كبار السن جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأصبح الاهتمام بكيفية التعامل معهم في المنزل أمرًا ضروريًا لضمان راحتهم وسلامتهم، وفي ظل تطور العلوم الطبية والاجتماعية، هناك العديد من النصائح الذهبية التي يمكن اتباعها لتحسين جودة حياة كبار السن في المنزل.

وتستعرض لكم «الأسبوع»، بعض النصائح الذهبية للتعامل مع كبار السن.

العناية بكبار السننصائح ذهبية للاهتمام بكبار السن

أولاً، يجب أن يتم إعطاء كبار السن الاحترام والرعاية اللازمة، والاستماع إلى احتياجاتهم ورغباتهم، ومن المهم أن يشعروا بأنهم محور اهتمام الأسرة وأنهم محبوبون ومقدرين.

ثانيًا، يجب توفير بيئة آمنة ومريحة لكبار السن في المنزل، ينبغي تجنب العوامل المحتملة للإصابة مثل السجاد غير المثبت والأثاث الثقيل الذي يمكن أن يتسبب في السقوط، كما يجب توفير إضاءة كافية في المنزل لتجنب الوقوع في الظلام.

ثالثًا، ينبغي توفير التغذية السليمة والمتوازنة لكبار السن، مع الاهتمام بتلبية احتياجاتهم الخاصة بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، يمكن الاستعانة بخبير تغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب لهم.

كبار السن

رابعًا، يجب تشجيع كبار السن على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والنشاطات البدنية المناسبة لعمرهم، مثل المشي واليوغا، للحفاظ على قوتهم ومرونتهم.

خامسًا، من الضروري توفير الرعاية الصحية اللازمة لكبار السن، بما في ذلك زيارات منتظمة للطبيب وتوفير الأدوية اللازمة ومتابعة الحالة الصحية بانتظام.

سادساً، يجب توفير الدعم العاطفي والاجتماعي لكبار السن في المنزل، من خلال الاستماع إلى قصصهم وتوفير الوقت للتفاهم والمحادثة معهم، باعتبارهم أعضاءً لا يقل أهمية عن باقي أفراد الأسرة، ويجب على الجميع أن يعملوا معًا لتوفير الرعاية والدعم الكافي لكبار السن في المنزل، وذلك من خلال اتباع هذه النصائح الذهبية لضمان راحتهم وسلامتهم.

اقرأ أيضاًدراسة: كثير من كبار السن لا يدركون إصابتهم بالجلوكوما المسببة لفقدان البصر

لكبار السن.. احذروا هذه الأطعمة عدو خفي

«لو عجوز لازم تبقى رياضي».. نصائح مهمة لحماية كبار السن من الطقس البارد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كبار السن التعامل مع كبار السن التعامل مع كبار مساعدة كبار السن لکبار السن

إقرأ أيضاً:

الاتفاق الأمريكي-الإيراني: ترتيبات الكواليس وتداعياتها على فلسطين والعرب السنّة

في عالم السياسة الدولية، لا تُكتب كل التفاهمات في البيانات الختامية، بل إنّ ما يُدار خلف الأبواب المغلقة -خصوصا في الاتفاقات بين القوى الكبرى- يحمل في طياته ترتيبات غير معلنة قد تكون أشدّ تأثيرا من العناوين الرسمية. ومن بين هذه التفاهمات، يبرز الاتفاق الأمريكي-الإيراني الأخير، الذي وإن ركّز علنا على الملف النووي والعقوبات، إلا أن تداعياته امتدّت بعمق إلى الساحة الفلسطينية والعربية، خاصة بين العرب السنّة.

أولا: القضية الفلسطينية في ظل تفاهمات "اللا تصعيد"

1- تراجع الأولوية السياسية

رغم الخطاب الإيراني المعلن حول "دعم المقاومة"، لم تحضر القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات كأولوية. إذ طغت قضايا الملف النووي وتجميد العقوبات وأمن الخليج وإسرائيل على ما سواها. بهذا، تم تهميش القضية الفلسطينية لصالح ملفات أكثر التصاقا بالمصالح المباشرة لطهران وواشنطن.

2- تضييق على فصائل المقاومة

برزت آثار التفاهم الأمني غير المعلن من خلال خطوات على الأرض، أبرزها:

- خفض ملموس في الدعم اللوجستي والمالي لبعض فصائل المقاومة الفلسطينية.

