عاجل| أيتل "itel" الصينية تطرح هواتف محمول بلا إكسسوارات أو قطع غيار
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تواجه شركة إيتل itel الصينية اتهامات في السوق المصري، من قبل المستهلكون بطرح هواتف محمول بلا توفير إكسسوارات أو قطع غيار لإصلاحها.
ايتل الصينية بيع دون قطع غيار واكسسورات:
روجت شركة ايتل itel الصينية خلال الفترة الماضية لنفسها على أنها تقدم تكنولوجيا منخفضة الثمن مقارنة بالشركات الأخرى، ما دفع عدد من المستهلكين للقيام بشراء أجهزتها إلا أنهم فوجئ فيما بعد بعدم توفير أي اكسسورات لها، أو قطع غيار لإصلاحها في حالة التعطل.
وقال صاحب محل هواتف محمول في منطقة الهرم، إن هواتف ايتل itel لا يتوافر لدي التجار أي قطع غيار لها مما يجعل المستهلكون الذين يشترون تلك الفئة من الهواتف عرضه لخسارة أموالهم؛ مشيرا إلى أن حتي التوكيل التابع لهم لا يتوفر به قطع غيار أجهزتهم، وقد يستغرق الأمر اشهر لإصلاح هواتفهم.
وينص قرار جهاز حماية المستهلك المصري بكتابة العمر الافتراضي على الأجهزة التكنولوجية، لضمان التزام الشركات بتوفير قطع الغيار لمنتجاتها خلال تلك المدة، إلا أن اكتشفت“ الفجر” عدم كتابة الشركة العمر الافتراضي على منتجاتها
وقال صاحب محل لبيع الهواتف بمنطقة فيصل، إن لا يستقبل إصلاح أي هواتف ايتل لعدم توافر قطع الغيار لها، مشيرا إلى أن الشركة تعاني من بطئ في المبيعات من السوق المصري؛ لعدم توافر قطع الغيار والاكسسورات.
وقامت الفجر بجولة على عدد من محلات الهواتف المحمول في منطقة فيصل والهرم وشارع عبد العزيز لاستطلاع مدي توافر قطع غيار أو اكسسورات الهاتف ايتل، إلا أنه تبين عدم توافرها لديهم، بل أكد تجار أخرون أنهم لأول مرة يستمعون عن أسم تلك الشركة بالرغم من عملهم في سوق الهواتف المحول لأكثر من 30 عاما.
وظهرت تلك المشكلات أيضا من قبل عملاء الشركة على صفحة ايتل Itel الصينية، على مواقع التواصل الاجتماعي التى رصدتها "بوابة الفجر" في التقرير التالي.
“ منتجات” ايتل بلا قطع غيار بالسوق المصريوقال مستخدم “ adida”، إنه اشتري إحدي هواتف شركة ايتل الصينية إلا أنه ندم حرفيا بعد شرائه، خاصة على صعيد الكاميرا الهاتف، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل له شراء أنواع من الهواتف أخري في نفس الفئة السعرية.
وأكد “ cheef abu sagda"، على معانته من عدم توفر قطع غيار لهواتف “ ايتل الصينية”، وقال في تعليق عبر صفحة الشركة على سوشيال ميديا:" بالنسبة لقطع الغيار متوفرة أم لا."، وهو ما اتفق معه حسني أحمد الذي قال: إن أكتر عيوب شركة ايتل في عدم توافر قطع غيار هواتفها بالسوق المصري.
واضطر عدد من العملاء للتخلص من منتجات الشركة بسبب تلك العيوب، حيث قال أحمد الحضري: إنه اضطر إلى بيع هاتف ايتل الذي اشتراه جديد بأقل من ثمنه الحقيقي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايتل قطع الغیار عدم توافر قطع غیار
إقرأ أيضاً:
كيف قضي أندرويد على إمبراطورية نوكيا.. قصة سقوط عملاقة الهواتف
كانت نوكيا ذات يوم متربعة على عرش صناعة الهواتف المحمولة بلا منافس، في أوائل العقد الأول من القرن 21، سيطرت أجهزتها على الأسواق العالمية، وأصبحت علامتها التجارية مرادفة للموثوقية والابتكار، لكن في غضون عقد من الزمان، انهارت إمبراطوريتها، وبيع قسم الهواتف المحمولة في النهاية إلى شركة مايكروسوفت.
كان صعود نظام التشغيل أندرويد أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في سقوط نوكيا، إلى جانب الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها الشركة في محاولة للتكيف مع التغيرات السريعة في سوق الهواتف الذكية.
في منتصف العقد الأول من القرن 21، كانت نوكيا تسيطر على أكثر من 40% من سوق الهواتف المحمولة عالميًا. قدمت الشركة الفنلندية بعضًا من أشهر الأجهزة في تاريخ الهواتف المحمولة، مثل Nokia 3310 و N-Series، التي اشتهرت بمتانتها وسهولة استخدامها.
