بعد اغتيال 6 من أبنائه وأحفاده|هل يعرقل إسماعيل هنية مفاوضات الهدنة مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
يستقبل الفلسطينيون عيد الفطر المبارك وسط استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية وارتفاع أعداد الشهداء وقصف المنازل والمؤسسات المدنية.
ولم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد بل استهدفت أمس، الأربعاء، أول أيام عيد الفطر، اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في استهداف مركبة كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إن الاحتلال الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق أي إنجاز يذهب لاغتيال المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر للضغط على قيادة المقاومة، ظناً منه أنها يمكن أن تتنازل عن مطالبها العادلة والمحقة خلال المفاوضات.
وتابع أن "الاحتلال يعلم أنه لا يستطيع أن يؤثر في المقاومة من خلال استهدافها، بل يزيدها صلابة في مواجهته".
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي إحسان عطايا أن "اغتيال أبناء هنية يدل على مدى ارتباك العدو الذي لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة خلال حربه على غزة".
وأضاف أن "استشهاد أبناء هنية في مخيم الشاطئ داخل قطاع غزة يدحض الادعاءات التي تقول إن القادة يخبئون أبناءهم خلال الحرب".
ولفت إلى أن "تقديم الشهداء هو عنوان لمرحلة انتصار، وليس عنواناً لمرحلة ضعف، كما يظن الاحتلال".
وكانت حركة حماس قد أكدت أن استهداف "جيش" الاحتلال قادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم ما هي إلا "محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان".
ولن تفلح هذه المحاولات في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء حماس والشعب الفلسطيني العظيم في غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة، كما أكدت الحركة في بيانها.
وأضافت أن إسرائيل تتوهم أن تصعيد إرهابها ضد أهل غزة سيحقق لها إنجازاً في مسار المفاوضات، بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، فهذه الدماء والتضحيات والبطولات "ستكون وقوداً يقوي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهبها ضد الاحتلال، ويُذكّي عزائم المجاهدين على الأرض حتى زواله".
وكان إسماعيل هنية أكد مقتل 3 من أبنائه وبعض أحفاده في قطاع غزة بعد تعرض سيارة تقلهم لقصف إسرائيلي في مخيم الشاطئ، الأربعاء، قائلا في أول تعليق له: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".
وذكرت حركة حماس أن أبناء إسماعيل هنية الثلاثة الذين قتلوا هم: حازم وأمير ومحمد، إضافة إلى مقتل 4 من أحفاده هم: خالد ورزان ومنى وآمال.
وعلق الجيش الإسرائيلي على الأمر، فقد ادعى أفخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش، الأربعاء، أن العملية استهدفت عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة.
وقال إن العناصر الثلاثة هم من أبناء رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وأضاف أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت في وقت سابق من أمس، الأربعاء، بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام على 3 عناصر عسكرية تابعة لحماس، زاعماً أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط وسط القطاع.
وأكد أن المستهدفين هم أمير هنية، قائد خلية في الذراع العسكري لحركة حماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في التنظيم، وحازم هنية، ناشط عسكري آخر أيضاً.
بدورها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسبقا بهذه العملية.
وبدوره، شدد هنية على أن عملية الاغتيال هذه لن تؤثر على المفاوضات الجارية مع إسرائيل بهدف وقف إطلاق النار أبداً.
من جانبه، قال مسئول إسرائيلي: "العملية لا علاقة لها بالمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ستستمر وستقضي على كل إرهابي".
أما المفاوضات، فما زالت مستمرة بين الطرفين في القاهرة، خصوصا بعد المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، والذي يتضمن عدة نقاط شكلت محاور الاختلاف بين حماس وإسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأربعاء ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33482 قتيلا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هنية قتل أبناء هنية غزة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حماس إسماعيل هنية إسرائيل إسماعیل هنیة أبناء هنیة قطاع غزة من أبناء
إقرأ أيضاً:
طهران: لا صحة لما يتم تداوله عن بدء المفاوضات مع واشنطن
يمن مونيتور/وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران لم تتلقى ردا من الولايات المتحدة حتى الآن، واصفا بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنه “كذبة”.
وقال بقائي في مؤتمر صحافي إن “سلطنة عمان الخيار الرئيسي لاحتضان أي مفاوضات غير مباشرة بين أيران وأمريكا إن سار القرار ببدء الحوار”، مؤكدا أن لا صحة لما يتم تداوله عن بدء المفاوضات.
ولفت إلى أن “عرضنا لواشنطن بإمكانية بدء مفاوضات غير مباشرة هو عرض سخي بالنظر إلى تصرفات أمريكا السابقة وانسحابها من الاتفاق النووي”، مضيفا: “نحن أكدنا مرارا أن أي مفاوضات ستنحصر بالملف النووي الإيراني ولم تشمل أي موضوع آخر وننفي ما ورد في بعض وسائل الإعلام أن رسالة الولايات المتحدة طالبت التفاوض حول ملفات أخرى”.
وذكر أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيكون اجتماع ثلاثي مع روسيا والصين بموسكو لبحث الملف النووي والاتفاق السابق وقرار 2231، معربا عن ثقته بأن “الدول المجاورة لنا تدرك محاولات إشعال الفتنة من قبل جهات أخرى”.
وشدد بقائي على أن “سياسة حسن الجوار وسياسة تعزيز العلاقات مع دول المنطقة لم نكن يوما ضمن ائتلاف للهجوم على دول المنطقة، ونعتقد أن أمن المنطقة ودولها يرتبط بأمننا الوطني”، معلنا أن “القوات المسلحة مستعدة لكل الاحتمالات والدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية وسيادة البلاد وتعمل بشكل مستمر على تطوير وتعزيز قدراتها”.