تواصل الزيارات العيدية للجرحى والمرابطين في الجبهات
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
وفي هذا الاطار اطلع نائب مدير دائرة العمليات بوزارة الدفاع العميد محمد الجمالي ومعه عدد من القيادات على أحوال الجرحى والمعاقين من أبطال القوات المسلحة الذين يتلقون الرعاية الطبية والعلاجية في مستشفى الثورة العام ومراكز آزال والمجد و٢٦ سبتمبر بأمانة العاصمة.
وتبادل الجمالي مع الجرحى والمرضى تهاني عيد الفطر .
وأشاد بما قدمه الجرحى والمعاقون من أبطال القوات المسلحة الذين جادوا بدمائهم من أجل وطنهم والدفاع عنه.
وقدم القادة للجرحى الهدايا العيدية ومبالغ مالية، وثمنوا جهود إدارات المستشفى ومراكز الرعاية واهتماماتها بالجرحى والمعاقين.
من جهتهم عبر الجرحى والمعاقون عن شكرهم وتقديرهم لقائد الثورة وقيادة الدولة ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على اهتمامهم بالجرحى.
على نفس الصعيد تفقد مدير دائرة الإمداد والتموين بوزارة الدفاع العميد محمد شمس الدين ومعه نائب مدير دائرة العلاقات العامة العميد إبراهيم قناف طاهر ورئيس شعبة التعيينات في دائرة التموين العسكري العقيد يحيى الحمران نزلاء مستشفى اسناد للأمراض النفسية.
وطافوا بأقسام المستشفى وتبادلوا مع نزلائه من أبناء القوات المسلحة، التهاني العيدية، واستمعوا من مدير المستشفى عبدالإله المتوكل إلى إيضاح حول طبيعة الخدمات والرعاية المقدمة للنزلاء.
وأشاد الزائرون بتضحيات المقاتلين في الجبهات، وما سطروه من مآثر بطولية وانتصارات دفاعا عن الأرض والوطن.
وثمنوا جهود إدارة المستشفى وطواقمه الطبية والفنية والإدارية، في تقديم الخدمات والرعاية النفسية والاهتمام بالنزلاء.. معتبرين الزيارة أقل ما يقدم لهم عرفنا بما سطروه من ملاحم بطولية من أجل وطنهم وشعبهم.
من جهتهم عبر نزلاء المستشفى عن امتنانهم للزيارات العيدية التي تعكس مدى اهتمام القيادة الثورية، والمجلس السياسي الأعلى والقيادة العسكرية، العليا بهم
من جانبه زار وزير الصحة العامة والسكان في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل ومعه قيادات من الوزارة روضة الشهداء بحي الجراف في أمانة العاصمة.
وخلال الزيارة، تمت قراءة الفاتحة إلى أرواح الشهداء، الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن وسيادته واستقلاله.
وأشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال إلى أهمية زيارة روضة الشهداء في كافة المناسبات عرفاناً بتضحياتهم في مواجهة العدوان ومرتزقته.. مشيدا ببطولات الشهداء التي يستلهم الجميع منها الدروس والعبر في البذل والعطاء لمواجهة العدوان.. داعيا إلى تضافر الجهود لرعاية أسر وذوي الشهداء تقديرا لما قدموه في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة.
ولفت إلى أن عيد الفطر المبارك حل هذا العام والوطن يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويواجه العدوان الأمريكي البريطاني السافر على السيادة اليمنية.
وأكد الوزير المتوكل أن ما تحقق من انتصارات في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية ثمرة صمود الشعب اليمني والتفافه حول قيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
من جانبها تفقدت قيادات محلية وتنفيذية بمحافظة صعدة اليوم، أحوال المرابطين في جبهة الجوف بمناسبة عيد الفطر المبارك.
حيث اطلع عضو مجلس الشورى حميد القارحي ووكيلا محافظة صعدة صالح عقاب والمهندس ابراهيم النمري ومدراء مكاتب الصناعة خالد الذيبان والشؤون الاجتماعية سلطان راشد والإعلام عيسى عاطف على أحوال المرابطين، في جبهة الجوف.
وتبادل الزائرون مع المرابطين التهاني العيدية بهذه المناسبة الدينية.. مقدمين لهم قافلة عيدية تضم رؤوس من الاغنام.
واكد عضو مجلس الشورى القرحي ووكيلا المحافظة عقاب والنمري أن هذه الزيارة تأتي تجسيدا للتلاحم الشعبي والرسمي وتعزيزا للصمود في الذود عن الوطن وحرصا على مشاركة الأبطال فرحة العيد وإيصال رسائل للعدوان بمضي اليمنيين وثباتهم في التصدي لمخططات الأعداء.
فيما عبر المرابطون في جبهة الجوف، عن تقديرهم لهذه الزيارة العيدية.. معتبرين العيد في جبهات العزة والكرامة، فرحة حقيقية تتوج صمود الشعب اليمني منذ أكثر من تسعة أعوام في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الركام يتكلم.. أمريكا تقتُلُ أطفال اليمن لتصمُتَ عن غزة
يمانيون/ تقارير لم تكن ليلةُ الثلاثاءِ عاديةً في اليمن؛ ففي ساعات الظلام الأولى، وعلى وقع صرخات الأطفال وذهول الأُمهات، انهالت سلسلة غارات أمريكية عنيفة على مناطق سكنية مكتظة، لتخلّف مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني.
في مدينة “أمين مقبل” السكنية بمديرية الحوك في محافظة الحديدة، كانت الحياة تمضي ببطء تحتَ وطأةِ الحصار والجوع والخوف، قبل أن يحلَّ الموتُ فجأةً من السماء.
منازل دُمِّـرت بالكامل، جثث انتُشلت من تحت الأنقاض، وأُمٌّ قُتلت وجنينها بين يديها الخارج من بطنها المبقورة للتو جراء الغارة، لم يكونا وحدهما، فبين الشهداء الـ 10، ثلاثة أطفال وامرأتان، بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 16 والعدد في تصاعد.
فِـــرَقُ الإنقاذ ما تزالُ تحفرُ بأيديها بين الرُّكَام، تبحث عن بصيص حياة، أما المشهد فمؤلم موجع، لا يحتمله قلب ولا عقل، طفل يُنتشل دون رأس، سيدة ممدّدة إلى جانب ألعاب أطفالها، وأصوات باكية تصرخ: “هل من أحد هنا؟”
هذا التصعيد الأمريكي ليس مفاجئًا، فقد طال أَيْـضًا “إب وصنعاء، وصعدة وعمران”، ويأتي جزءًا من سياسة ممنهجة لمعاقبة اليمن واليمنيين على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، عبر عمليات بحرية وصاروخية أربكت كيان العدوّ الإسرائيلي.
لكن استهداف النساء والأطفال والمنازل السكنية، لا يمُتُّ بأية صلة لما يسمونه “رَدْعًا” أَو “حماية للملاحة الدولية”، إنها حربٌ على الإنسانية، على البسطاء، على الأبرياء، وعلى أصوات اخترقت الحصارَ لتقول: “لن نتركَ غزة”.
غارات متكرّرة، على نفس المناطق تقريبًا، تُثير تساؤلات موجعة حول الهدف الحقيقي من هذه العمليات. لماذا يصرّ الطيران الأمريكي على قصف الأحياء الآمنة؟ ولماذا تسقط القنابل على رؤوس نائمة لا علاقة لها بالحسابات العسكرية؟ هذا السلوك يصفه مراقبون بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك فجّ للقانون الدولي الإنساني الذي يُفترض أن يحمي المدنيين، لا أن يسكت على قتلهم بالجملة.
في الحديدة وصعدة، في إب، في صنعاء، وفي كُـلّ مكان تصل إليه الطائرات الأمريكية، تتكرّر المأساة، والرسالة واضحة: أمريكا تقتل أطفال اليمن لتصمت عن غزة.
لكنّ الغضب في الشوارع والساحات، وثبات الجرحى، ورسائل الصمود من تحت الأنقاض تقول غير ذلك: “لن نصمت.. ولن نترك غزة”.