«التعليم العالي» تستعرض تفاصيل 10 سنوات من الإنجازات في عهد السيسي
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العلي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، أن التعاون الدولي بين جُمهورية مصر العربية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة حظى خلال الـ 10 سنوات الأخيرة باهتمام كبير من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى ضرورة تعزيز هذا التعاون في كافة المجالات مع هذه المنظمات، بما يُسهم في تحقيق التنمية المُستدامة وبناء مُجتمعات المعرفة، منوهًا إلى اهتمام الوزارة بدعم الشباب في مجال البحث العلمي، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة، وتبني المُبتكرين والمُتميزين من الطلاب وتشجيع الطلاب الموهوبين.
من جهته أكد د. شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن اللجنة الوطنية دورًا هامًا في التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية في مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، للعمل على تعظيم الاستفادة من المُبادرات والأنشطة والبرامج، التي تنفذها المنظمات الدولية، والإقليمية، والعربية المعنية بالتربية، والعلوم، والثقافة ، وكذلك العمل على تحقيق رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار نستعرض حصاد اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة خلال ( الـ 10 سنوات الأخيرة) الفترة من عام ٢٠١٤ حتى عام ٢٠٢٤.
تمثلت إنجازات اللجنة الوطنية خلال عام ٢٠٢٤ في فوز الدكتور محمد علي فرج الأستاذ بقسم العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة، "بجائزة اليونسكو- غينيا الاستوائية الدولية للبحث في علوم الحياة لعام 2023" في إصدارها الثامن، والتي أُنشِئت من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو، والمُمولة من حكومة جُمهورية غينيا الاستوائية، ومُشاركة مصر في المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته (219)، كما شاركت مصر في الدورة الـ(44) للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى المُشاركة في الدورة الثانية للاجتماع التشاوري للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة العربية السعودية.
كما أعلن د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن 100 منحة رئاسية مُهداه من جمهورية مصر العربية، كمُساهمة من مصر لدعم المواهب من دول العالم الإسلامي، وإنشاء صندوق دعم المًبتكرين والنوابغ، والذي تم اقتراحه من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما استضافت مدينة أسوان ورشة العمل الدولية الثالثة "استوديو التصميم الدولي" بمُشاركة دولة الصين برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حيث تم تنظيم دورة تدريبية حول "تطوير هندسة المناهج الدراسية للتعليم، من أجل المُستقبل بالدول العربية" بالتعاون مع الألكسو، بالإضافة إلى استضافة مصر وفد منظمة اليونسكو لنقل التجربة المصرية الرائدة عن بنك المعرفة.
وبمشاركة ١٤ دولة عربية، استضافت مصر حفل ختام الأسبوع العربي للبرمجة، حيث أعلنت منظمة اليونسكو انضمام ثلاث مُدن مصرية إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لعام 2023، كما فازت مصر بمنصب نائب رئيس اللجنة الدولية للإنذار المُبكر لموجات التسونامي بمنظمة اليونسكو.
ومع بداية عام 2024 شاركت مصر في إطلاق مُنتدى الألكسو للأعمال والشركات بتونس؛ بهدف توسيع قاعدة الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات، كما نظمت اللجنة الوطنية مؤتمرًا لإطلاق ميثاق الاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، في إطار برنامج مُساهمة منظمة اليونسكو للفترة 2022-2023، حيث عقدت اللجنة الوطنية ورشة عمل تدريبية حول "إعداد قوائم الحصر للتراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي" بالتعاون مع الإيسيسكو.
وأشار التقرير إلى أن إنجازات اللجنة الوطنية خلال عام ٢٠٢٣ تمثلت في:
مُشاركة جُمهورية مصر العربية في أعمال الدورة العادية الـ 120 للمجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو بتونس، وكذلك أعمال الدورة الـ 43 للمؤتمر العام لليونسكو، فضلًا عن مُشاركة جُمهورية مصر العربية في أعمال الدورة العادية الـ119 للمجلس التنفيذي للألكسو، وكذا المُشاركة في أعمال الدورة الـ 216 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
كما ترأس الدكتور أيمن عاشور الاجتماع التنسيقي الثالث عشر للدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، والذي عُقد بمقر اليونسكو بباريس، فضلًا عن مُشاركة اللجنة الوطنية في احتفالية إطلاق "عام الإيسيسكو للشباب"، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي عُقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأيضًا شاركت اللجنة الوطنية المصرية في احتفالية إحياء مسار دخول العائلة المُقدسة أرض مصر.
