مسؤول روسي يدلي بتصريحات عن المفاوضات بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الخميس، أن روسيا منفتحة على المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأكد بيسكوف أن المفاوضات مفضلة بالنسبة لروسيا الاتحادية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تعتبر المفاوضات بشأن أوكرانيا عديمة الجدوى، "لقد أكد الرئيس بوتين، مرارا وتكرارا، أننا لا نزال منفتحين على عملية التفاوض"، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأضاف بيسكوف "أولا، عليك أن تفهم ما نتحدث عنه، أي نوع من صيغة السلام، هذا هو أول شيء. ثانيا، قلنا مرارا وتكرارا، بالطبع، أن عملية التفاوض دون روسيا لا معنى لها".
وأوضح المتحجدث باسم الكرملين "في ظل الظروف التي تم فيها حظر عملية التفاوض من قبل الأوكرانيين أنفسهم، لا نرى حتى الآن أي أفق أمامنا".
وأكد بيسكوف "في الواقع، تم الاتفاق على وثيقة ولكن في غضون عامين، تغير الوضع، والواقع الجيوسياسي مختلف تماما عما كان عليه في مارس 2022، وسيكون من قصر النظر عدم أخذ ذلك في الاعتبار خلال أي مفاوضات".
وذكرت وسائل إعلام، الاثنين الماضي، أن سويسرا تخطط لعقد قمة سلام بشأن أوكرانيا، في منتصف يونيو المقبل، والتي ستضم ما بين 80 إلى 100 دولة.
بدوره، صرح فلاديمير خوخلوف السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في العاصمة السويسرية برن، لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك بأي حال من الأحوال. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا قمة سلام مفاوضات الأزمة الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
«تفكير حالم» .. أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك
أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، السبت، أن تصريحات القيادة الروسية بشأن انتهاء الأعمال القتالية في منطقة كورسك غير صحيحة، واصفة هذه التصريحات بأنها مجرد "تفكير حالم".
ووفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، أوضحت الهيئة أن العملية الدفاعية للقوات الأوكرانية ما تزال مستمرة في مناطق محددة داخل كورسك، مشيرة إلى أن الوضع العملياتي "صعب"، غير أن الوحدات الأوكرانية تواصل التشبث بمواقعها المحددة، مع تنفيذ مهامها العسكرية بنجاح وإلحاق أضرار فعالة بالقوات الروسية عبر قصفها بمختلف أنواع الأسلحة واستخدام تكتيكات الدفاع النشط.
ورفضت القيادة العسكرية الأوكرانية ما وصفته بـ"الخطوة الدعائية" للكرملين بشأن إعلان استعادة القوات الروسية للسيطرة الكاملة على منطقة كورسك. وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية عبر صفحتها على "فيسبوك" أن المعارك لا تزال مشتعلة في إقليم بلجورود المجاور أيضًا، مشددة على صد عدة هجمات روسية جديدة.
وجددت كييف اتهامها لموسكو بنشر معلومات مضللة في إطار محاولاتها لتحقيق مكاسب إعلامية، بينما تستمر القوات الأوكرانية في المقاومة الفعالة.
في المقابل، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية عن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، قوله خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن القوات الأوكرانية أُرغمت على الانسحاب من أجزاء من كورسك.
وهنأ بوتين الجنود والقادة الروس، معتبرًا أن "الهزيمة الكاملة لعدونا على طول منطقة كورسك الحدودية تخلق الظروف المناسبة لتحقيق المزيد من النجاحات لقواتنا وفي مناطق أخرى مهمة من الجبهة".
وأضاف أن إخفاق كييف في هذه الجبهة يُعد ضربة قاسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى، بدعم من جهود وساطة يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى التوصل لاتفاق سلام.
وكانت أوكرانيا تعتبر هجومها المضاد في منطقة كورسك بمثابة ورقة ضغط مهمة لتحسين موقعها التفاوضي في أي محادثات سلام مستقبلية. وخسارة أي تقدم حققته هناك قد تضعف الموقف الأوكراني، سواء على صعيد المعارك أو على طاولة المفاوضات. وبينما تستمر المعارك على الأرض، تظل الأوضاع العسكرية والسياسية مرهونة بتطورات المشهد الميداني وما سينتج عنه من تداعيات استراتيجية خلال المرحلة المقبلة.