احذري.. السكتات الدماغية تشكل خطرا أكبر على السيدات
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تصنف السكتة الدماغية كسبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، مع اختلاف تأثيرها بشكل كبير بين الرجال والنساء، ففي الولايات المتحدة، تعتبر السكتة الدماغية السبب الرئيسي الثالث لوفاة النساء، مقارنة بالخامس للرجال.
ويشير هذا التفاوت إلى قلق ملح على الصحة العامة، مما يؤكد الحاجة إلى فهم أعمق لمخاطر السكتة الدماغية التي تنفرد بها النساء.
وسلطت الدكتورة "بارنيت جربوال"، المتخصصة في أمراض الأعصاب الوعائية فى كلية الطب جامعة "موسكو"، فى مقال مراجعة فى مجلة " السكتة الدماغية و الأمراض الدماغية الوعائية "، الضوء على الحاجة الملحة لسد الفجوة المعرفية في هذا المجال، مؤكدة على تعقيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء، والذي لا يمكن أن يعزى فقط إلى عمرهن الأطول.
تأتي السكتات الدماغية في نوعين رئيسيين: الإقفارية، الناتجة عن جلطات الدم أو الحطام الذي يسد الأوعية المؤدية إلى الدماغ، والنزفية، الناتجة عن انفجار الأوعية الدموية في الدماغ أو تسربها.. كلا النوعين يحرمان الدماغ من الأكسجين والمواد المغذية الضرورية، لكنهما يمثلان تحديات فريدة في الوقاية والعلاج.
من خلال الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد، حددت "جروبال" وفريقها البحثى أنماطا مميزة في عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين الجنسين.. في حين أن ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري والتدخين و إتفاع الكوليسترول من عوامل الخطر المعترف بها للجميع، فإن هذه الحالات غالبا ما تشكل خطرا أكبر للسكتة الدماغية على النساء مع تقدمهن في العمر.. من المثير للإهتمام، وفق الباحثين، أن النساء يبدون أكثر عرضة لإرتفاع ضغط الدم، وهو أهم عامل خطر قابل للتغيير للسكتة الدماغية.. كشفت دراسة أجريت عام 2019 أن خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية يتصاعد أكثر مع ارتفاع مستويات ضغط الدم مقارنة بالرجال.. تساهم عوامل مثل توقيت البلوغ، والبدء المبكر لإنقطاع الطمث، والحمل، والعلاجات الهرمونية في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء.
ويلاحظ جريوال بشكل خاص مخاطر السكتة الدماغية طويلة المدى المرتبطة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل، مثل هذه الحالات لا تزيد من المخاطر أثناء الحمل فحسب، بل تشير أيضا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى في وقت لاحق من الحياة.
إدراكا لهذه المخاطر الفريدة، تدعو "جريوال" إلى تعليم أكثر تخصيصا ومتابعة طبية للنساء، من خلال التركيز على الإكتشاف المبكر والعلاج، خاصة بالنسبة للحالات التي تمر بها أثناء الحمل، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تحسين النتائج بشكل كبير للنساء، مع استمرار فريق البحث في استكشاف الفروق الدقيقة لعوامل خطر السكتة الدماغية، فإن عملهم المستمر أمر بالغ الأهمية.
وأوضح الباحثون إن الخوض في الأسباب غير التقليدية للسكتة الدماغية وكيف تؤثر على النساء بشكل مختلف يمكن أن يمهد الطريق لطرق الوقاية المبتكرة، مما يؤدي في النهاية إلى إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية الحياة للنساء المعرضات لخطر هذه الحالة المدمرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كلية الطب الأوعية الدموية السكتات الدماغية خطر السكتة الدماغية وفاة النساء الإصابة بالسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده.. احذري 3 عقوبات
لاشك أن من ارتدت الحجاب في رمضان فقط وخلعته بعده من يوم العيد تضع نفسها موضع تساؤل وحيرة بين الأحكام سواء الخاصة بصحة صيامها وصالح عملها في الشهر الفضيل، خاصة أنه من المعروف أن الثبات على الطاعة من علامات قبول العمل في رمضان، وهو ما يطرح السؤال عن الموقف الشرعي لكل من لبست الحجاب في رمضان فقط وخلعته بعده من يوم العيد ، سواء كانت عادتها أو من باب التجربة.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يقال على المرأة التي تلبس الحجاب في الصلاة فقط ، هو يقال على المرأة التي تتحجب في رمضان ثم تترك الحجاب بعد انتهاء شهر الصيام، منوهة بأنه ينبغي على المرأة المسلمة أن تلتزم بـ الحجاب الشرعي في رمضان وغير رمضان، وهو ما كان ساترًا لكل جسدها عدا وجهها وكفيها، بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف عما تحته ولا يكون لافتًا للأنظار مثيرًا للفتن والغرائز.
وأوضحت «الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم من ارتدت الحجاب في رمضان فقط أي المرأة التي تلبس الحجاب في رمضان ثم تخلعه بعد انتهائه؟»، أن المرأة التي ترتدي الحجاب في شهر رمضان فقط، وتخلعه بعده، صيامها صحيح، كما أنها تُثاب على لبسه في رمضان، وخلعها للحجاب بمجرد انتهاء شهر رمضان المبارك، وخروجها بعد ذلك حاسرة الشعر أمام الآخرين فهو مخالفة صريحة لأمر الله سبحانه وتعالى.
واستشهدت بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ» الآية 31 من سورة النور.
وأضافت أن كشف المرأة لشعر رأسها معصية من المعاصي أو ذنب من الذنوب لا تُخرجها من الدين ولا تنفي عنها وصف الإسلام، ما دامت تعتقد أن الحجاب مأمور به شرعًا، وأنها مقصرة في الاستجابة لهذا الأمر، مشيرة إلى أنه لو أصرّت المرأة على أن تخرج بدون حجاب واستمرت على ذلك، إلى أن وافاها الأجل فأمرها مفوَّض إلى الله تعالى ولا يمكن القطع بمصيرها فهو سبحانه إن شاء عفا عنها وغفر لها، وإن شاء عاقبها.
خلع الحجاب بعد رمضانوأفادت بأن الزى الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، مشيرة إلى أن الزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
وتابعت: والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزى الشرعي، منوهة بأن المسلمة التي تصلى وتصوم ولا تلتزم بالزي الذى أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها.
ونبهت إلى أن مسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو اقترف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربِّه سبحانه به أن جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه عهدًا جديدًا يتوب فيه من ذنوبه.
واستطردت : ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه. وعلى المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرَت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.
نصيحة لمن تترك الحجاب بعد الالتزام به في رمضانوأردفت " الإفتاء " قائلة لمن تترك الحجاب بعد الالتزام به في رمضان
إن الحجاب الذي هو غطاء شعر المرأة واجبٌ في رمضان وغير رمضان، وكان المتوقع أن تستوحيَ من روح رمضان ما يشجعها على الاستمرار فيه والتمسك به؛ إرضاءً لله عز وجل، وتنفيذًا لأوامره، ومحاربةً لرغبات النفس الأمارة بالسوء وإيحاءات الشيطان وتضليلاته، ولعلها تفيد من أنوار هذا الشهر الكريم ما يدفعها إلى الالتزام بما شرعه الله في هذا الأمر.
حدّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 7 نقاط للإجابة عن حكم حجاب المرأة المسلمة، وهي:-
1- حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
2-فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى يومنا هذا.
3- احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.
4-حجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.
5-لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء.
6-حِجاب المرأة خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قُربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.
7- لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل.