رد إيران .. وفد أميركي رفيع يصل تل أبيب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
سرايا - في حمأة التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق قبل 11 يوماً، ووسط ترقب لرد انتقامي إيراني وشيك، وصل رئيس القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل.
لبحث التهديد بشن هجوم إيراني فقد حطّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في تل أبيب صباح الخميس، ليلتقي وزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين آخرين لبحث التهديد بشن هجوم إيراني، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف التقرير أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عبر مختلف الوكالات كانوا على اتصال خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تستعد الدولتان الحليفتان لرد محتمل من طهران على الضربة الإسرائيلية في الأول من أبريل والتي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل جنرالات وضباط.
جاء ذلك بعدما تحدّثت تقارير أميركية مؤخراً عن احتمال شنّ إيران لضربات تشمل صواريخ عالية الدقة وطائرات بدون طيار.
ولفتت إلى أن تلك الضربات قد تستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل بعد أن كررت إيران تعهدها بالرد.
وقال أحد الأشخاص المقتبسين في التقرير إن الأمر يتعلق بموعد وليس إذا ستهاجم طهران إسرائيل أم لا.
جاء هذا بعدما تصاعدت خلال الساعات والأيام الماضية وتيرة التهديدات الإيرانية، حيث انتقلت خطابات الوعيد والتهديد إلى مواقع التواصل أيضاً، فضلا عن بعض الساحات العامة في طهران.
أتى ذلك، بعدما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الأربعاء، أن إسرائيل ستعاقب لا محال على ضرب القنصلية في دمشق.
كما جاء وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء العيد.
كذلك رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإيراني عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية، وليس عبر الوكلاء.
بينما نشطت الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لتل أبيب من أجل تهدئة الوضع، وحث السلطات الإيرانية عبر رسائل غير مباشرة إلى خفض التصعيد.
ضربة دمشق وتصاعد التوتر بين البلدين، مذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد الانتقامي آت لا محال، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً
إقرأ أيضاً : ارتفاع عدد شهداء الغارة "الإسرائيلية" شرقي رفح إلى 6إقرأ أيضاً : أولمرت: اغتيال أبناء هنية سيضر بسمعة "إسرائيل"إقرأ أيضاً : لبنان .. إحراق سيارة إسعاف للحزب السوري القومي الاجتماعي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير طهران.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قرارا ضد إيران
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يضم 35 دولة، وافق على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير “شامل” عن إيران بحلول ربيع العام المقبل، وفقا لوكالة رويترز.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص، إلى الضغط على طهران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الإيراني، الأربعاء، من أن إيران "سترد وفق ما يقتضيه الوضع" على قرار قدمته دول أوروبية والولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويدين عدم تعاون إيران في الملف النووي.
وأكد عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي أن هذه الدول "إذا تجاهلت حسن نية إيران... ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن عراقجي أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو بأن الضغط من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتقديم قرار ضد طهران من شأنه أن "يعقد الأمور" ويتناقض مع "الأجواء الإيجابية التي نشأت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة نص قرار يدين عدم تعاون إيران في الملف النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية، الأربعاء.
من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون، الثلاثاء، إن إيران حاولت دون جدوى درء مساع غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة من خلال عرض وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.
وذكر أحد تقريرين سريين قدمتهما الوكالة للدول الأعضاء، بحسب وكالة رويترز، أن إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي درجة قريبة من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصنع أسلحة، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
وقال دبلوماسيون إن العرض كان مشروطا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة هذا الأسبوع بسبب عدم تعاونها مع الوكالة.