الصفدي لـرؤيا: أرسال 3000 آلاف طرد وملابس وأجهزة طبية لغزة.. صور
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
جرى إرسال أجهزة طبية للعيون والأسنان ومواد إغاثة طبية على مدار الفترة الماضية إرسال 3000 آلاف طرد غذائي خلال يومين
قامت جمعية "الغراء الخيرية" بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية بإرسال أكثر من 3000 طرد غذائي إلى الأهل في قطاع غزة خلال اليومين السابقين.
وتستعد الجمعية إلى إرسال نحو 3000 الآف طرد جديد خلال الساعات القادمة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية، وفق رئيس الجمعية د.
وقال الصفدي لـ"رؤيا" إن الطرود الغذائية احتوت على مختلف أصناف الأطعمة الغذائية التي تساعد الغزيين على الصمود في وجه ماكنة القتل الإسرائيلية، التي عمدت على تدمير البنى التحتية ومنع دخول المساعدات الغذائية إلا في حدها الأدنى بهدف إجبار السكان على النزوح إلى خارج القطاع المحاصر منذ 17 عاماً.
وضمت الطرود المرسلة الزيوت والأرز والطحين والبقوليات المعلبة والعدس والسكر والشاي وغيرها مما يحتاجه الأهل هناك.
أجهزة ومعدات طبيةوأرسلت الجمعية جهاز طبي لعيادة العيون وجهاز طبي لعيادة الأسنان، كما أرسلت الجمعية خلال الفترة الماضية نحو 5 آلاف "حرام"، ومواد طبية، عدا عن المئات من الطرود التي تحتوي على الملابس وأكثر من 325 طرد لملابس نسائية.
ويشار إلى أن جمعية الغراء الخيرية أطلقت مبادرة "يداً بيد" خلال زلزال تركيا وسوريا لتقديم المساعدات اللازمة للعائلات المنكوبة آنذاك، واستمرت الحملة بنسختها الثانية والثالثة إسناداً ودعماً للأهل في قطاع غزة.
مئات الأطنان من المساعدات الأردنية تتوافد إلى القطاعوكانت قافلة المساعدات الأردنية الضخمة المكونة من 105 شاحنات والمحملة بالمساعدات الإنسانية وصلت إلى قطاع غزة بالتزامن مع عيد الفطر، وذلك بعد عبورها من خلال معبر كرم أبو سالم، بحسب بيان صادر عن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وأفاد البيان الذي وصل رؤيا، نسخة عنه، أنه سيتم توزيع المساعدات على الأهالي وذلك في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.
وتضمنت الشحنات مواد غذائية، تم تسليمها للجمعيات الشريكة من المنظمات الدولية والمحلية العاملة في القطاع.
من جهته قال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، إن هذا العمل يأتي كجزء من التزام الأردن المستمر بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمات.
وأكد على أن الهيئة تعمل على التنسيق الوثيق مع شركائها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى الأكثر حاجة في غزة.
وأضاف "نحن ملتزمون بتقديم يد العون لإخواننا في غزة، وسنستمر في جهودنا لتخفيف معاناتهم في هذه الأوقات الصعبة،"، مشددا على أهمية التعاون الدولي والدعم المتواصل للشعب الفلسطيني.
وتستمر الجهود الأردنية في إسناد الأهل بالقطاع من خلال تنفيذ عمليات إنزال جوية بمشاركة دول شقيقة وصديقة بشكل شبه يومي إضافة إلى إرسال القوافل البرية إلى القطاع من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ومختلف الجهات ذات الإختصاص، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والجهات المتبرعة.
ويشار إلى أن عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، قد ارتفع إلى 80 إنزالا جويا، و180 إنزالا جويا بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة المساعدات مساعدات انسانية الهيئة الخيرية الهاشمية الهیئة الخیریة
إقرأ أيضاً:
في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!
يشكو النازحون في قطاع غزة نقص الطحين (الدقيق)، وصعوبة الحصول على الخبز من المخابز البلدية، التي تقلص عددها مؤخرًا، وسط الحرب والحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع منذ عام و18 يومًا.
كسرة خبز لا تكاد تسد الرمق، صارت حلماً بعيد المنال؛ فمخبز واحد لا يكفي لمئات البطون التي نهشتها نيران القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر 400 يوما.
خرجت جميع المخابز في قطاع غزة عن الخدمة، فضلًا عن حظر وكالة الأونروا ووقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي قطع وسائل المساعدات للفلسطينيين، والسيطرة على المساعدات الإنسانية، وسرقتها واتخاذها وسيلة للتجنيد والسيطرة على الشعب الفلسطيني.
مازن عيسى أحد المواطنين المصطفين في طوابير لا تنتهي يقول أنه ومنذ بدء الحرب، تتشكل طوابير طويلة أمام المخابز منذ الفجر من دون ضمانة للحصول على كمية خبز كافية للعائلة برمتها وكأنهم قد رضوا بالهم، لكن الأخير أبى أن يرضى بهم، مع كل معاناتهم.
