فيديو: السودان على حافة المجاعة بعد عام من حرب أهلية دموية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
بعد مرور عام على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت 8 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، دفع نقص المساعدات بالإضافة إلى الظروف غير المستقرة السكان إلى حافة المجاعة.
اندلعت الحرب في منتصف نيسان أبريل من العام الماضي، عندما تصاعدت التوترات بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول ركن، محمد حمدان دقلو، وبدأت الاشتباكات في شوارع الخرطوم قبل أن تنتشر إلى جميع أنحاء البلاد.
وقاد البرهان ودقلوا قبل ثمانية عشر شهرًا من الحرب انقلابًا عسكريًا على الحكومة المدنية التي تشكلت عقب أسقطاط حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019 وسط انتفاضة شعبية ضد حكمه الذي دام ثلاثة عقود.
وكان الانقلاب والحرب بمثابة ضربة قوية لآمال السودانيين في حكم ديمقراطي.
منذ أكتوبر/تشرين الأول، وبينما طغت الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على غزة، وتحول الاهتمام العالمي عن القضايا التي كانت تسيطر على المشهد، كالحرب في السودان، ظل النازحون السودانيون يقاتلون من أجل البقاء.
وفي أم درمان، ثاني أكبر مدينة في السودان من حيث عدد السكان، يعيش النازحون في مدرسة وفي ملاجئ مؤقتة.
وقالت سهام صالح وهي سودانية نازحة إنها تكافح من أجل توفير الغذاء الكافي لأطفال المخيم، إذ أن المواد الغذائية الوحيدة المتوفرة هي "العدس والأرز والعصيدة". لمنها أكدت قيام إحدى المنظمات مؤخرًا بتوفير كمية من المكملات الغذائية للأطفال دون سن الخامسة.
الزراعةيشتكي المزارعون السودانيون من نقص الموارد وغياب التمويل الحكومي وارتفاع أسعار الأسمدة النباتية، الأمر الذي يعيق عملهم ويزيد من معاناتهم.
يقول أحد المزارعين المقيمين بالقرب من مدينة المناجل بالجزيرة، لوكالة أسوشيتد برس، إنه مع ارتفاع تكاليف الأسمدة، وانخفاض أسعار المحاصيل، ونقص الري أو العمال، فإن المزارعين "يعانون".
وقال: "كنا نحصل على ثلاثة أكياس لكل فدان، لكننا الآن نحصل على واحد فقط".
تروي الأسر السودانية التي فرت وتركت منازلها بسبب الحرب، حكايات مروعة شهدوها وفظائع عاشوها خلال هذه الحرب. فمن القصف العشوائي والخطق والقتل والتشريد إلى المجاعة والاغتصاب، مآسي عاشوها في الخرطوم وفي مدن أخرى.
وفي المنطقة الغربية من كارفور، كان الوضع مروعًا حيث انتشر العنف الجنسي والقتل على أساس عرقي الذي استهدف القبائل، ويلقى باللوم في تنفيذها على قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
ما خلفيات وقف السودان بث قنوات "العربية" و"الحدث" و"سكاي نيوز"؟"بأي حال عدت يا عيد".. الحرب تنغص فرحة السودانيين بعيد الفطرالحرب في السودان.. تقرير عالمي يحذر من أزمة غذائية في البلادوقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق في مزاعم جديدة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المنطقة التي كانت مسرحًا لحرب إبادة جماعية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، أكثر من 710 آلاف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: في أول أيام عيد الفطر.. الجيش الفرنسي يسقط المساعدات الإنسانية جوا على قطاع غزة بعد آلاف التعديلات.. البرلمان الأوكراني يقر قانون التعبئة العسكرية المثير للجدل شاهد: الفلسطينيون في جباليا يحتفلون بعيد الفطر بزيارة قبور ضحايا الحرب الإسرائيلية عبد الفتاح البرهان مجاعة جمهورية السودان إقليم دارفور محمد حمدان دقلو (حميدتي)المصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية عبد الفتاح البرهان مجاعة جمهورية السودان إقليم دارفور محمد حمدان دقلو حميدتي غزة حركة حماس عيد الفطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل جو بايدن فرنسا فلسطين المساعدات الإنسانية ـ إغاثة المسلمون رمضان السياسة الأوروبية حركة حماس غزة عيد الفطر إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی السودان عید الفطر
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
كشفت الأمم المتحدة، أن الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع، إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير إنه « بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها ».
وشدد المسؤول الأممي خصوصا على أهمية « استعادة الانتاجية من أجل خلق وظائف والحد من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة ».
وفي إطار سلسلة دراسات أجراها لتقييم الأوضاع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وبحسب معدل النمو الحالي (حوالي 1,3% سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإن « الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب ».
وسلطت هذه التوقعات « الصارخة » الضوء على الحاجة الملحة لتسريع عجلة النمو في سوريا.
وما يزيد من الضرورة الملحة لإيجاد حلول سريعة للوضع الراهن، هو أنه بعد 14 عاما من النزاع، يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011، وفقا للتقرير.
وتراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقل مما كان عليه في 1990 (أول مرة تم قياسه فيها)، مما يعني أن الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية.
وفي هذا السياق، نظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وتيرة النمو اللازمة لعودة الناتج المحلي الإجمالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، وكذلك إلى الوتيرة اللازمة لبلوغه المستوى الذي كان يمكن للبلاد أن تبلغه لو لم تندلع فيها الحرب.
وفي السيناريو الأكثر « واقعية » والذي يتلخص في العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 فقط، فإن الأمر يتطلب نموا سنويا بنسبة 7,6% لمدة عشر سنوات، أي ستة أضعاف المعدل الحالي، أو نموا سنويا بنسبة 5% لمدة 15 عاما، أو بنسبة 3,7% لمدة عشرين عاما، وفقا لهذه التوقعات.
أما في السيناريو الطموح، أي بلوغ الناتج المحلي الإجمالي المستوى الذي كان يفترض أن يصل إليه لو لم تندلع الحرب، فيتطلب الأمر معدل نمو بنسبة 21.6% سنويا لمدة 10 سنوات، أو 13.9% لمدة 15 عاما، أو 10.3% لمدة 20 عاما.
وقال عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، إنه لا يمكن سوى لـ »استراتيجية شاملة » تتضمن خصوصا إصلاح الحكم وإعادة بناء البنى التحتية في البلاد أن تتيح لسوريا « استعادة السيطرة على مستقبلها » و »تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية ».
كلمات دلالية الاقتصاد الامم المتحدة التنمية الحرب تقرير سوريا