صعود كبير للإيرادات الروسية يقلل من عجز الميزانية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
شهد الاقتصاد الروسي انتعاشا ملحوظا في الربع الأول من العام الجاري، حسبما أفادت وزارة المالية اليوم الاثنين، مما يشير إلى تحسن كبير في المداخل المالية للبلاد.
ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة المالية الروسية، تقلّص عجز الميزانية للأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى 607 مليارات روبل (6.56 مليارات دولار)، وهو ما يمثل 0.
ويمثل الارتفاع الكبير في عائدات الطاقة تحولا كبيرا مقارنة بالعام السابق عندما أدت العقوبات الغربية، بما في ذلك تحديد سقف لأسعار النفط والغاز، إلى تقييد شديد لعائدات روسيا من الطاقة. وأشارت وزارة المالية إلى أن عائدات النفط والغاز كانت المحرك الرئيسي وراء انخفاض عجز الموازنة، مما يبرر الانتعاش القوي في هذا القطاع الحيوي من الاقتصاد.
علاوة على ذلك، شهدت الإيرادات غير النفطية والغاز أيضا زيادة كبيرة بنسبة 43.2%، مدفوعة بإيرادات ضريبية أعلى من المخطط لها، مما يشير إلى تحسن أوسع نطاقا في الأداء المالي.
كما تعززت زيادة الإيرادات الروسية أيضا بارتفاع أسعار النفط، حيث تم تداول خام برنت فوق 90 دولارا للبرميل، بزيادة 20% تقريبا منذ بداية العام. وقد أسهم هذا الارتفاع في أسعار النفط، إلى جانب مدفوعات الضرائب لمرة واحدة، في زيادة كبيرة في إجمالي الإيرادات، بلغت 8.7 تريليونات روبل (94 مليار دولار) في الربع الأول، مما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 53.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت محافظة بنك روسيا إلفيرا نابيولينا إلى الديناميكيات الإيجابية المستمرة في اقتصاد البلاد، مؤكدة على معدل النمو المثير للإعجاب، على الرغم من التحديات المستمرة.
ارتفاع أسعار النفط
وأشار خبراء إلى أن أداء الاقتصاد الروسي في أوائل عام 2024 تجاوز التوقعات. وسلطت أولغا بيلينكايا، الخبيرة الاقتصادية في لبلومبيرغ، الضوء على التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار النفط على توقعات الميزانية، مشيرة إلى أن أهداف إيرادات وزارة المالية تبدو أكثر قابلية للتحقيق وسط المشهد الجيوسياسي الحالي.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن روسيا تعاني من عجز في الميزانية منذ نهاية عام 2022، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التكاليف المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية.
وعلى الرغم من زيادة الإنفاق، فإن عجز الموازنة في الربع الأول من عام 2024 تقلص بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يشير إلى درجة من الاستقرار في مالية الدولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وزارة المالیة من العام
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: 3.7 مليون عميل لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة في أكتوبر
انخفضت أعداد عملاء نشاط قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بنهاية أكتوبر 2024 لتسجل 3.763 مليون عميل مقابل 3.792 مليون عميل بنهاية أكتوبر 2023.
وأظهر أحدث تقرير صادر عن هيئة الرقابة المالية حول الأنشطة المالية غير المصرفية، أن إجمالي تمويلات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بنهاية أكتوبر 2024 وصلت 73.763 مليار جنيه مقارنة 51.641 مليار جنيه بنهاية أكتوبر 2023.
عملاء المشروعات متناهية الصغر يستحوذوا على النصيب الأكبر
واستحوذ عملاء نشاط المشروعات متناهية الصغر البالغ عددهم 3.753 مليون عميل على النصيب الأكبر من أرصدة التمويلات الممنوحة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بنهاية أكتوبر 2024، بقيمة 60.754 مليار جنيه، مقارنة 3.787 مليون عميل بنهاية أكتوبر 2023، والذي بلغت فيه أرصدة التمويل نحو 46.666 مليار جنيه، بحسب أحدث التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية.
وبلغت حجم التمويلات الممنوحة نشاط المشروعات المتوسطة والصغيرة نحو 13 مليار جنيه بنهاية أكتوبر 2024، مقارنة بتمويلات تقدر بنحو 5 مليار جنيه خلال نفس الشهر في العام الماضي.
مؤشرات نشاط تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بنهاية 2023
بلغت قيمة أرصدة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر 57.1 مليار جنيه في نهاية عام 2023، مقارنة بمبلغ 40.3 مليار جنيه في نهاية عام 2022، بمعدل زيادة بلغ 41.7% لعدد مستفيدين 3.8 مليون مستفيد بنهاية عام 2023، مقارنة بعدد 4 مليون مستفيد في نهاية عام 2022.
ودعمت الهيئة العامة للرقابة المالية نشاط التمويل متناهي الصغر من خلال رفع كفاءة العاملين به، وياتي ذلك في إطار اهتمامها بتحقيق الشمول المالي وتمكين المرأة والشباب كأحد أهداف التنمية المستدامة.