الأسبوع:
2024-09-28@05:09:00 GMT

دراسة بحثية: الأطفال البدناء معرضون لنقص «الحديد»

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

دراسة بحثية: الأطفال البدناء معرضون لنقص «الحديد»

أظهرت دراسة أجراها علماء التغذية في جامعة "ليدز" أن الأطفال والشباب الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بنقص الحديد.

وقام باحثون من كلية علوم الأغذية والتغذية بفحص آلاف الدراسات الطبية من 44 دولة شملت أشخاصا تقل أعمارهم عن 25 عاما إذ تم تسجيل مستويات الحديد والفيتامينات والمعادن الأخرى جنبا إلى جنب مع الوزن، ووجدوا أن نقص الحديد كان مرتبطا بكل من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من نقص الوزن وزيادة الوزن، ولوحظ نقص الزنك وفيتامين "أ" فقط في الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية، ما دفع الباحثين إلى استنتاج أن نقص الحديد لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن ربما يرجع إلى التهاب يعطل الآليات التي تنظم امتصاص الحديد، أن لنقص الحديد عند الأطفال تأثير سلبي على وظائف المخ، بما في ذلك الانتباه والتركيز والذاكرة، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

الحديد في الدم

وقال الدكتور "زياوميان ثان"، الأستاذ في كلية علوم الأغذية والتغذية" في جامعة ليدز "إن بحثنا مهم للغاية بالنظر إلى ارتفاع معدل انتشار السمنة لدى الأطفال، نأمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاعتراف بالمشكلة من قبل ممارسي الرعاية الصحية والتحسينات في الممارسة السريرية والرعاية، في السابق، ربطت عدد من الدراسات الطبية نقص الحديد بسوء التغذية، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث يعد الجوع السبب الرئيس لوفيات الأطفال الصغار، رغم أنه يتم الاعتراف بشكل متزايد بأن نقص الفيتامينات والمعادن يمكن أن يحدث أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين لديهم نظام غذائي فقير بالمغذيات ولكن عالي في الطاقة".

وأضاف" ترتبط البدانة، في البلدان ذات الدخل المرتفع، بالأطعمة فائقة المعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح والطاقة، ولكن في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، غالبا ما ترتبط السمنة بالفقر والوجبات الغذائية الرتيبة مع خيارات محدودة من المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والقمح والأرز والبطاطس، فيما تواجه العديد من البلدان النامية الآن عبئا مزدوجا من سوء التغذية إلى جانب الإفراط في التغذية بسبب الزيادة السريعة في الانتشار العالمي للسمنة في العقود الأخيرة، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمس سنوات و19 سنة".

الإفراط في التغذية

تسلط هذه الدراسة الضوء أيضا على الاختلافات في التركيز بين البلدان ذات الدخل المرتفع والدول النامية، حيث تركز معظم الدراسات في إفريقيا وآسيا على نقص التغذية وتركز الدراسات من أمريكا الشمالية وأوروبا بالكامل على الإفراط في التغذية.. ويقول الباحثون إن هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص حيث تعاني كل من إفريقيا وآسيا من أعلى عبء مزدوج من سوء التغذية بسبب النمو الاقتصادي والانتقال إلى نظام غذائي غني بالسكر والدهون على النمط الغربي، وأشارت البيانات إلى أنه بين عامي 2000 و 2017، ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن دون سن الخامسة في إفريقيا من 6.6 إلى 9.7 مليون، وفي آسيا ارتفع هذا الرقم من 13.9 إلى 17.5 مليون، في الوقت نفسه، كانت هناك زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم دون سن 5 سنوات، من 50.6 إلى 58.7 مليون في إفريقيا.

وقالت " برناديت مور"، أستاذ علم التغذية وفى كلية ليدز:" تؤكد حقيقة هذه الأرقام الصارخة أن التحقيق في نقص المغذيات الدقيقة فيما يتعلق بالعبء المزدوج لسوء التغذية لا يزال بالغ الأهمية لصحة الطفل، مع بلوغ الطفل عمر الحادية عشرة، في المملكة المتحدة، يعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال من زيادة الوزن أو السمنة، وتشير بياناتنا إلى أنه حتى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، يمكن أن يكون الالتهاب الذي يؤدي إلى نقص الحديد مشكلة.. مشيرة إلى أنه ثبت أن زيادة النشاط البدني وتحسين النظام الغذائي يقلل الالتهاب ويحسن حالة الحديد لدى الأطفال، ويدعو الباحثون الآن إلى إجراء مزيد من الدراسات حول فعالية هذه التدخلات، ويعتقد الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول نقص المغذيات الدقيقة والعب المزدوج لسوء التغذية والإفراط في التغذية في البلدان التي توجد فيها حاليا ثغرات في البيانات.

