صحيفة المرصد الليبية:
2024-10-03@13:14:44 GMT

حياة ملك عربي توقفت عند عمود إنارة..

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

حياة ملك عربي توقفت عند عمود إنارة..

العراق – عاش الملك غازي الأول ملك العراق حياة قصيرة ومات ولم يتجاوز من العمر 27 عاما، ومع ذلك ترك بصمة مميزة ودخل التاريخ قبل أن يرحل في حادثة بملابسات غامضة.

فقد الملك الشاب السيطرة على سيارته في 4 أبريل عام 1939 واصطدم بعمود إنارة في أحد شوارع بغداد. سيارته تحطمت تماما. فقد الملك وعيه وتوفى قبل أن يستعيده.

قبل ذلك، بدأ مشواره نحو عرش العراق في عام 1924 حين توجه الأمير غازي وكان يُوصف بأنه شاب خجول لكنه قادر على اتخاذ القرارات المهمة في اللحظات الحاسمة، مع عدد من أقاربه من البيت الهاشمي من الحجاز إلى بغداد.

بوصوله إلى العاصمة العراقية، أعلن الأمير غازي وليا للعهد ووريثا للعرش. تعرف على بلد جديد وواصل تعليمه في بغداد، بما في ذلك الخدمة بنشاط في الجيش الملكي.

تولى غازي الأول عرش العراق في عام 1933 بعد وفاة والده الملك فيصل الأول بطريقة مفاجئة. اتخذ الملك الشاب الجديد قرارا بانتهاج سياسة مستقلة في شؤون بلاده الداخلية والخارجية، وعرف بمعارضته للنفوذ البريطاني في بلاده، وحظي نتيجة لذلك بمكانة كبيرة بين المواطنين العراقيين وخاصة في الأوساط القومية.

قُدر لغازي الأول أن يحكم العراق في فترة شديدة الصعوبة. كانت حركة المعارضة شديدة في الداخل فيما توسعت الحركة القومية هناك.

قام الفريق ركن بكر صدقي قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي وضباط آخرون وبمساندة من قطب المعارضة القومية العربية حكمت سليمان بانقلاب عسكري في أكتوبر عام 1936 للإطاحة بحكومة ياسين الهاشمي.

الانقلاب أفضى إلى مقتل وزير الدفاع العراقي في ذلك الوقت الفريق أول جعفر العسكري، ودخول قوات المتمردين إلى بغداد ومحاصرة القصر الملكي وإجبار الملك غازي الأول على تعيين حكمت سليمان رئيسا للحكومة.

تلك الحركة الانقلابية لم تسفر عن شيء، ولم يتمكن حكمت سليمان وحكومته الجديدة من تنفيذ أي إصلاحات واضطرت إلى الاستقالة في أغسطس عام 1937.

الخطوة السياسية الخارجية الأكثر أهمية والتي تنسب إلى الملك الشاب غازي الأول تتمثل في توقيع معاهدة في سعد آباد بطهران بشأن عدم الاعتداء مع تركيا وإيران وأفغانستان. تلك المعاهدة استمرت خمس سنوات، وقد أسهمت في تحديد الوضع في الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الثانية.

في وقت قصير لم يتجاوز 9 سنوات من جلوسه على عرش العراق، مرت بلاده بأحداث عاصفة، واتخذ موقفا جدليا في عام 1938 وجد استمراريته في عهود لاحقة، ونجمت عنه مضاعفات خطيرة ومدمرة. الخطوة تمثلت بالادعاء بوجود أحقية لبلاده في الكويت.

توقفت حياة الملك غازي الأول في 4 ابريل 1939، وخلّف رحيله المفاجئ صدمة كبيرة في البلاد، عج الضريح الملكي في بغداد بحشود من المشيعين، ونظمت مسيرات جنائزية له، وبكاه الكثيرون.

ظروف مصرعه عدت غامضة، وانتشرت روايات رجحت أن يكون الحادث نتيجة مؤامرة بريطانية للتخلص من الملك الشاب، بسبب مواقفه المعادية للمصالح والنفوذ البريطانيين في العراق. مقتله باصطدام سيارته بعمود إنارة رأى فيه البعض أمرا دبر بليل من قبل بريطانيا وبمشاركة حامي مصالحها، رئيس الوزراء نوري السعيد.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الملک الشاب

إقرأ أيضاً:

قفزة مرعبة للدولار في العراق

بغداد اليوم - بغداد

سجلت أسعار صرف الدولار، مساء اليوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، ارتفاعا جديداً في الأسواق المحلية.

وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن أسعار البيع سجلت 152,000 ألف دينار لكل 100 دولار، فيما بلغ سعر الشراء 152,300 ألف دينار الشراء لكل 100 دولار.

وشهدت أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الماضية حيث تخطى سعر البيع الـ 150 الفا لكل 100 دولار.

مقالات مشابهة

  • اختل توازنه.. تفاصيل مصرع عامل إثر سقوطه من أعلى عمود إنارة في أوسيم
  • كيبل ضوئي ينهي حياة أم وطفليها في جنوبي العراق
  • العراق يستقبل 5 آلاف لبناني خلال 10 أيام
  • العراق يستقبل 5 الاف لبناني خلال الأيام العشرة الأخيرة
  • الدولار يواصل الارتفاع في العراق
  • تحرك عربي لدعم لبنان واجتماع طارئ بـالجامعة الخميس
  • بيروت ليست لوحدها : تحرك عربي لدعم لبنان... إلى أي مدى سيواجه تصعيد إسرائيل؟
  • قفزة مرعبة للدولار في العراق
  • استقرار أسعار الدولار في بغداد وارتفاعها بأربيل مع إغلاق بورصتي العراق
  • طقس العراق.. أمطار وتذبذب في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة