شاهد: في أول أيام عيد الفطر.. الجيش الفرنسي يسقط المساعدات الإنسانية جوا على قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
وأظهرت لقطات نشرتها القوات المسلحة الفرنسية إسقاط عدة طرود وتفعيل المظلات بعد فترة قليلة.
في أول أيام عيد الفطر الذي حل هذا العام على الفلسطينيين في قطاع غزة وسط أوضاع معيشية مأساوية لا يمكن أن يتقبلها عقل، قامت القوات المسلحة الفرنسية بإسقاط مساعدات إنسانية قد لا تكون كافية لإشباع آلاف الفلسطينيين، ولكنها قد تخفف جوع أحدهم.
وأظهرت لقطات نشرتها القوات المسلحة الفرنسية إسقاط عدة طرود وتفعيل المظلات بعد فترة قليلة.
ومنذ السابع من أكتوبر، يوم نفذت حركة حماس هجومها المباغت على جنوب إسرائيل، قامت القوات الإسرائيلية خلال ساعات بتطويق قطاع غزة ومحاصرته، قبل أن تبدأ في خوض حرب دامية أسفرت حتى اليوم عن مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
عدا عن تشريد أكثر من 80% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
فيديو: كانت تحمل مساعدات لغزة... سفينة تبحر عائدة إلى قبرص بعد قتل إسرائيل عمال إغاثة أجانبشاهد: 3 سفن تغادر ميناء قبرص لإيصال 400 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة بلينكن: نرحب بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة لكنها قد لا تكون كافيةوبعد أن أصبح الجوع أمراً عادياً نتيجة الحصار والحرب الإسرائيلية الشرسة، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن شمال القطاع أصبح على شفا مجاعة حقيقية.
بدورها، اتهمت منظمات محلية ودولية تل أبيب باستخدام الجوع سلاحا ضد مئات آلاف الفلسطينيين الذين لا يزالون في القطاع.
وبعد أن اشتد الحال، علت أصوات أمريكية وأوروبية تطالب بوقف إمداد إسرائيل بالسلاح، ما دفع الأخيرة إلى الإشارة إلى أنها مستعدة لزيادة وصول المساعدات للقطاع بشكل أكبر.
وقالت الدولة العبرية الأسبوع الماضي، إنها ستفتح معبرا آخر، وسترسل المزيد من الشاحنات إلى القطاع المحاصر أكثر من أي وقت مضى.
ولكن في الوقت ذاته، أكد العاملون في الأمم المتحدة أنه لم يكن هناك سوى زيادة طفيفة في المساعدات التي تصل.
وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأربعاء، على أنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل ما يكفي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قال بايدن إنه كان صريحا وواضحا مع نتنياهو، وأكد أن على إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار في كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض إلى أنه "سنرى ما سيفعله للوفاء بالالتزامات التي قطعها لي".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بايدن: إسرائيل لا تسمح بإيصال مساعدات كافية إلى قطاع غزة ومقترح الهدنة الجديد بيد حماس حرب غزة: أهالي القطاع يستقبلون عيد الفطر تحت النيران الإسرائيلية وبايدن ينتقد ضعف تدفق المساعدات تلويح فرنسي بفرض عقوبات على إسرائيل كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة حركة حماس غزة الجيش الفرنسي فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية حركة حماس غزة الجيش الفرنسي فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة عيد الفطر حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن رمضان فرنسا المسلمون روسيا الضفة الغربية السياسة الأوروبية غزة عيد الفطر حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن السياسة الأوروبية المساعدات الإنسانیة یعرض الآن Next عید الفطر حرکة حماس قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: إسرائيل قد تستخدم المساعدات لتحقيق أهدافها والعالم لا يفعل شيئا
لم تعد إسرائيل مهتمة بالانتقادات الدولية المتزايدة بسبب التجويع الممنهج الذي تمارسه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة -كما يقول خبراء- ولكنها مهتمة بإيجاد طريقة تمكنها من استخدام المساعدات لتحقيق أهدافها العسكرية بما فيها تهجير السكان.
فمع استمرار الحصار المضروب على غزة وإغلاق جميع المعابر منذ نحو شهرين، تتعالى أصوات تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءا، وأن الأيام المقبلة ستكون حرجة بسبب تفاقم أزمة الجوع.
وقد أكدت أولغا تشريفكو المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة -في مقابلة مع الجزيرة- أن القطاع "يعيش كابوسا بسبب نفاد الإمدادات الغذائية والطبية".
وتسبب الحصار الإسرائيلي الخانق في مضاعفة حالات سوء التغذية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل حوالي 10 آلاف حالة سوء تغذية حاد لدى أطفال في غزة، منذ بداية العام الجاري، حسب ما أفاد المكتب الأممي للشؤون الإنسانية.