اقرأ أيضاًخاف على حياتك.. 8 فئات ممنوعة من تناول الفسيخ والرنجة في عيد الفطر

في اليوم العالمي للصحة.. هيئة الدواء تقدم نصائح لمنع انتشار الأمراض

لو تقلت في حلويات العيد.. 8 نصائح لتجنب الإسهال بعد تناول الكحك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السمنة سوء التغذية نقص الحدید فی البلدان فی التغذیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكسف مخاطر حرمان الأم من النوم أثناء الحمل

توصلت دراسة إلى أن النساء الحوامل اللائي لا يحصلن على قسط كاف من النوم هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من تأخر النمو العصبي.

وتعرف قلة النوم بأنها النوم أقل من سبع ساعات في الليلة. وقد تواجه المرأة الحامل صعوبة في النوم بسبب التغيرات الهرمونية، وعدم الراحة أثناء الحمل، والتبول المتكرر، وعوامل أخرى.

وأفادت التقارير أن ما يقارب 40% من النساء الحوامل يعانين من قلة النوم.
وقد تكون هؤلاء النساء أكثر عرضة لخطر ضعف تحمل الجلوكوز ومقاومة الإنسولين ومرض السكري الحملي، وقد يكون أطفالهن أكثر عرضة لخطر التعرض لتأخر النمو العصبي. ويكون هؤلاء الأطفال أبطأ في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والحركية والإدراكية أو الكلامية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور بينج تشو، من جامعة آنهوي الطبية ومختبر وزارة التعليم الرئيسي لصحة السكان عبر دورة الحياة في هيفاي، الصين: "تسلط هذه الدراسة الضوء على ضرورة إدارة صحة النوم أثناء الحمل. من خلال تسليط الضوء على العلاقة بين نوم الأم أثناء الحمل ونمو الأعصاب لدى الأطفال، تعمل دراستنا على تمكين الأسر من المعرفة التي يمكن أن تشكل عادات حمل أكثر صحة وتساهم في رفاهية الجيل القادم. وقد يؤدي تحسين عادات النوم أثناء الحمل إلى منع أو تقليل خطر حدوث مشكلات النمو العصبي لدى الأطفال".

وقام الباحثون بتحليل بيانات النوم من 7059 ثنائيا من الأمهات والأطفال من ثلاثة مستشفيات مختلفة في الصين.

وقاموا بفحص الأطفال بحثا عن تأخيرات النمو من سن 6 أشهر إلى 3 سنوات وحللوا العلاقة بين مدة نوم الأم وخطر تأخر النمو العصبي. كما قاموا بتقييم دور مستويات الببتيد سي في مصل دم الحبل السري، والتي تعد مؤشرا ثابتا لإفراز الإنسولين لدى الجنين.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

- قد ترتبط قلة النوم أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بمشكلات النمو العصبي لدى الأطفال، ما يؤثر على قدراتهم المعرفية وتطورهم السلوكي وقدراتهم على التعلم.

- يبدو أن الأولاد معرضون لخطر أكبر من تأخر النمو العصبي عندما تعاني أمهاتهم من اضطراب النوم أثناء الحمل، ما يشير إلى أن الجنس يلعب دورا حاسما في استجابة النسل للعوامل البيئية قبل الولادة.

- قد يؤثر اضطراب النوم أثناء الحمل على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الأم، وبالتالي يؤثر على بيئة نمو الجنين.

- قد يكون هناك ارتباط إيجابي بين مستويات الببتيد سي في دم الحبل السري وتأخر النمو العصبي لدى النسل، ما يشير إلى أن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الأم أثناء الحمل قد تؤثر على إفراز الإنسولين لدى الجنين، وبالتالي نموه العصبي.

وقال تشو: "الصحة قبل الولادة مهمة ليس فقط للأم الحامل ولكن أيضا لصحة الطفل الذي لم يولد بعد على المدى الطويل".

مقالات مشابهة

  • دراسة: تناول الوجبات الخفيفة يؤدي إلى الوزن الزائد
  • دراسة : حرمان الأم من النوم أثناء الحمل يهدد المولود بتأخر النمو
  • دراسة تكسف مخاطر حرمان الأم من النوم أثناء الحمل
  • دراسة: عدم حصول الحوامل على قسط كاف من النوم أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من تأخر النمو العصبي
  • دراسة: الاحتباس الحراري يتسبب في زيادة الأمطار والفيضانات المدمرة بأوروبا
  • كيفية تناول الحلويات بدون زيادة الوزن؟
  • مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال يطلق عيادة جديدة لتعزيز سبل رعاية الأطفال المصابين باضطرابات التغذية
  • الأونروا : أكثر من 625 ألف طفل بغزة يعانون من صدمات نفسية
  • أونروا: أكثر من 625 ألف طفل بغزة يعانون صدمات نفسية
  • دراسة: مليار طفل مضطرون لارتداء نظارات