كما شهد عام 2023 العديد من الفعاليات ومنها تنظيم فعاليات ورشة عمل برئاسة الدكتور أيمن عاشور لمحرري التعليم العالي حول "استخدام وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإبراز دور الشخصيات التي لها إسهامات فاعلة بالمُجتمع"، في إطار برنامج مُساهمة منظمة اليونسكو للفترة 2022-2023، بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة، وورشة عمل حول "المُدن المُستدامة والذكية"، بالإضافة الى تنظيم ورشة عمل حول استخدام تحليلات البيانات الضخمة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وحماية البيئة بالتعاون مع الألكسو، وأخرى حول "الاستشراف الإستراتيجي من أجل اتخاذ القرار" بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، وورشة عمل حول "بناء القدرات في مجال الطاقة المُتجددة وكفاءة الطاقة بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو"، وكذلك تنظيم المرحلة الثانية لمشروع "إعداد ميثاق وطني للاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر" بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وورشة عمل حول تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة بالتعاون مع الايسيسكو.
كما عقدت اللجنة الوطنية بالتعاون مع منظمة الألكسو ورشة عمل، حول "استخدام تكنولوجيا البلوك تشين في التعليم"، كما اختتمت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو مشروع "تأهيل ميسرات تعليم الكبار على استخدام منهجية المرأة والحياة" و"تعليم الكبار مدخلًا للتمكين والمواطنة".
وعقدت ندوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حول توظيف التكنولوجيات الحديثة لاستدامة التعليم في الأزمات والكوارث بالتعاون مع الألكسو، بالإضافة إلى تنظيم دورة تدريبية بالتعاون مع الألكسو حول "إدماج منهجية البحث والاستقصاء وحل المشكلات في تدريس العلوم"، كما عقدت اللجنة الوطنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي (الإيسيسكو)، ووزارة السياحة والآثار، وكلية الآثار بجامعة القاهرة، والمتحف القومي للحضارة المصرية (NMEC) دورة تدريبية تحت عنوان "تدريب العاملين في إدارة المشروعات ودراسة الجدوى بمجال ترميم الآثار"، كما تم تنظيم الدورة التدريبية الوطنية حول "مواجهة الأزمات والكوارث والتغيرات المُناخية التي تتعرض لها المواقع الأثرية والمتاحف"، بالتعاون مع منظمة "الإيسيسكو".
كما فاز الدكتور مُسعد عطية عبدالوهاب أستاذ بقسم السموم الغذائية والملوثات بالمركز القومي للبحوث بجائزة اليونسكو - غينيا الاستوائية الدولية في علوم الحياة لعام 2022 في إصدارها السابع، والتي أنُشئت من قِبل المجلس التنفيذي لليونسكو، والمُمولة من حكومة جمهورية غينيا الاستوائية، وفازت الباحثة المصرية أية علي مصطفى المُدرس المُساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة، بالمركز الأول للجائزة الدولية للعلماء الشبان، والتي يمنحها البرنامج الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، كما فاز رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بمنصب نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو (UNESCO-IOC)، وذلك في الانتخابات التي عُقدت خلال اجتماع الجمعية العمومية للجنة الحكومية لعلوم المحيطات بمقر اليونسكو بباريس في يونيو 2023، وتعُد هذه هي المرة الأولى التي تفوز بها مصر بهذا المقعد كنائب للرئيس، لإدارة المجموعة الخامسة والتي تختص بالدول الإفريقية والعربية.
كما نظمت "اليونسكو" احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للراديو، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والهيئة الوطنية للإعلام، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، بمقر الهيئة الوطنية للإعلام، بالإضافة الى مُشاركة اللجنة في المهرجان السابع للمدارس المنتسبة لليونسكو تحت عنوان "أحلام براقة للماء والطاقة".
وفي إطار التعاون بين اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية، عقدت منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع الوزارة وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، يومًا تعريفيًا لمشروع الشهادات الدولية المهنية في التدريس، كما شاركت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في ندوة علمية حول "المدارس المُنتسبة لليونسكو" بمحافظة الشرقية.
كما اختتمت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو مشروع "استخدام وسائل الإعلام لتعزيز المساواة بين الجنسين"، وذلك في إطار برنامج مُساهمة منظمة اليونسكو للفترة 2022-2023، فضلًا عن تنظيم مشروع مُشترك بين اللجنة الوطنية المصرية والإيسيسكو حول "استخدام التقنيات الحديثة للمحافظة على التراث وحمايته والتعريف به، واستخدام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في توثيق التراث المادي والوثائقي".
وأشار التقرير إلى اختيار القاهرة كعاصمة للثقافة الإسلامية في العالم الإسلامي لعام 2022، فوز مدينة دمياط بجائزة اليونسكو لمدن التعلم عام 2021، كما فازت مدينة أسوان بجائزة الشبكة الدولية لمدن التعلم "GNLC" التابعة لليونسكو عام 2019، وكذلك فازت محافظة الجيزة ضمن 16 مدينة على مستوى العالم بجائزة اليونسكو لمدن التعلم عام 2017، فضلاً عن فوز جامعة عين شمس بجائزة (كونفوشيوس) لمحو الأمية، وفوز جمهورية مصر العربية عام 2021 بالمركزين الأول والثاني لجائزة الشباب العربي.
وأفاد التقرير بفوز جمهورية مصر العربية بعضوية المجلس التنفيذي للجنة الحكومية للمحيطات بمنظمة اليونسكو، كما فازت بمقعد رئيس اللجنة الدولية الفرعية لإفريقيا وجزر الدول المجاورة للعلوم البحرية باليونسكو حتى نهاية 2021، وفازت مصر أيضًا للمرة الثانية على التوالي بمقعد نائب الرئيس ممثلاً عن المجموعة العربية لليونسكو في لجنة الخبراء الحكوميين الدوليين المعنية بدراسة المشروع الأولي للاتفاقية العالمية حول الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي.
ولفت التقرير إلى فوز جمهورية مصر العربية بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو خلال الفترة من 2017/2021 ضمن 58 دولة عضو في المجلس من أصل 193 دولة عضو بالمنظمة، كما تم انتخاب جمهورية مصر العربية لعضوية المجلس الهيدرولوجي الدولي لليونسكو IHP خلال الفترة من 2017 إلى 2021.
وأبرز التقرير نجاح اللجنة في إدراج ذكرى وفاة هدى شعراوي ومولد شاعر النيل حافظ إبراهيم في برنامج الذكرى السنوية لمنظمة اليونسكو لعامي 2022 – 2023، وكذا إدراج الخط العربي ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي عام 2021، فضلاً عن إدراج دار الكتب والوثائق القومية ضمن الأحداث والشخصيات البارزة التي يمكن لليونسكو الاحتفال بها، إضافة إلى إدراج اللعبة المصرية (التحطيب) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، بالإضافة إلى فوز مؤسسة "مصر الخير" بجائزة منظمة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء ودمجهن بالمجتمع عام 2018، وكذلك فوز جمعية (قبس من نور) المصرية بجائزة الإيسيسكو لمحو الأمية والتربية غير النظامية عام 2017.
كما يستعرض التقرير أهم الأنشطة والمشروعات وورش العمل والندوات التي نفذتها اللجنة الوطنية خلال الفترة من 2014 حتى 2022، ومن ضمنها:
• تنظيم الدورة الثانية لمنافسات الأسبوع العربي للبرمجة تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة) بالتعاون مع منظمة الألكسو والجمعية التونسية للمبادرات التربوية عام 2022.
• استضافة مصر المُنتدى الإقليمي الأول للعلم المفتوح في الدول العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 2021، وكذلك استضافت الدورة الـ42 بالمجلس التنفيذي والدورة الـ14 من المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
• استضافة جمهورية مصر العربية أولمبياد البحث العلمي بالتعاون مع منظمة الألكسو عام 2019.
