تصنف السكتة الدماغية كسبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، مع اختلاف تأثيرها بشكل كبير بين الرجال والنساء، ففي الولايات المتحدة، تعتبر السكتة الدماغية السبب الرئيسي الثالث لوفاة النساء، مقارنة بالخامس للرجال.

ويشير هذا التفاوت إلى قلق ملح على الصحة العامة، مما يؤكد الحاجة إلى فهم أعمق لمخاطر السكتة الدماغية التي تنفرد بها النساء.

وسلطت الدكتورة "بارنيت جربوال"، المتخصصة في أمراض الأعصاب الوعائية فى كلية الطب جامعة "موسكو"، فى مقال مراجعة فى مجلة " السكتة الدماغية و الأمراض الدماغية الوعائية "، الضوء على الحاجة الملحة لسد الفجوة المعرفية في هذا المجال، مؤكدة على تعقيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء، والذي لا يمكن أن يعزى فقط إلى عمرهن الأطول.

تأتي السكتات الدماغية في نوعين رئيسيين: الإقفارية، الناتجة عن جلطات الدم أو الحطام الذي يسد الأوعية المؤدية إلى الدماغ، والنزفية، الناتجة عن انفجار الأوعية الدموية في الدماغ أو تسربها.. كلا النوعين يحرمان الدماغ من الأكسجين والمواد المغذية الضرورية، لكنهما يمثلان تحديات فريدة في الوقاية والعلاج.

من خلال الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد، حددت "جروبال" وفريقها البحثى أنماطا مميزة في عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين الجنسين.. في حين أن ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري والتدخين و إتفاع الكوليسترول من عوامل الخطر المعترف بها للجميع، فإن هذه الحالات غالبا ما تشكل خطرا أكبر للسكتة الدماغية على النساء مع تقدمهن في العمر.. من المثير للإهتمام، وفق الباحثين، أن النساء يبدون أكثر عرضة لإرتفاع ضغط الدم، وهو أهم عامل خطر قابل للتغيير للسكتة الدماغية.. كشفت دراسة أجريت عام 2019 أن خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية يتصاعد أكثر مع ارتفاع مستويات ضغط الدم مقارنة بالرجال.. تساهم عوامل مثل توقيت البلوغ، والبدء المبكر لإنقطاع الطمث، والحمل، والعلاجات الهرمونية في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء.

ويلاحظ جريوال بشكل خاص مخاطر السكتة الدماغية طويلة المدى المرتبطة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل، مثل هذه الحالات لا تزيد من المخاطر أثناء الحمل فحسب، بل تشير أيضا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى في وقت لاحق من الحياة.

إدراكا لهذه المخاطر الفريدة، تدعو "جريوال" إلى تعليم أكثر تخصيصا ومتابعة طبية للنساء، من خلال التركيز على الإكتشاف المبكر والعلاج، خاصة بالنسبة للحالات التي تمر بها أثناء الحمل، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تحسين النتائج بشكل كبير للنساء، مع استمرار فريق البحث في استكشاف الفروق الدقيقة لعوامل خطر السكتة الدماغية، فإن عملهم المستمر أمر بالغ الأهمية.

وأوضح الباحثون إن الخوض في الأسباب غير التقليدية للسكتة الدماغية وكيف تؤثر على النساء بشكل مختلف يمكن أن يمهد الطريق لطرق الوقاية المبتكرة، مما يؤدي في النهاية إلى إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية الحياة للنساء المعرضات لخطر هذه الحالة المدمرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كلية الطب الأوعية الدموية السكتات الدماغية خطر السكتة الدماغية وفاة النساء الإصابة بالسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

أعراض إذا ظهرت عليك تشكل خطر الإصابة بحصوات الكلى

منوعات

تُعد حصوات الكلى من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، حيث تُصيب حوالي 1 من كل 10 أشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وتتكون هذه الرواسب الصلبة داخل الكلى، وعادةً ما تكون بحجم حبة الرمل، لكن قد تنمو لتصبح أكبر.

