كلا المصطلحين غير مُجديين بدون ضمانة أممية مستندة إلى "الفصل السابع"

على وقع جولات مفاوضات ماراثونية سرّية برعاية أمريكية وقطرية ومصرية، طفا على السطح مصطلح "تهدئة مستدامة" في مقابل مساعي الوصول إلى "وقف إطلاق نار دائم" في قطاع غزّة، الذي يترنح تحت عدوان "إسرائيلي" ممنهج منذ ستة أشهر.

مقترح واشنطن الذي سربته وسائل إعلام أمريكية يرتكز إلى "صفقة تبادل" أسرى في سجون الاحتلال ومحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في إطار "تهدئة مستدامة" بين الطرفين بضمانة الوسطاء.

فما الفرق بين "تهدئة مستدامة" و"وقف إطلاق نار فوري" في العرف العسكري والقانون الدولي الإنساني؟

مدير القضاء العسكري الأسبق اللواء المتقاعد مأمون الخصاونة يرى أن "التهدئة" - كما وقف إطلاق النار- قابلان للخرق من أي من طرفي النزاع. ويستذكر اللواء المتقاعد الخبير في القانون الدولي الإنساني حال "التهدئة" السارية بين الكوريتين الشمالية والجنوبية منذ 1951؛ لافتا إلى تكرار الخروق على طرفي الحدود.

"في أي لحظة يمكن أن يثور النزاع؛ فلا إلزام ولا ضمانات" في غياب اتفاقيات سلام ملزمة، يضيف اللواء الخصاونة.

يشاطره الرأي الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد منصور أبو راشد، ويشكّك باستدامة أي "تهدئة" أو "وقف إطلاق نار" بدون "كفالة من الأمم المتحدة تستند إلى البند السابع". ينص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اتخاذ "إجراءات قسرية" في حال كان السلام مهددا, تتراوح بين العقوبات الاقتصادية واللجوء إلى القوة.

اقرأ أيضاً : الرئيس الأمريكي يوجه رسالة إلى “الاحتلال وحماس"

وينص هذا الفصل - نادر الاستخدام - على حق الأمم المتحدة في اتخاذ تدابير "قسرية" عسكرية و/أو اقتصادية ضد أي دولة أو جهة "تهدّد السلم الدولي أو تفسخ معاهدة سلام أو تشنّ هجوما" ضد دولة أخرى.

ويرى اللواء أبو راشد أن "ضمان وسطاء" لا يكفي لإدامة التهدئة - في إشارة إلى واشنطن والدوحة وقطر - بدون "تفويض" أممي. ويستذكر اتفاقْي فصل القوات عقب حرب 1973 بين تل أبيب وكل من دمشق والقاهرة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدّة لم تشكّل قوات حفظ سلام حينذاك.

وكان مجلس الأمن الدولي أقرّ وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزّة خلال شهر رمضان، الذي انقضى أمس، دون أن يطبق على أرض الواقع، رغم مطالبات عديد قادة دول بتطبيقه فورا، في مقدمتهم الملك عبدالله الثاني وزعماء عرب وأوروبيين.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب في غزة الاحتلال الأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية وقف إطلاق نار

إقرأ أيضاً:

160 مشاركًا في سباق ماراثون وادي فدى

ضنك - شارك 160 فردًا في سباق وادي فدى بولاية ضنك، الذي نظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة عبر لجنة السياحة، وذلك لمسافة 8 كيلومترات، حيث عبر المشاركون بالمواقع السياحية والمعالم الأثرية كالحصون والأبراج والحارات القديمة والبساتين الخضراء التي تقع على جانبي الشارع العام، والمياه الغيلية الموجودة بوادي فدى، وذلك لتعريف المشاركين بمكتسبات الولاية والمناظر الخلابة، وهي فرصة للمتسابقين لاكتشاف كنوز طبيعية رائعة في ولاية ضنك الغنية بالإرث التاريخي الضارب منذ القدم، إلى جانب المناظر الطبيعية وجمالها، قبل أن ينتهي الماراثون أمام مجلس الظويهرية العام.

وتوج بالمركز الأول مازن بن جمعه العلوي، بينما حل ثانيًا صالح بن علي السعيدي، وجاء ثالثًا المختار بن سليمان الهنائي، وقام راعي المناسبة الشيخ هلال بن حمود المعمري بتتويج الفائزين الأوائل، وجاء تنظيم الماراثون في سياق تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط البدني لدى أفراد المجتمع، إلى جانب التعريف بمكونات البلدة السياحية والطبيعية.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يدعم أوزبكستان في إطلاق محطة طاقة شمسية جديدة
  • بنك قناة السويس يُشارك في ماراثون للجري
  • أستاذ علوم سياسية: 75% من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب على غزة
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • 160 مشاركًا في سباق ماراثون وادي فدى
  • فوائد مذهلة لوصفة سحرية قبل النوم.. تحميك من البرد وتقوي المناعة
  • وزير الخارجية :الاستهداف الصهيوني للمنشأت المدنية انتهاكاً للقانون الدولي
  • مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
  • الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قدمت للعراق (36)قرضاً بمبلغ (11) مليار دولاراً لتعزيز التنمية الاجتماعية والبنية التحتية
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية