حياة ملك عربي توقفت عند عمود إنارة..
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
العراق – عاش الملك غازي الأول ملك العراق حياة قصيرة ومات ولم يتجاوز من العمر 27 عاما، ومع ذلك ترك بصمة مميزة ودخل التاريخ قبل أن يرحل في حادثة بملابسات غامضة.
فقد الملك الشاب السيطرة على سيارته في 4 أبريل عام 1939 واصطدم بعمود إنارة في أحد شوارع بغداد. سيارته تحطمت تماما. فقد الملك وعيه وتوفى قبل أن يستعيده.
قبل ذلك، بدأ مشواره نحو عرش العراق في عام 1924 حين توجه الأمير غازي وكان يُوصف بأنه شاب خجول لكنه قادر على اتخاذ القرارات المهمة في اللحظات الحاسمة، مع عدد من أقاربه من البيت الهاشمي من الحجاز إلى بغداد.
بوصوله إلى العاصمة العراقية، أعلن الأمير غازي وليا للعهد ووريثا للعرش. تعرف على بلد جديد وواصل تعليمه في بغداد، بما في ذلك الخدمة بنشاط في الجيش الملكي.
تولى غازي الأول عرش العراق في عام 1933 بعد وفاة والده الملك فيصل الأول بطريقة مفاجئة. اتخذ الملك الشاب الجديد قرارا بانتهاج سياسة مستقلة في شؤون بلاده الداخلية والخارجية، وعرف بمعارضته للنفوذ البريطاني في بلاده، وحظي نتيجة لذلك بمكانة كبيرة بين المواطنين العراقيين وخاصة في الأوساط القومية.
قُدر لغازي الأول أن يحكم العراق في فترة شديدة الصعوبة. كانت حركة المعارضة شديدة في الداخل فيما توسعت الحركة القومية هناك.
قام الفريق ركن بكر صدقي قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي وضباط آخرون وبمساندة من قطب المعارضة القومية العربية حكمت سليمان بانقلاب عسكري في أكتوبر عام 1936 للإطاحة بحكومة ياسين الهاشمي.
الانقلاب أفضى إلى مقتل وزير الدفاع العراقي في ذلك الوقت الفريق أول جعفر العسكري، ودخول قوات المتمردين إلى بغداد ومحاصرة القصر الملكي وإجبار الملك غازي الأول على تعيين حكمت سليمان رئيسا للحكومة.
تلك الحركة الانقلابية لم تسفر عن شيء، ولم يتمكن حكمت سليمان وحكومته الجديدة من تنفيذ أي إصلاحات واضطرت إلى الاستقالة في أغسطس عام 1937.
الخطوة السياسية الخارجية الأكثر أهمية والتي تنسب إلى الملك الشاب غازي الأول تتمثل في توقيع معاهدة في سعد آباد بطهران بشأن عدم الاعتداء مع تركيا وإيران وأفغانستان. تلك المعاهدة استمرت خمس سنوات، وقد أسهمت في تحديد الوضع في الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الثانية.
في وقت قصير لم يتجاوز 9 سنوات من جلوسه على عرش العراق، مرت بلاده بأحداث عاصفة، واتخذ موقفا جدليا في عام 1938 وجد استمراريته في عهود لاحقة، ونجمت عنه مضاعفات خطيرة ومدمرة. الخطوة تمثلت بالادعاء بوجود أحقية لبلاده في الكويت.
توقفت حياة الملك غازي الأول في 4 ابريل 1939، وخلّف رحيله المفاجئ صدمة كبيرة في البلاد، عج الضريح الملكي في بغداد بحشود من المشيعين، ونظمت مسيرات جنائزية له، وبكاه الكثيرون.
ظروف مصرعه عدت غامضة، وانتشرت روايات رجحت أن يكون الحادث نتيجة مؤامرة بريطانية للتخلص من الملك الشاب، بسبب مواقفه المعادية للمصالح والنفوذ البريطانيين في العراق. مقتله باصطدام سيارته بعمود إنارة رأى فيه البعض أمرا دبر بليل من قبل بريطانيا وبمشاركة حامي مصالحها، رئيس الوزراء نوري السعيد.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الملک الشاب
إقرأ أيضاً:
توضيح حول تحليق مسيرات مجهولة فوق 5 مدن شرقي العراق
بغداد اليوم - ديالى
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، عن حقيقة تحليق مسيرات مجهولة فوق 5 مدن شرقي العراق.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن " الانباء التي أوردتها منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام عن تحليق مسيرات مجهولة فوق 5 مدن بديالى شرق العراق غير دقيقة".
وأضاف انه "لا يمكن لأي مسيرة ان تحلق بالأجواء دون رصد ومتابعة"، مؤكدا أنه "ليس هناك مبدأ مسيرات مجهولة بل هي معروفة بعضها تابع للقوات الامنية من ناحية الرصد والنشاطات الأخرى".
وأشار الى ان " إمكانيات العراق في حماية الأجواء ورصد اي اجسام مجهولة باتت اكثر فعالية من قبل ولديه الامكانية لإسقاط اي طائرات او مسيرات تدخل الأجواء دون اذن خاصة المدن الرئيسية".
وكانت وسائل اعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تحدثت في وقت سابق عن تحليق لطائرات مسيرة مجهولة المصدر فوق عدد من مدن محافظة ديالى.