"إكسون موبيل" الأميركية تقلص نشاطها في فرنسا وتلغي 677 وظيفة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أعلنت شركة النفط الأميركية العملاقة إكسون موبيل، الخميس، تقليص أنشطتها في موقع في شمال غرب فرنسا في قرار يفترض أن يؤدي إلى "خسارة 677 وظيفة"، إلى جانب مشروع بيع مصفاة ومستودعات للوقود.
وقالت المجموعة في بيان إن الكثير من وحدات البتروكيمياويات "غير قابلة للاستمرار اقتصاديا"، بما في ذلك وحدة التكسير البخاري، سيتم إغلاقها في موقع غرافانشون، في "بور-جيروم-سور- سين"، في شمال غرب البلاد.
ووعدت إكسون موبيل بـ"البحث عن حلول فردية وجماعية" للموظفين المعنيين بإلغاء وظائف، موضحة أنه "من غير المتوقع مغادرة أي منهم قبل 2025".
وأكدت أن "تكوين وحدة التكسير البخاري وحجمها مقارنة بالوحدات الكبيرة المبنية حديثا، وارتفاع تكاليف التشغيل والطاقة في أوروبا، يجعلها غير قادرة على المنافسة".
وأضافت المجموعة أن مصفاة بور جيروم، التي تعرضت لحريق في وحدة التقطير في 11 مارس الماضي، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة، ستواصل أنشطتها.
من جهتها، أعلنت "ايسو فرانس" (Esso France)، إحدى الشركات التابعة لمجموعة إيكسون موبيل الخميس عن خطتها لبيع مصفاة فو-سور-مير في جنوب فرنسا لشركة "رون اينيرجيز" (Rhône Energies) وكذلك مستودعات إيسو في تولوز (جنوب غرب) وفيليت-دو-فيين (وسط الشرق).
وقالت إنه سيتم نقل "310 موظفين من شركة (إيسو رافيناج) (Esso Raffinage) وشركة إيسو اس آ اف (Esso S.A.F) يعملون في المواقع المعنية إلى الكيان الجديد روم إنرجيز" وهو كونسورسيوم يضم شركة التجارة السويسرية العملاقة ترافيغورا (Trafigura) وشركة تشغيل المصفاة "إنتارا" (Entara).
وتأتي عملية إعادة التنظيم هذه لأنشطة إكسون موبيل في فرنسا بينما يواجه موظفو منصات النفط الفرنسية صعوبات.
ومن أسباب ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة وانخفاض الطلب على المنتجات البترولية والكهربة التدريجية لأسطول السيارات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إكسون موبيل أوروبا إكسون موبيل أميركا فرنسا إكسون موبيل أوروبا أخبار الشركات إکسون موبیل
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت: رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي وظيفة مستقبلية جديدة ستكون من نصيب الجميع
تتوقع شركة مايكروسوفت ظهور نوع جديد من الأعمال أطلقت عليه اسم "شركة رائدة" والذي يجعل أي شخص مديرا في المستقبل، ولكن ليس لموظفين عاديين بل لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وبمعنى آخر ستكون الوظيفة هي إدارة فريق من الروبوتات الذكية والتي تعمل بشكل مستقل بناء على التعليمات التي تتلقاها. وفقا لصحيفة الغارديان.
وكتب جاريد سباتارو أحد المديرين التنفيذيين في مايكروسوفت في تدوينة هذا الأسبوع: "مع تزايد انضمام وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى القوى العاملة سنشهد ظهور مسمى وظيفي جديد هو (رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي) وستكون وظيفته هي تدريب وإدارة فريق من وكلاء الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجيته والتحكم بمساره المهني"، وأضاف "من قاعة الاجتماعات إلى مواقع العمل، سيكون على كل موظف أن يفكر مثل المدير التنفيذي لشركة تعتمد على الروبوتات".
وتتوقع مايكروسوفت -الداعم الرئيسي لشركة "أوبن إيه آي"- أن تكون كل الشركات في طريقها لتصبح "شركة رائدة" خلال السنوات الخمس القادمة، وقالت إن هذه الكيانات ستكون مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة اليوم، وأن هيكلها سيعتمد على مفهوم "الذكاء حسب الطلب"، وستتمكن هذه الشركات من استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات فورية بما يخص مهام داخلية متنوعة مثل تجميع بيانات المبيعات وإعداد التوقعات المالية.
تتوقع مايكروسوفت أن الوصول لوظيفة رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي سيمر على 3 مراحل، أولا سيكون لكل موظف مساعد ذكاء اصطناعي، ثم ينضم وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى فريق العمل كزملاء رقميين يتولون مهام محددة، وأخيرا سيكون دور البشر هو تحديد الاتجاهات العامة وإعطاء التعليمات، بينما يقوم وكلاء الذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهام وإدارة سير العمل، مع إشراف محدود من المدير البشري عند الحاجة.
وتقول مايكروسوفت إن تأثير الذكاء الاصطناعي على "العمل المعرفي" -وهو مصطلح شامل لمجموعة من المهن مثل العلماء والأكاديميين والمحامين- سيتطور بالطريقة نفسها التي تطورت فيها البرمجيات، من مجرد مساعدة في كتابة الأكواد إلى روبوتات ذكية تنفذ المهام، وتعمل مايكروسوفت على تعزيز نشر الذكاء الاصطناعي في مكان العمل من خلال روبوتات مستقلة وأدوات يمكنها تنفيذ المهام دون تدخل بشري.
مخاطر وكلاء الذكاء الاصطناعي على الوظائفيعد تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل أحد أهم التحديات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن التطور السريع لهذه التكنولوجيا، ورغم ادعاءات مايكروسوفت بأن الذكاء الاصطناعي سيلغي الأعمال الروتينية المملة ويزيد الإنتاجية -وهو مقياس للفعالية الاقتصادية- فإن خبراء آخرين يعتقدون أنه قد يؤدي إلى فقدان كثير من الوظائف.
إعلانوقد أكد تقرير السلامة الدولية للذكاء الاصطناعي المدعوم من الحكومة البريطانية هذا العام أن العديد من الأشخاص قد يفقدون وظائفهم الحالية إذا أصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي ذوي كفاءة عالية.
ومن جهته، قدر صندوق النقد الدولي أن 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معرضة لخطر توظيف الذكاء الاصطناعي وأن نصف وظائف العاملين قد تتأثر سلبا نتيجة لذلك.
وأفاد معهد توني بلير -الذي يدعم انتشار الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في القطاعين العام والخاص- بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل 3 ملايين وظيفة في القطاع الخاص في المملكة المتحدة وحدها، ومع ذلك توقع المعهد أن فقدان الوظائف لن يتوقف هنا، وفي نهاية المطاف سيفقد مئات الآلاف وظائفهم، لأن هذه التكنولوجيا ستنتج وظائف جديدة باستمرار.
وقال الدكتور أندرو روجويسكي مدير معهد سري للذكاء الاصطناعي "إن المؤسسات التي تستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي ستميل في النهاية إلى توظيف عدد أقل من العمال"، وأضاف: "سيكون الإغراء هو استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي لاستبدال الجهد البشري، حيث تسعى الشركات إلى زيادة كفاءتها مع انخفاض تكاليف التشغيل".
وتكمن خطورة استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي في فقدان المعرفة والخبرات المتراكمة لدى الموظفين، والتي تُعتبر أساسية لاستمرار الشركات وابتكار منتجات جديدة وبناء علاقات قوية مع العملاء والموردين.