ورغم تزايد الانتقادات الموجهة لإسرائيل من بعض الدول، فإن هذه الدول لا تتخذ موقفا فعليا لوقف ما يتعرض له سكان القطاع من تجويع ممنهج، كما يقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي.
إعلانوخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث" قال عبيدي إن هناك عوارا في موقف الاتحاد الأوروبي بسبب انقسام أعضائه إزاء ما يحدث في غزة، وأيضا بسبب العلاقات التجارية والعسكرية التي تجمعه بإسرائيل.
أوروبا لا تريد ردع إسرائيل
لذلك، فإن تذرع الأوروبيين بأنهم مانحون وليسوا فاعلين، وحديثهم عن احتكار الولايات المتحدة كافة الأدوار المهمة المتعلقة بهذه الحرب، ليس صحيحا -برأي عبيدي- لأن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول في العالم لإسرائيل وليس واشنطن.
وحتى الطلب الاستشاري الذي طلبته النرويج من محكمة العدل الدولية ليس كافيا -على أهميته- لأن ما يحدث لا يحتاج لمن يقول إنه انتهاك دولي، كما يقول عبيدي الذي أكد أن هذا التجويع محاولة لتثوير الشارع ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجبارها على تسليم الأسرى بشروط إسرائيل.
ومع غياب الضغط الدولي والعربي، تحاول إسرائيل جعل المساعدات جزءا من مفاوضات الأسرى -وفق عبيدي- الذي يعتقد أن الولايات المتحدة ستبتكر طريقة لإدخال المساعدات لأنها لم يعد لديها هامش في هذه القضية.
وقبل أيام، أصدر وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا، طالبوا فيه بإنهاء الحظر على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح بدخولها فورا ودون عوائق التزاما بالقانون الدولي. وقال البيان إن منع إدخال المساعدات "أمر غير مقبول".
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي الحاجة لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى القطاع، مضيفا أن بلاده ستتكفل بضمان إيصالها لتخفيف المعاناة عن المدنيين، حسب قوله.
لا حل سوى وقف الحرب
وبينما تستهلك إسرائيل الوقت في البحث عن آلية لإيصال المساعدات، يقول الدكتور إينار غونارسون ممثل جمعية "نورواك" الإنسانية والطبيب بقطاع غزة إن السكان لا يمكنهم تحمل المزيد من هذا الإنهاك.
إعلانووصف غونارسون -الذي وصل إلى المستشفى الأوروبي قبل أسبوعين- وضع المرضى والجرحى وحتى العاملين في القطاع الصحي بالصعب، وقال إنهم لا يجدون أدنى لوازم العلاج.
ويعاني الناس من سوء تغدية حاد، والتهابات بسبب الجروح، فضلا عن غياب مستلزمات التخدير ورعاية ما بعد الجراحة، حتى إن الأطباء يستخدمون طرقا في العلاج لم تعد تستخدم منذ 30 عاما، كما يقول غونارسون.
ولكن هذه الخدمات المحدودة ستتوقف قريبا ما لم يتوقف القصف وتدخل المساعدات اللازمة لهؤلاء السكان الذين يقول غونارسون إنهم عانوا معاناة شديدة بسبب هذه الحرب التي يجب أن تتوقف.
محاولة للتهجير
ورغم حديث ترامب عن ضرورة حل مشكلة التجويع، فإن الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى يجزم بأن إسرائيل ما كان لها أن تقوم بهذا العمل دون غطاء أميركي.
أما الحديث عن إنشاء منطقة في المواصي جنوب القطاع لتوزيع المساعدات من خلالها عبر شركات أميركية خاصة، فهو لا يتجاوز كونه حملة دعاية عامة ومحاولة لحشر الناس في مساحة ضيقة تمهيدا لتهجيرهم، كما يقول مصطفى.
فمن غير الممكن -برأي مصطفى- أن يتمكن الناس من التنقل بين مناطق القطاع طلبا للمساعدات بينما إسرائيل ستوسع عملياتها العسكرية، وهي التي لا تملك أي تسامح مع حركة الناس في الشارع، وتقتلهم لمجرد الشك.
والأهم من ذلك -من وجهة نظر المتحدث- أن هذه الطريقة "قد تكون محاولة لحشر السكان في منطقة محددة حتى يتسنى للجيش الإسرائيلي تهجيرهم مرة واحدة إلى الحدود المصرية، أو على الأقل أن يبقوا في هذه المنطقة واحتلال بقية القطاع تحت مسمى المناطق العازلة".
والدليل على أن إسرائيل لا تريد إيصال المساعدات أنها رفضت قيام الجيش بهذه المهمة حتى لا تحاسب عليها ولكي تتنصل من مسؤوليتها كدولة محتلة، حسب الخبير بالشأن الإسرائيلي.
وخلص مصطفى إلى أن الإسرائيليين يرفضون تصوير وجودهم في القطاع على أنه احتلال حتى لا يتحملون مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، ويبحثون عن طريقة تجعل المساعدات سببا في تحقيق الأهداف العسكرية.
إعلان