليس لها أساس علمي وتدعي قدرة بعض الممارسات على الشفاء من الأمراض المستعصية التي عجز عنها الأطباء، وكانت النتيجة أن كثيرًا من الناس فقدت حياتها، أو تعرضت لمضاعفات خطيرة نتيجة التوقف عن زيارة الأطباء.

وفـي مجال الثقافة المالية أتلقى شخصيًا على الدوام استفسارات حول طرق سريعة ومضمونة لكسب المال لم ينزل الله بها من سلطان، وتفشل كل المحاولات لإقناعهم بعدم جدواها، لأجدهم يتركونني ويذهبون لغيري ممن لديه الاستعداد للاستماع لهم وتزويدهم بما يريدون سماعه من طرق تنتمي أغلبها لما بات يسمى بعلوم الطاقة التي تدخل فـيها كثير من طرق الشعوذة بصبغة علمية، ومصطلحات يعجز العقل عن فهمها، فميزة هذه العلوم أنها تخاطب العاطفة وتدّعي بأنها تستند إلى أسس علمية بينما هي فـي الواقع خالية من المصداقية والتجربة العلمية الرصينة، وتنتشر هذه العلوم تحت غطاء من المغالطات والمفاهيم المغلوطة التي تستغل جهل البعض أو حاجتهم لإجابات بسيطة لقضايا معقدة.

المشكلة أن كثيرًا من المتعلمين والمثقفـين يقعون ضحايا العلوم الزائفة ويروجون لها مما يضفـي نوعًا من المصداقية عليها، خاصة أن هذه العلوم تعتمد على تجارب شخصية عوضًا عن الدراسات الموسعة مما يجعلها أقرب للتصديق لأن المرء منا يطمئن أكثر للتجارب الشخصية، ولهذا عندما تطرح على أحدهم فكرة يبادر بالسؤال: لكن هل جربتها؟ عملًا بالمثل القائل اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.

لهذا نحتاج للحد من انتشار العلوم الزائفة إلى قوانين صارمة بدأت بعض الدول بتبنيها، لأن أضرارها لا تعود فقط على الفرد لكنها تعيق تنفـيذ السياسات، فهي لم تعد مجرد معلومات خاطئة بل ظاهرة تنتشر بسرعة فـي المجتمعات الحديثة، مسببة ضررًا فادحًا على مستوى الفرد والمجتمع، فضلًا عن التوعية المكثفة فـي هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • الخدمات الطبية الملكية تطلق قناة خاصة على واتساب
  • «اللافي» يتابع تنفيذ خطة تطوير استديوهات قناة «ليبيا الرياضية»
  • سر انقطاع جورجينا عن قناة كريستيانو رونالدو على “يوتيوب”
  • البث الإسرائيلية: 98% من عائلات جنود الاحتياط تضرروا نتيجة لخدمتهم
  • وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة
  • سر اختفاء جورجينا عن قناة كريستيانو رونالدو
  • هيئة مغربية: 114 مظاهرة في 58 مدينة دعما لغزة ضد الإبادة الإسرائيلية
  • افتتاح قناة السويس .. كيف كان الحدث الأسطوري؟
  • قناة إسرائيلية: السنوار «الصغير» يدير قوات حماس في ميدان القتال على غرار أخيه
  • عميد «طب القناة»: 750 طبيبا شاركوا في مؤتمر جراحة القلب والصدر لتبادل الخبرات