توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن إنجاب طفل قد يتسبب في انتكاس الرجال الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب.

وقام باحثون من كلية لندن الجامعية (UCL) بتحليل السجلات الطبية لـ 90.000 رجل لديهم أطفال في العام السابق وقارنوها بسجلات أولئك الذين لم يصبحوا آباء.

لم يكن الرجال الذين لم يتناولوا مضادات الاكتئاب قبل إنجاب طفل أكثر حاجة من الرجال الذين ليس لديهم أطفال إلى العلاج.

ومع ذلك، وجدوا أن الآباء الجدد الذين لديهم تاريخ حديث في استخدام مضادات الاكتئاب كانوا أكثر عرضة لتناولها بأكثر من 30 مرة في السنة الأولى بعد الإنجاب.

وقالت معدة الدراسة إيرين بيترسن، أستاذة علم الأوبئة والمعلوماتية الصحية في جامعة كاليفورنيا: "بعض هؤلاء الرجال سيواصلون العلاج الذي كانوا يخضعون له بالفعل، لكن آخرين لم يكن لديهم وصفة طبية حديثة وربما عانوا من انتكاس الاكتئاب. ربما يكونون أكثر وعيا بالأعراض وطلبنا العلاج - لقد نظرنا إلى استخدام العلاج المضاد للاكتئاب وليس التشخيص. ما رأيناه هو أن [اكتئاب ما بعد الولادة] ليس خطرا إلا إذا كنت عرضة للاكتئاب. لكن قد يكون إنجاب طفل حافزا لبعض الرجال".

إقرأ المزيد التحسس من التغيرات المناخية يزداد لدى المصابين بأمراض مزمنة

من المعروف أن تاريخ المرض النفسي يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء أثناء الحمل وبعد الولادة. لكن هذه إحدى الدراسات الأولى التي تبحث في استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب لدى الرجال بعد إنجاب طفل.

ومن بين 3840 أبا تلقوا علاجا مضادا للاكتئاب في غضون عام من ولادة الطفل، تلقى 2552 أبا - أي ما يقرب من 66.5% - مزيدا من العلاج بمضادات الاكتئاب في العام التالي لولادة طفلهم.

بالإضافة إلى ذلك، من بين 1206 آباء تناولوا مضادات الاكتئاب بين سنة وسنتين قبل ولادة الطفل، كان 175 - أو حوالي 14% - قد خضعوا لمزيد من العلاج المضاد للاكتئاب في العام الذي يلي ولادة طفلهم.

ومن بين 85690 رجلا ليس لديهم تاريخ من استخدام مضادات الاكتئاب، تم وصف العلاج لـ 1712 فقط (2%) في السنة التي أعقبت ولادة طفلهم. وفي ضوء النتائج، يشير الباحثون إلى أنه قد يكون من المفيد إجراء فحص للصحة العقلية مع طبيبهم العام في السنة الأولى بعد إنجاب طفل.

وقالت الباحثة الرئيسية، المرشحة للدكتوراه، هولي سميث: "العلاقة بين الاكتئاب والأبوة معقدة، لكننا وجدنا أن العلاج السابق لمضادات الاكتئاب هو المحدد الرئيسي المرتبط باستخدام مضادات الاكتئاب في العام الذي يلي إنجاب طفل. وقد يكون هذا بسبب استمرار الرجال في العلاج قبل إنجاب طفل، أو قد يكون هؤلاء الرجال أكثر عرضة لمشاعر الاكتئاب مرة أخرى وقد تؤدي تحديات إنجاب طفل جديد إلى تفاقم هذا الأمر. بعد ولادة الطفل، يتركز الاهتمام عادة على صحة الأم والطفل. ومع ذلك، نحتاج إلى ضمان حصول الآباء الجدد على الرعاية التي يحتاجونها أيضا، من خلال تحسين البحث عن الآباء الجدد وكيفية التعامل معهم بشأن صحتهم العقلية".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة بحوث فی العام قد یکون

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف علاقة شرب القهوة وتأثيرها على الصحة العامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجدت دراسة حديثة قام بها باحثو جامعة Soochow في الصين أن شرب القهوة يوميا قد يحمي الأشخاص من زيادة خطر سلبيات الجلوس لفترات طويلة وفقا لما نشرته مجلة sciencealert. 

ووجد فريق البحث أن شرب القهوة يلغي بشكل أساسي الارتباط بين أنماط الحياة المستقرة والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

وهذا أمر مفاجئ إلى حد كبير خاصة أن الدراسات تظهر أنه حتى ممارسة الرياضة قد لا تحمي بشكل كامل من الجوانب الصحية طويلة المدى للجلوس لفترات طويلة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب أو السكتة الدماغية، وتبين أن أولئك الذين جلسوا أكثر من 8 ساعات يوميا شهدوا خطرا متزايدا للوفاة بجميع الأسباب والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين جلسوا أقل من 4 ساعات يوميا.

ولكن الجزء المثير للاهتمام الذي لم تحدده أي دراسة أخرى سابقا تمثل في أن الأضرار المرتبطة بالجلوس شوهدت فقط لدى البالغين الذين لا يستهلكون القهوة.

وان انخفض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين الذين لديهم نمط حياة خامل علاوة على ذلك واجه أولئك الذين شربوا أكبر كمية من القهوة أكثر من فنجانين ونصف في اليوم خطرا أقل للوفاة الناجمة عن جميع الأسباب مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربون القهوة ولكنهم يجلسون أيضا لمدة 6 ساعات على الأقل. 

ولا تقدم النتائج السبب الكامن وراء هذا التأثير الوقائي المحتمل للقهوة ضد الأضرار المرتبطة بالجلوس،  لكن الدراسات السابقة ربطت القهوة بحياة أطول وأكثر صحة بشكل عام، كما تبين أن الكافيين في الدم يحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو أمراض القلب والأوعية الدموية، وتعتبر القهوة منزوعة الكافيين غنية بمضادات الأكسدة أيضا، التي قد تساعد في تعزيز عملية الاستقلاب وتحد من الالتهاب.

مقالات مشابهة

  • هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب
  • قصة الوادي الصغير (2)
  • دراسة حديثة تكشف علاقة شرب القهوة وتأثيرها على الصحة العامة
  • دراسة تحدد 6 أنواع من الاكتئاب..ما أثر التشخيص الصحيح على المرضى؟
  • طرق إدارة أعراض الاعتلال العصبي المحيطي
  • دراسة: نصف السكان في ست دول عربية يعانون من الخمول البدني
  • دراسة: المخاوف المالية تتزايد لدى الأميركيين حتى بين ذوي الدخول المرتفعة
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار
  • الحرارة الشديدة خطر على المصابين بأمراض نفسية
  • دراسة: حبوب الكيتامين قد تكون الحل للاكتئاب المقاوم للعلاج