وكان نظام التشغيل Symbian هو السائد على هواتفها، وكانت هذه الأجهزة تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء. لكن مع تطور التكنولوجيا، بدأت تفضيلات المستهلك تتجه نحو الهواتف الذكية، وهو ما فشلت نوكيا في التكيف معه سريعا.
صعود أندرويد وتغيير سوق الهواتف الذكية
في عام 2008، قدمت جوجل نظام التشغيل أندرويد، وهو نظام مفتوح المصدر مصمم للعمل عبر مجموعة واسعة من الأجهزة. على عكس iOS من آبل، الذي كان حصريا لأجهزة آيفون، كان أندرويد متاحا للعديد من الشركات المصنعة مثل سامسونج و HTC و موتورولا، سمح هذا التوجه المفتوح بحدوث ابتكارات سريعة، وزيادة في توفر التطبيقات، ومرونة كبيرة في تخصيص تجربة المستخدم.
سرعان ما اكتسب أندرويد شعبية هائلة بين الشركات المصنعة التي كانت تبحث عن بديل لأنظمة التشغيل المغلقة مثل Symbian و Blackberry OS. وتمكنت شركات مثل سامسونج من استغلال هذه الفرصة، وأطلقت هواتف ذكية قوية بنظام أندرويد جذبت جمهورا واسعا.
في المقابل، استمرت نوكيا في الاعتماد على Symbian، وهو نظام تشغيل متقدم في وقته، لكنه أصبح متأخرا في مواكبة الواجهات البديهية ونظم التطبيقات التي قدمها أندرويد و iOS.
أخطاء نوكيا الاستراتيجيةعلى الرغم من أن صعود أندرويد كان له دور كبير في تغيير صناعة الهواتف الذكية، فإن القرارات الاستراتيجية الخاطئة من قبل نوكيا كانت عاملا مسرعا في انهيارها، من أكبر أخطائها كان التردد في اعتماد أندرويد، ورغم إدراك الشركة لإمكانات الهواتف الذكية، اختارت نوكيا تطوير نظام تشغيلها الخاص المسمى MeeGo، وهو ما انتهى بالفشل بسبب النزاعات الداخلية وسوء الإدارة.
في عام 2011، قررت ستيفن إلوب، الرئيس التنفيذي لـ نوكيا آنذاك، الدخول في شراكة حصرية مع مايكروسوفت لاستخدام Windows Phone كنظام التشغيل الرئيسي لهواتف نوكيا. هذه الخطوة لم تحظَ بترحيب كبير من العملاء الذين كانوا يتوقعون بديلا قويا لنظام أندرويد.
وفي الوقت نفسه، كان Windows Phone يواجه صعوبة في كسب حصة في السوق بسبب نقص التطبيقات ودعم المطورين مقارنة بـ أندرويد و iOS.
مع مرور الوقت، كانت محاولات نوكيا للتعافي تأتي متأخرة للغاية. كان أندرويد قد رسخ هيمنته بالفعل، وظهرت شركات مثل سامسونج و هواوي كأسماء بارزة في صناعة الهواتف الذكية.
في حين فشلت هواتف Lumia التي أطلقتها نوكيا، رغم الإشادة بتصميماتها، في جذب عدد كاف من المستخدمين بسبب القيود الكبيرة التي فرضها Windows Phone. بحلول عام 2013، تراجعت حصة نوكيا في سوق الهواتف الذكية بشكل كبير، مما دفعها لبيع قسم الهواتف المحمولة إلى مايكروسوفت مقابل 7.2 مليار دولار.
للأسف، فشلت مايكروسوفت في إعادة إحياء أعمال نوكيا في مجال الهواتف الذكية، حيث تخلت في النهاية عن المشروع في عام 2016، مما أنهى بشكل فعلي وجود نوكيا في سوق الهواتف الذكية.
رغم أن نوكيا لم تعد لاعبا رئيسيا في سوق الهواتف الذكية، إلا أن HMD Global قد أطلقت بعض الهواتف التي تحمل اسم نوكيا بنظام أندرويد. ومع ذلك، فشلت HMD في الاستفادة بشكل كبير من العلامة التجارية التاريخية لنوكيا. وفي نهاية المطاف، توقفت الشركة عن استخدام علامة نوكيا للهواتف الذكية، مما يمثل نهاية حقبة الهواتف التي تحمل اسم نوكيا.
اليوم، تركز نوكيا بالكامل على تكنولوجيا المعدات الشبكية، وهو التحول الذي يعكس الدروس المستفادة من انهيار قسم الأجهزة المحمولة.
سقوط نوكيا يعد درسا قاسيا في صناعة التكنولوجيا، حتى الشركات التي تهيمن على الأسواق يمكن أن تتعثر إذا فشلت في التكيف مع التحولات التكنولوجية والتغيرات في تفضيلات المستهلكين. كان أندرويد هو المستقبل المحتوم، وإذا كانت نوكيا قد احتضنته في وقت مبكر، لربما كان مصيرها مختلفا تماما.