للمؤمن خمسة أعياد غير الفطر والأضحى.. علي جمعة يوضحها
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء، إن للمؤمن خمسة أعياد، بخلاف الأعياد الدنيوية، التي تخص كل المُسلمين.
واستشهد «جمعة»، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما جاء عن الإمام انس بن مالك: «للمؤمن خمسة أعياد : كل يوم يمر على المؤمن ولا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد، اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالإيمان فهو يوم عيد، واليوم الذي يجاوز فيه الصراط ويأمن أهوال يوم القيامة فهو يوم عيد، واليوم الذي يدخل فيه الجنة فهو يوم عيد، واليوم الذي ينظر فيه إلى ربه فهو يوم عيد».
“هل تُغفر الذنوب التي ليس لها كفارة بالتوبة فقط؟”، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور على قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”.
وأجاب عثمان قائلًا: إن هناك ذنوبا تحتاج إلى توبة فقط كشهادة الزور وعقوق الوالدين لقوله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ}.
وتابع: “عندما يفعل الإنسان أى ذنب ويريد أن يتوب الله عليه ويغفر الله له فهو مطالب بالإقلاع عن الذنب وبرد الحقوق إلى أهلها وممكن يتصدق ويصلى ويصوم وكلما تذكرت الذنب استغفر، كذلك يقيم الليل بالاستغفار والصدقة، فكل هذا يكفر الله تعالى مع التوبة والندم”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عصام الدين جاد يكتب: أمس كان الفداء.. واليوم كان النصر
مرَّ على نصر العاشر من رمضان المبارك عام 1393 هجرية، ما يقرب من 52 عامًا، وهو اليوم الموافق للسادس من أكتوبر المجيد 1973 ميلادية.
ذلك اليوم الذي نصر الله فيه مصر بشعبها وجيشها الباسل على العدو الصهيوني، واستردت فيه مصر أرضها من هذا العدو، فما كان من المصريين إلا أن طهروا سيناء من دنس أقدام الصهاينة وأطماعهم الغريبة على حساب العرب.
كانت تلك الأطماع الصهيونية بدعمٍ غربي كامل، لكن المصريين بجيشهم وقادتهم البواسل، دحضوا تلك الأطماع بعد أن دكوا الساتر الترابي "خط بارليف"، وعبروا القناة ببسالة، وهدموا تحصينات العدو وحرقوا آلياته واستردوا الأرض.
وكانت ذكرى ذلك الانتصار تسبقه في عامنا هذا، يوم الفداء الموافق ٩ مارس، وهو اليوم الذي ضحى فيه الفريق البطل عبد المنعم رياض بروحه فداءً لمصر وترابها عام 1969، ليظل يوم التاسع من مارس يومًا يحتفل فيه المصريون بتضحيات وبطولات الشهداء.
كان البطل عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الزعيم الجسور الذي كان بين جنوده في موقع متقدم من مناطق القتال، ليستشهد عندما سقطت إحدى قذائف المدفعية الإسرائيلية على الموقع الذي كان فيه بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها، وبسبب تفريغ الهواء الناتج عنها توفي البطل عبد المنعم رياض.
مستشهدًا فداءً لمصر والمصريين، وضاربًا مثلًا حقيقيًا في التضحية والقوة.
وقد نعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في يوم استشهاده، قائلًا: "إنني أنعى للأمة العربية رجلًا كانت له همة الأبطال، تمثلت فيه كل خصال شعبه وقدراته وأصالته".
وحفظت الأرض بطولات الشعب المصري وجيشه القوي، الذي ضحى ويضحي فداءً لوطنه الشريف، ليحمي مقدرات شعبه وأرضه الطاهرة.
إن التاريخ يلاحق الأيام ويقربها ليرسم لنا كم من شهيد ضحى ليتحقق النصر، ليظل العاشر من رمضان رمزًا للكرامة، ويظل ما صنعه الشهداء جميلًا في أعناقنا لن ننساه أبد الدهر.