الدولار يحلق مع تلاشي آمال خفض الفائدة والين يعاني
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
ارتفع الدولار، الخميس، بعد أن أدت بيانات تضخم أمبركية جاءت أعلى من المتوقع إلى تثبيط باقي توقعات بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) لدورة خفض أسعار الفائدة في يونيو كما تراجع الين لمستويات منتصف 1990.
وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات أسعار المنتجين الأميركية واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم.
وأدى انخفاض الين إلى أدنى مستوى في 34 عاما عند 153.24 مقابل الدولار أمس الأربعاء إلى إعادة المخاوف من التدخل الحكومي إذ أكدت السلطات في طوكيو من جديد أنها لن تستبعد اتخاذ أي خطوات للتعامل مع التقلبات المفرطة للعملة.
وتدخلت اليابان لدعم العملة ثلاث مرات في 2022 عندما انخفض الين نحو ما كان آنذاك أدنى مستوى منذ 32 عاما عند 152 ينا للدولار.
واليوم الخميس، ارتفع الين 0.17 بالمئة ليصل إلى 152.93 للدولار. ويقل ذلك قليلا عن مستوى 153.24 الذي لامسه أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع 0.4 بالمئة على أساس شهري في مارس مقابل زيادة 0.3 بالمئة توقعها اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم.
وانخفض الين ثمانية بالمئة تقريبا مقابل الدولار هذا العام، إذ ظلت العملة قرب مستوى 151 مقابل الدولار منذ أن قرر بنك اليابان الشهر الماضي إنهاء العمل بأسعار الفائدة السلبية المستمر منذ ثماني سنوات.
وبعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، قلص المتعاملون بشكل كبير رهاناتهم بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام إضافة إلى توقيت بدء المركزي الأمريكي لدورة التيسير النقدي.
ومما أضاف لتلك الشكوك، أظهر محضر اجتماع المركزي الأميركي في مارس الذي صدر أمس الأربعاء أن صناع السياسات أصيبوا بالفعل بخيبة أمل بسبب بيانات تضخم صدرت مؤخرا قبل التقرير الأحدث.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق الآن بنسبة 18 بالمئة خفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة في يونيو مقارنة بنسبة 50 بالمئة قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين مع تحول شهر سبتمبر إلى نقطة البداية التالية لخفض أسعار الفائدة.
ويتوقع المتعاملون حاليا خفض أسعار الفائدة بمقدار 43 نقطة أساس هذا العام بما يقل كثيرا عن 75 نقطة أساس يتوقعها المركزي الأميركي. وفي بداية العام، توقع المتعاملون خفضا يزيد عن 150 نقطة أساس في 2024.
وأدى تقرير التضخم إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية ورفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، أكثر من واحد بالمئة أمس الأربعاء ليقترب من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 105.30. وتداول المؤشر آخر مرة عند 105.15 اليوم الخميس.
وأدى ارتفاع الدولار إلى انخفاض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر على الرغم من جهود البنك المركزي لدفعه نحو الارتفاع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.07465 دولار، بعد أن انخفض بنسبة واحد بالمئة أمس الأربعاء قبل قرار السياسة النقدية المتوقع الخميس من المركزي الأوروبي. ومن المتوقع أن يبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير ولكن من المرجح أن يشير إلى أن خفض سعر الفائدة قد يبدأ في وقت قريب قد يكون يونيو حزيران.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2548 دولار مرتفعا 0.07 بالمئة خلال اليوم. وارتفع الدولار الأسترالي 0.14 بالمئة إلى 0.6522 دولار أميركي كما صعد الدولار النيوزيلندي 0.17 بالمئة إلى 0.59835 دولار أميركي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار المنتجين الأميركية المركزي الأوروبي الين اليابان التضخم المركزي الأميركي مؤشر أسعار المستهلكين سندات الخزانة الأميركية الدولار اليورو الجنيه الإسترليني الدولار شح الدولار نقص الدولار سعر الدولار ضعف الدولار قوة الدولار صعود الدولار شراء الدولار مؤشر الدولار الين عملات سوق العملات أسعار المنتجين الأميركية المركزي الأوروبي الين اليابان التضخم المركزي الأميركي مؤشر أسعار المستهلكين سندات الخزانة الأميركية الدولار اليورو الجنيه الإسترليني عملات
إقرأ أيضاً:
20 جنيهًا تراجع في أسعار الذهب خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بعد تلميحات بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
قال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 20 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3750 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 5 دولارات لتسجل 2618 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4286 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3214 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2500 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 30000 جنيه.
فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية، بنسبة 1.3 %، وبنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3820 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3770 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 1 %، وبقيمة 26 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2648 دولارًا، وتراجع لمستوى 2580 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
أشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب تراجعت بالبورصة العالمية، متأثرة بتلميحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
أضاف، أن الذهب ارتفع بنسبة 27% في 2024، شهد خلالها فترات متباينة، بعد ارتفاع قوي بدأ في فبراير وانتهى في أكتوبر، ما يشير إلى استقرار على الأقل على المدى القريب.
ولفت، إلى أن ضعف العملات وارتفاع العائدات الأمريكية، يعد أحد التحديات التي تواجه الذهب، وقد يؤدي ارتفاع التضخم والمخاطر الجيوسياسية إلى ارتفاع الذهب نحو 3000 دولار.
أوضح، أن البنوك المركزية لعبت دورًا رئيسيًا في ارتفاع الذهب في عام 2024، مع خفض أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تعزيز الطلب، ومع ذلك، استمرت الضغوط التضخمية، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا إلى توخي الحذر، مع بقاء التضخم ثابتًا، وخاصة مع التركيز على نمو الأجور القوي، من المتوقع أن تظل السياسة النقدية مشددة في أوائل عام 2025.
أضاف، أنه ما لم تتحول البنوك المركزية بشكل أكثر حدة نحو التيسير، فقد يكون ارتفاع الذهب محدودًا في النصف الأول من العام، لا سيما مع ضعف الاقتصاد الصيني، أكبر مستهلك للذهب في العالم.
لفت، إلى أن جاذبية الذهب تظل كمخزن للقيمة قوية وسط مخاوف التضخم والتوترات الجيوسياسية، سواء كان الأمر يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط أو تحول سياسات التجارة العالمية، فإن هذه العوامل يمكن أن تعزز الطلب على الملاذ الآمن، إذ يمكن لهذه العوامل أن تعوض جزئيًا على الأقل ضعف الطلب الناشئ عن أسواق رئيسية مثل الصين أو الهند.
وقد تعود البنوك المركزية، التي أبطأت مشتريات الذهب في أواخر عام 2024، أيضًا كمشترين إذا تم تصحيح الأسعار بشكل كبير، مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها في إطار سياسة التخلي عن الدولار.
و أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء الماضي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق وتقرير السلع المعمرة الأمريكية، ومبيعات المساكن الجديدة يوم الثلاثاء، وطلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية يوم الخميس.