ويضيف: «أزمة أخرى تبقى حاضره باستمرار لتزيد من أزماتنا في القطاع، وهي الطحين الفاسد، في ظل عودة اللاجئين والنازحين للمجاعة لتزداد شراسة جراء تشديد الحصار الإسرائيلي».
ويستطرد حديثه: «يأتي هذا الجوع في وقت ضاقت الحياة على آلاف العائلات الفلسطينية التي أصبحت مهددة في أحد أساسيات الحياة وهو الخبز».
بيد أن الغذاء المتوفر غالبًا ما يكون غير صالح للاستهلاك الآدمي، مثل الطحين الذي يحتوي على حشرات أو سوس، ورغم ذلك يلجأ الأهالي إليه مضطرين لأنه ببساطة لا سبيل لهم سواه.
هذه الظروف تفرض تحديات كبيرة على سكان القطاع وتنعكس بشكل خاص على الأطفال؛ حيث يمنع الاحتلال دخول الحليب والمكملات الغذائية الضرورية لأكثر من 3,500 طفل تحت سن الخامسة، مما يجعل حياتهم مهددة في ظل نقص الغذاء والرعاية الصحية.
عمر محمد نازح من شمال القطاع، وأب لأربعة أطفال بين أن الأسواق تشهد نقصًا في البضائع _ إن وجدت _ تكون أسعارها مرتفعة إلى حد لا يستطيع الأهالي تحمل تكاليفها، ما يزيد من اعتمادهم على المساعدات التي لم تُدخل منذ فترة طويلة.
وبين خلال حديثه: «تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات على الجانب الآخر من المعابر، ولا يُسمح بدخولها إلى غزة بسبب الحصار المستمر».
قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية حقيقية، حيث أدت سياسة الاحتلال إلى كارثة، فقد استشهد الآلاف نتيجة نقص الغذاء والدواء ومنع وصول المساعدات الأساسية. وهو ما أكده النازح الثلاثيني: «الاحتلال لجأ ولا يزال إلى سلاح التجويع تزامنا مع القصف، ليمارس كل أنواع الانتهاكات بشأن مستضعفين لا حول لهم ولا قوة».
كيس الطحين يكلف الناس أرواحهم
تلك أم وطفلتها ذهبا إلى منزلهم، بحي الجنينة في مدينة رفح للحصول على كيس من الدقيق حيث تركته العائلة في منزلهم هناك قبل بدأ العملية البرية على المدينة، قصفت الطائرات المرأة والطفلة داخل المنزل بصاروخ تسبب في بتر قدمي الأم، وحروق في وجه الطفلة.
"وصلنا إلى حدٍّ لا يسر حبيب ولا قريب"، هذه عبارة تسمعها من المواطنين الفلسطينيين بعدما أصبح الحصول على رغيف الخبز مهمة شبه مستحيلة بغزة، فثم أطفال صغار، ورجال كبار أخرجهم الجوع ورغيف الخبز الذي أصبح بعيد المنال ليقفوا ساعات تحت الشمس، أمام المخبز الوحيد في القطاع.
في حين أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من جانبها ان مخازنها فارغة من مادة الدقيق، ولا تستطيع البدء بعمليات توزيع حتى لو كيس واحد على العوائل بشكل طارئ.
هذا الحال المرعب يأتي على الغزيين في ظل بلوغ حرب إسرائيل ضد «أونروا» ذروتها بعد قرار حظر الوكالة الأممية، والتي تعد العمود الفقري في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة،
فذاك أب يحمل الحزن على كتفيه وعاد إلى أسرته بكفّين خاويتين، حيث لم يكن من القلة المحظوظة التي حظيت بربطة خبز فعاد بخفي حنين يوما تلو الآخر، حيث يعود هذا الأب فارغ الأيدي إلى أسرته مثقَلا بهمومه وأحزانه، وقد فشل في توفير بعض أرغفة الخبز لأبنائه الستة، يقول «على مدى أسبوعين لم نتذوق الطعم الحقيقي للخبز بدون رائحة كريهة، لكننا لم نجد بديل عنه».
وذاك آخر يعيش هو وأسرته على «بقايا طحين» في آخر كيس لديهم، يقول: «نأكل دقيق مسوس ولا يصلح للبشر، ولكن نضطر رغم رائحته السيئة إلى تنخيله وعجنه وخبزه، ونأكله مع ما يتوفر من طعام في تكية خيرية مجاورة لنسد جوعنا».
تلك المجاعة اشتد لهيبها على أكثر من مليوني فلسطيني في جنوب القطاع وشماله منذ مطلع أكتوبر الماضي جراء إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، علاوة على استمرار احتلال معبر رفح البري منذ اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر في السادس من مايو الماضي.
وبحسب مصادر في حكومة غزة، فإن العديد من المخابز، التي تقدم الخبز البلدي ذات القطع الكبيرة، أغلقت أبوابها، بسبب نقص الكبير في الوقود والدقيق، وسط الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر، ما زاد من الضغط على المخابز الرئيسية.
ووفقا لبيانات أممية فإن أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات إغاثية لم تدخل إلى القطاع منذ بداية حرب السابع من أكتوبر، وذلك نتيجة التقييدات الإسرائيلية على دخولها، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل بالغ.