السومرية نيوز – دوليات

تعهد الرئيس جو بايدن باستمرار دعم الولايات المتحدة الثابت لحماية أمن إسرائيل وسط مخاوف من شنّ طهران عمليات انتقامية رداً على الهجوم الذي أسفر عن مقتل مسؤولين إيرانيين كبار. وحذّر بايدن من تهديدات إيران بشنّ "هجوم كبير" بعد أن استهدفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا قبل 10 أيام، مؤكداً أنه سيبذل كل ما في وسعه "لحماية أمن إسرائيل".



وفي وقت سابق، الأربعاء، اعتبر الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، الضربة الإسرائيلية على دمشق هجوماً على أراضي بلاده، وقال في خطاب متلفز: "مهاجمة منطقة القنصلية، تعني استهداف أراضينا".

وتوعّد خامنئي بمعاقبة "نظام الشر"، دون أن يوضِّح بعد شكل الرد الانتقامي.

ويقول محللون إنَّ قيام إيران بضرب إسرائيل بشكل مباشر من شأنه أن يخاطر بتأزيم الصراع في المنطقة، رغم أنَّهم يقللون من قدرة إيران العسكرية اللازمة لمواجهة كبيرة.

ومن الممكن، أن تستخدم إيران أحد أذرعها، حزب الله، الذي كثيراً ما ينفذ هجمات أصغر على إسرائيل من لبنان المجاور.

وحذَّر مسؤول إيراني، الأحد، من أنَّ السفارات الإسرائيلية "لم تعد آمنة"، مشيرا إلى أن مباني القنصليات قد تكون هدفاً محتملاً.

في الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيراني مطلع الشهر الحالي، قُتل 13 شخصاً بينهم قادة عسكريون إيرانيون كبار، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكن يُعتقد على نطاق واسع أنها تقف وراءه.

ومنذ الحادثة وُضعت القوات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.

وجاءت تصريحات بايدن أثناء حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء، إلى جانب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وقال بايدن: "كما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو، فإننا حازمون بالتزامنا تجاه أمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها".

وتأتي تعليقاته بعد يوم واحد من دعوة بايدن، في مقابلة، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه لا يتفق مع استراتيجية الحرب التي ينتهجها نتنياهو.

وقال في مقابلة سُجلت مع "أنفيجين" قبل أسبوع: "أعتقد أن ما يفعله خطأ، لا أتفق مع نهجه"،

كما تأتي تصريحاته بعد أسبوع تقريباً من مكالمة هاتفية "متوترة" بين بايدن ونتنياهو في أعقاب قتل إسرائيل لسبعة من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة.

وزاد بايدن من حدة لهجته بشأن سلوك إسرائيل في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر والتي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر، وعبّر عن إحباطه المتزايد من نتنياهو.

ويحاول المسؤولون الأمريكيون إيصال رسالة إلى الإيرانيين مفادها؛ أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي بين بايدن ونتنياهو، فإنَّ أي هجوم على إسرائيل سيقابل بردّ أمريكي عدواني.

وفي محاولة لتخفيف التوترات، تحدث وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق مع نظرائهم الإيرانيين هذا الأسبوع، وفقاً لموقع أكسيوس.

وطُلب من الوزراء نقل رسالة من بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، حول الحاجة إلى وقف التصعيد.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 33 ألف شخص - معظمهم من النساء والأطفال - خلال العملية العسكرية الإسرائيلية.

واندلع الصراع بعد قيام حماس بقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 253 رهينة في هجومها الذي نفذته في أكتوبر/تشرين الأول.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: أمن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مستشار سياسي يكشف السيناريو للهجوم العسكري الأمريكي على إيران: تفاصيل مثيرة

القاذفة الأمريكية بي 52 (وكالات)

في تصريحات مثيرة تم بثها عبر قناة "العربية"، كشف مجدي الحلبي، المستشار للشؤون الإسرائيلية، عن السيناريو المتوقع لتنفيذ الهجوم العسكري الأمريكي على إيران، مشيرًا إلى تفاصيل جديدة قد تغير مجرى الأحداث في المنطقة.

وقال الحلبي في الفيديو الذي حظي بمتابعة واسعة: "واشنطن لن تستعين بإسرائيل في الهجوم المحتمل على إيران، بل ستنفذه بمفردها. هذه الضربة ستكون بمثابة تحذير للنظام الإيراني، مما يرسل رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة جادة في خيارها العسكري، والهدف هو الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات".

اقرأ أيضاً الكشف عن زيت سحري السحري يقلل الكوليسترول وينظم السكر ويذيب الدهون 7 أبريل، 2025 تصعيد غير متوقع وسط استمرار الغارات الأمريكية: صنعاء تنقل العمليات لجبهة جديدة 7 أبريل، 2025

 

التفاصيل الدقيقة للعملية العسكرية:

وأشار الحلبي إلى أن الولايات المتحدة تتجنب تدخل إسرائيل في المرحلة الحالية لتفادي تداعيات غير مرغوب فيها على الدول العربية المجاورة لإيران. ولفت إلى أن إيران قد هددت بأنها سترد عسكريًا على أي اختراق للمجال الجوي من قبل الدول العربية المجاورة.

وأضاف أن إسرائيل كانت قد طلبت من أمريكا المشاركة في الهجوم العسكري، إلا أن واشنطن أكدت لها أنها ستنفذ العملية بنفسها، دون الحاجة إلى الدعم الإسرائيلي المباشر.

 

خطة أمريكا: من أين ستنفذ الضربة؟:

الحلبي كشف أيضًا أن الولايات المتحدة إذا قررت تنفيذ العملية العسكرية ضد إيران، ستقوم بذلك من قواعدها العسكرية في المحيط الهندي أو من خلال حاملات الطائرات المنتشرة في المنطقة، بعيدًا عن استخدام الأجواء العربية التي قد تكون عرضة للرد الإيراني.

 

التحركات الدبلوماسية خلف الكواليس:

على الرغم من التصعيد العسكري المحتمل، أشار الحلبي إلى وجود مساعٍ دبلوماسية خلف الكواليس في محاولة للوصول إلى تسوية مع إيران، لتجنب التصعيد العسكري المدمّر. هذه المحاولات، وفقًا للحلبي، قد تؤدي إلى نوع من التوافق الذي يحول دون الحاجة للقيام بعمل عسكري.

 

ختامًا:

تستمر الأوضاع في المنطقة بالتوتر، والسيناريوهات العسكرية والدبلوماسية في تصاعد مستمر. يبقى السؤال الأبرز: هل سيؤدي هذا التهديد العسكري إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، أم أن الدبلوماسية ستنجح في تجنب المواجهة؟

مقالات مشابهة

  • إيران تهدد بطرد مفتشي الوكالة الدولية وإخفاء اليورانيوم المخصب
  • محامية هاري: تهديدات إرهابية ومطاردة خطيرة تؤكد حاجته لحماية دائمة
  • ما الذي تستفيده إيران من معاهدة الشراكة مع روسيا؟
  • أسيرة إسرائيلية مفرج عنها تقول إنها تلقت تهديدات من أنصار نتنياهو
  • في حال لم تبرم اتفاقاً.. ترامب: إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
  • استشهاد الصحفي أحمد منصور الذي أحرقه الاحتلال حيا
  • إيران: مباحثات أميركية إيرانية غير مباشرة في عُمان السبت
  • نتنياهو: بحثت مع ترامب نووي إيران والتهجير وما تفعله تركيا
  • مستشار سياسي يكشف السيناريو للهجوم العسكري الأمريكي على إيران: تفاصيل مثيرة