مخاوف أميركية من التعرض لهجوم مماثل لهجوم موسكو
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
يعتزم كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي) إبلاغ مجلس النواب اليوم الخميس بقلق المكتب بشأن احتمال حدوث هجوم منظم على الولايات المتحدة مماثل للذي أوقع عشرات القتلى في قاعة احتفالات روسية الشهر الماضي.
وسيبلغ راي المشرعين الأميركيين خلال جلسة استماع للميزانية بأنه "استنادا لخبرته المهنية في مجال إنفاذ القانون، كان من الصعب عليه التفكير في إمكانية تزامن الكثير من التهديدات على سلامة العامة والأمن القومي.
سيقول خلال إفادته إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) يشعر بقلق أعمق حيال هجوم منسق بصورة أكبر بعد مذبحة الحفل الموسيقي في روسيا.
كما سيبلغهم بأن القلق يتزايد من "احتمال هجوم منسق هنا على أراضينا، مشابه لهجوم تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان الذي شهدناه في قاعة حفلات في روسيا قبل أسابيع قليلة".
كما يعتزم راي الضغط على المشرعين لتجديد برنامج "مراقبة أميركا" من المنتظر أن ينتهي هذا الشهر، وسيصفه بـ"الأداة الحيوية ضد خصوم الولايات المتحدة".
وقوبل تعديل بسيط للبرنامج بالرفض في المجلس أمس الأربعاء بسبب مخاوف أبداها أعضاء في كلا الحزبين من عدم شموله ضمانات كافية لكبح سلطات المراقبة الخاصة بالحكومة. ويعتزم راي إخبار المشرعين بأن البرنامج "ضروري لتأمين بلدنا، ونحن في وقت صعب".
وأدى الهجوم على قاعة احتفالات في ضواحي موسكو في 22 مارس/آذار الماضي إلى مقتل 144 شخصا على الأقل، وهو أدمى هجوم شهدته روسيا خلال 20 عاما.
وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى باللوم على أوكرانيا دون أن يكشف عن دليل لذلك.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق بشأن احتمال شن هجوم سواء فردي أو عبر مجموعة صغيرة، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يذكر أن روسيا شككت في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول عن الهجوم المسلح على قاعة حفلات موسيقية خارج موسكو.
وفي مقال لها بصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "سؤال للبيت الأبيض: هل أنت متأكد أنه تنظيم الدولة الإسلامية؟ هل يمكنك التفكير في الأمر مرة أخرى؟".
وأضافت أن الولايات المتحدة تستخدم "فزاعة" تنظيم الدولة لتغطي على أفعالها في كييف، وذكّرت القراء بأن واشنطن دعمت "المجاهدين" الذين خاضوا قتالا ضد القوات السوفياتية في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لزرق لـRue20: بلاغ الجزائر حول دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء يؤكد أنها طرف رئيسي في النزاع المفتعل
زنقة 20 ا الرباط
قال الأستاذ الجامعي رشيد لزرق، مركز شمال افريقيا للدراسات والأبحاث و تقييم السياسات العمومية، إن “البلاغ الأخير لوزارة الخارجية الجزائرية بشأن قضية الصحراء المغربية يشكل نموذجاً واضحاً للانتقائية في التعامل مع القانون الدولي والمرجعية الأممية”،
وأوضح لزرق في تصريح لموقع Rue20، أن الجزائر، ومن خلال هذا الموقف تؤكد مرة أخرى أنها طرف أصلي في النزاع المفتعل، وليس مجرد طرف مراقب كما تحاول أن تُقدِّم نفسها”.
وأكد لزرق أن “رفض الجزائر للتطورات التي عرفها ملف الصحراء المغربية داخل مجلس الأمن على مدى العشرين سنة الأخيرة، واحتجاجها على الموقف الأمريكي الداعم للحل الواقعي المبني على التفاوض، يكشف تناقضها مع منطق الشرعية الدولية، التي انتقلت منذ سنوات من خيار الاستفتاء إلى دعم حل سياسي واقعي وعملي وقابل للتنفيذ”.
وأكد المتحدث ذاته أن “الجزائر ومن خلال مواقفها تضع نفسها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، الذي يدعو إلى حل توافقي يراعي معطيات الواقع ويهدف إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين”، مشيراً إلى أن “البلاغ الأخير يعري حقيقة الدور الذي تلعبه الجزائر في هذا النزاع الإقليمي، رغم محاولاتها المستمرة للتنصل من المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية”.
وختم الأزرق تصريحه بالتشديد على أن “الموقف المغربي اليوم يستند إلى مشروعية دولية متجددة، ودعم متزايد لمبادرة الحكم الذاتي، مقابل ارتباك واضح في الخطاب الجزائري الذي لم يعد يقنع حتى حلفاءه التقليديين”.