وتتكون حصوات الكلى المزعجة عندما يصبح البول مركزا، ما يتيح للمعادن إمكانية التبلور والالتصاق ببعضها.

ويؤدي النظام الغذائي غير الصحي وزيادة وزن الجسم وتناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية إلى تشكّل حصوات الكلى، التي يحاول الجسم التخلص منها عبر البول.

ولكنها قد تصبح مؤلمة للغاية عندما يزداد حجمها، وعادة ما تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالتها.

وفيما يلي أهم علامات الإصابة بحصوات الكلى:

ألم في الظهر أو جانب البطن

كشفت مؤسسة الكلى الوطنية البريطانية أنه، كقاعدة عامة، كلما كانت الحصوة أكبر، كلما كانت الأعراض أكثر وضوحا. ويعد الألم الشديد على جانبي أسفل الظهر شكوى شائعة.

وقد تستمر فترات الألم الشديد في الظهر أو جانب البطن، أو في الفخذ أحيانا، لمدة دقائق أو ساعات.

دم في البول

قد يشهد المصابون بحصوات الكلى وجود دم في البول، وهو ما يُعرف طبيا باسم “بيلة دموية”.

وقد تؤدي الحصوات الأكبر حجما إلى إلحاق الضرر بأنسجة المسالك البولية، ما يسمح للدم بالتسرب إلى البول.

وهناك العديد من الأسباب المحتملة لظهور الدم في البول، بما في ذلك التهاب المسالك البولية أو ورم في المثانة أو الكلى أو مرض الكلى المتعدد الكيسات.

عدوى البول

إذا كانت حصوات الكلى تسد المسالك البولية، فيمكن أن توقف تدفق البول من الكلية، ما قد يؤدي إلى العدوى أو حتى تلف الكلى.

وتشمل أعراض هذه الحالة: ارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ والإسهال.

وقد يشهد المصابون أيضا بولا وردي اللون، وقد يشعرون بالحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، وذلك لأن الحصوة تهيج قاعدة المثانة، ما يثير إحساسا بأنها ممتلئة دائما.

الشعور بالغثيان أو الرغبة بالتقيؤ

يمكن أن تسبب حصوات الكلى أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الغثيان والتقيؤ. ووفقا للجمعية البريطانية لجراحي المسالك البولية، قد يحدث هذا العرض عندما تتحرك الحصوة من الكلية إلى الحالب، حيث يمر البول من الكلية إلى المثانة.

التعرق

يمكن أن تؤدي حصوات الكلى إلى ظهور أعراض أخرى، مثل القشعريرة والتعرق، نتيجة لعدوى في المسالك البولية، وفقا لمسؤولي الصحة في ولاية فيكتوريا، أستراليا.

لكن الأعراض المشابهة يمكن أن تكون ناجمة عن مشاكل في الظهر أو العمود الفقري، وغيرها من الحالات البولية أو غير المتعلقة بالمسالك البولية.

وينصح باستشارة الطبيب المختص مباشرة عند الشعور بهذه الأعراض.

مقالات مشابهة

  • هالة بدري: الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات
  • علاجه أصبح في المتناول.. عميد طب قصر العيني يناقش مرض السكتة الدماغية
  • "سيدات الأعمال العراقي" يدعو لتعزيز الاستثمار بين القاهرة وبغداد بشكل أكبر
  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر لترويج المنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية
  • عميد طب قصر العيني: 100 وحدة للسكتة الدماغية في مصر
  • وزارة الصحة : 2.7 مليون مغربي(ة) مصابون بداء السكري.. النساء و الأطفال أكبر المعرضين للمرض
  • انطلاق المؤتمر الدولي السابع لشعبة السكتة الدماغية
  • أعراض إذا ظهرت عليك تشكل خطر الإصابة بحصوات الكلى
  • الحج 2025.. ما هو أقل سن لسفر السيدات دون محرم؟
  • في “أحور” بأبين : طرق تشكل خطراً على حياة الناس .. وتغيب عنها المعالجات ..!!