• نجاح المجموعة العربية المشاركة في الدورة الـ14 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو في تسجيل ملف "النخلة – المعارف – المهارات – التقاليد – الممارسات " بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، وذلك عام 2019.
• الاحتفال بإدراج ذكرى مرور (50) عامًا على حملة إنقاذ معابد أبو سمبل وآثار النوبة في برنامج الذكرى السنوية لمنظمة اليونسكو، وذلك عام 2018.
• تنفيذ مشروع (مستقبل برمجيات المصادر مفتوحة المصدر) بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وكذلك تنفيذ مشروع تعزيز الحياة الصحية السليمة للطلبة وبصفة خاصة المراهقين وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
• تنفيذ مشروع (تمكين النساء المهمشات وذوى الاحتياجات الخاصة من الانتفاع الشامل بالمعلومات والمعرفة)، وكذلك مشروع (تعزيز العلم والتكنولوجيا والمعلومات في حماية البيئة ودعم استغلال الطاقة لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة) بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 2018.
• تنظيم الاجتماع الإقليمي حول (التجارب الناجحة والممارسات المُثلى في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية) بالتعاون مع الألكسو عام 2017.
• استضافة جُمهورية مصر العربية (المنتدى العربي الرابع للبحث العلمي والتنمية المُستدامة) بالتعاون مع منظمة الألكسو عام 2016.
• تنظيم ورشة عمل إقليمية حول (تطوير السياسات والقوانين الوطنية لمحاربة الاتجار غير المشروع في المُمتلكات الثقافية) بالتعاون مع الإيسيسكو عام 2016.
• استضافة جُمهورية مصر العربية المؤتمر الـ15 للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي بالتعاون مع منظمة الألكسو.
• تنفيذ مشروع رفع الوعي بالمساواة بين الجنسين بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وكذلك تنظيم دورة تدريبية حول (الارتقاء بقدرات المتخصصين في علم الآثار الوقائي وإدارة المصادر الثقافية وإدماجها في خطط التنمية المُستدامة) بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، وذلك عام 2015.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استضافة مصر التعليم العالي الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الطلاب الموهوبين اللجنة الوطنية المنظمات الدولية والاقليمية تحقيق رؤية مصر 2030 دار الكتب والوثائق مجلس الوزراء اللجنة الوطنیة المصریة للیونسکو للتربیة والعلوم والثقافة جمهوریة مصر العربیة التنمیة الم ستدامة الذکاء الاصطناعی غینیا الاستوائیة العالم الإسلامی للمجلس التنفیذی بجائزة الیونسکو منظمة الإیسیسکو التنفیذی لمنظمة لمنظمة الیونسکو المجلس التنفیذی التعلیم العالی والبحث العلمی دورة تدریبیة أعمال الدورة ورشة عمل حول رئیس اللجنة تنفیذ مشروع لمدن التعلم الدورة الـ أیمن عاشور الفترة من فی إطار م شارکة م ساهمة فی الم عام 2021
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر
#سواليف
#رسالة مفتوحة إلى #وزير_التعليم_العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر: آن الأوان للإصلاح الجذري في البحث العلمي
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
آن الأوان أن نقف وقفة جادة لوضع حد للفوضى التي تعصف بملف البحث العلمي والمجلات العلمية، خاصة تلك المدعومة من صندوق دعم البحث العلمي التابع لوزارة التعليم العالي. ما سأعرضه في هذه الرسالة ليس سوى رأس جبل الجليد، فالقضية أعمق وأخطر مما تبدو، ومن باب الحرص على سمعة جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية، لن أخوض في تفاصيل العديد من الملفات المتشابهة التي تعكس نفس الإشكالية.
مقالات ذات صلة رئيس جامعة عمان الأهلية يلتقي خريجي التمريض الأردنيين المبتعثين ضمن برنامج توظيف بالنمسا … (صور) 2024/12/15لقد دفعتني سنوات طويلة من العمل في مجال البحث العلمي والتدريس، والتي تجاوزت عقدين في الجامعات الأردنية والعربية والدولية، إلى الكتابة حول هذا الموضوع الملحّ. طوال مسيرتي، نشرت قرابة 60 بحثاً باللغة الإنجليزية والعربية، معظمها في مجلات دولية مرموقة، ومع ذلك ما شهدته في هذا الملف يجعلنا نتساءل بجدية عن مستقبل البحث العلمي في وطننا.
سأبدأ بقصة صديق أكاديمي أرسل بحثاً باللغة الإنجليزية إلى مجلة “دراسات العلوم الإنسانية” التابعة للجامعة الأردنية. كان البحث مميزاً، مكتوباً بلغة إنجليزية رصينة، ومكوناً من حوالي 10,000 كلمة، متبعاً منهجية علمية دقيقة. لكنه فوجئ بعد فترة باعتذار المجلة عن نشر البحث، بناءً على تقارير المحكّمين. عندما دقق في التقارير، اكتشف أن جميع المحكّمين الثلاثة كتبوا تقاريرهم باللغة العربية، رغم أن البحث مكتوب بالكامل بالإنجليزية!
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ بل عرف صديقي أحد المحكّمين بالصدفة، وهو أستاذ إعلام عراقي يعمل في جامعة خاصة، لا يستطيع كتابة جملة واحدة باللغة الإنجليزية. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لأستاذ جامعي لا يجيد اللغة الإنجليزية أن يقيّم بحثاً علمياً مكتوباً بهذه اللغة؟! والأدهى من ذلك، أنه كتب تقريره بالعربية! هل من المنطقي أن يقوم أحدهم بتقييم بحث مكتوب بالفرنسية أو الإسبانية، ثم يكتب تقريره بالعربية؟ أي نظام يسمح بمثل هذا العبث؟
هذه ليست حالة فردية، بل تعكس واقعاً مأساوياً تعاني منه مجلاتنا العلمية. رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في المجلات العلمية، في كثير من الحالات، لا يقومون بواجباتهم بشكل مهني. بدلاً من مراجعة تقارير المحكّمين والتأكد من كفاءتهم، يقتصر دورهم على إرسال البحث للمحكّم ونقل الرد إلى الباحث، دون أي إشراف أو متابعة. كيف يمكن أن نرتقي بمستوى البحث العلمي في ظل هذا التسيب؟
مثال آخر على الإهمال الإداري هو ما حدث مع مجلة “العلوم الاجتماعية”، التي كانت موطّنة في الجامعة الأردنية وتم إخراجها من الجامعة دون أن يتم توطينها في أي جامعة أردنية أخرى. كيف يمكن أن نبرر مثل هذا الإهمال؟ إذا كان البحث العلمي لا يحظى بأي اهتمام جاد، فكيف سننهض بجامعاتنا؟ وكيف سنحقق التقدم المنشود لوطننا؟
من أجل الحفاظ على سمعة جامعاتنا ومستقبل البحث العلمي في بلادنا، آن الأوان لاتخاذ خطوات إصلاحية حاسمة، ومنها:
إعادة النظر في آلية اختيار المحكّمين: يجب التأكد من كفاءتهم ومهاراتهم اللغوية والعلمية قبل تكليفهم بأي تقييم. تعزيز دور رئيس التحرير: يجب أن يتحمل رئيس تحرير المجلة مسؤولية الإشراف الفعلي على العملية، وليس فقط القيام بدور ناقل الرسائل. إصلاح صندوق دعم البحث العلمي: يجب نقل ولايته إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الذي يترأسه شخصية أكاديمية مرموقة ومشهود لها بالكفاءة والنزاهة، مثل الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي. إعادة توطين المجلات العلمية: يجب الحفاظ على المجلات العلمية داخل الجامعات الأردنية ودعمها لتصبح منصات بحثية منافسة على المستوى الدولي.إن البحث العلمي ليس رفاهية، بل هو الركيزة الأساسية لبناء جامعات قوية ووطن متقدم. هذه رسالتي أضعها بين أيدي المسؤولين، مع الأمل في أن يتم التعامل مع هذا الملف بكل جدية. فالوقت ينفد، والإصلاح لم يعد خياراً بل ضرورة ملحّة.
والله من وراء القصد.