- جمود في خطوط الإمداد التي تمر عبر بعض أذرع إيران الإقليمية، كحزب الله أو المليشيات في سوريا والعراق، وإشارات سياسية من طهران لضبط حلفائها وعدم التصعيد من غزة أو جنوب لبنان.

3- تهدئة جبهات التماس

أحد البنود الضمنية للتفاهم كان تجميد الجبهات المشتعلة، سواء في لبنان أو غزة، مقابل مكاسب اقتصادية وسياسية لإيران. حزب الله وحماس، وإن لم يُعلن ذلك، يبدوان في حالة "إدارة تصعيد" محسوبة، تنتظر نتائج التسويات الكبرى.

ثانيا: العرب السنّة ودور المتفرج القلق

1- شعور بالخيانة

خلفت الاتفاقات الأمريكية-الإيرانية شعورا عميقا بالخيانة لدى حلفاء واشنطن التقليديين من العرب السنّة، خاصة في الخليج، إذ شعروا بأن واشنطن سلّمت مفاتيح التوازن الإقليمي لعدوهم التاريخي (إيران)، دون مراعاة لمصالحهم أو أمنهم القومي.

2- الاندفاع نحو التطبيع

تسارعت خطى بعض الأنظمة السنيّة نحو إسرائيل، ظنا بأنها تمثل توازنا مضادا للنفوذ الإيراني المتصاعد بعد الاتفاق، فكان التطبيع خيارا استراتيجيا، لا تطورا دبلوماسيا فحسب.

3- تمدد إيراني في الجغرافيا السنيّة
إدراك هذه التفاهمات الخفية لا ينبغي أن يمرّ مرور الكرام، بل يجب أن يكون دافعا لتحرك استراتيجي جديد يُعيد الاعتبار للمصالح الحقيقية لأمتنا، ويوحّد الصف أمام مشاريع التجزئة والتهميش
من اليمن إلى العراق مرورا بسوريا ولبنان، شكّل الاتفاق متنفسا سياسيا واقتصاديا لطهران، عزز من حضورها ونفوذها. والنتيجة: تصاعد التوتر الطائفي، وتراجع قوى السنّة في مساحات كانوا فيها فاعلين.

4- تنازلات أمريكية على حساب السنّة

ضمن ترتيبات ما وراء الكواليس، غضّت واشنطن الطرف عن انتهاكات مليشيات موالية لطهران في مناطق سنّية، مقابل تعاون إيراني في ملفات النووي وأمن إسرائيل. وهكذا، تمت التضحية بمطالب السنة في العراق وسوريا واليمن كجزء من "صفقة كبرى".

ثالثا: ما دار في الخفاء.. ترتيبات غير معلنة

- ترسيم غير معلن لمناطق النفوذ: تفاهمات ضمنية حول توزيع السيطرة في سوريا والعراق، بحيث تحتفظ إيران بوجودها، مقابل انسحاب جزئي أمريكي.

- التزام بتهدئة الجبهات ضد إسرائيل: إيران أبلغت -عبر وسطاء- باستعدادها لكبح حلفائها من التصعيد مع إسرائيل، مقابل تسهيلات اقتصادية ومالية.

- قنوات أمنية غير مباشرة: عُمان والعراق كانا محطات لتبادل الرسائل الأمنية، بما في ذلك ما يخص المليشيات والسلاح الإيراني الدقيق.

- تجميد الدعم للمقاومة: مقابل الإفراج عن أرصدة مجمدة، تم الاتفاق على تهدئة حلفاء إيران وتقليص دعمهم لحركات المقاومة الفلسطينية.

خاتمة: إعادة ترتيب الشرق الأوسط.

الاتفاق الأمريكي-الإيراني ليس مجرد تسوية نووية، بل هو إعادة رسم للخريطة السياسية للمنطقة، حيث يتم استبعاد بعض اللاعبين، وإعادة تأهيل آخرين. وتبدو القضية الفلسطينية -مرة أخرى- الخاسر الأكبر، إلى جانب المجتمعات السنّية التي فقدت حليفا دوليا طالما اعتبرته سندا.

إن إدراك هذه التفاهمات الخفية لا ينبغي أن يمرّ مرور الكرام، بل يجب أن يكون دافعا لتحرك استراتيجي جديد يُعيد الاعتبار للمصالح الحقيقية لأمتنا، ويوحّد الصف أمام مشاريع التجزئة والتهميش.

مقالات مشابهة

  • متى يبلغ الذكاء ذروته؟ دراسة لجامعة ستانفورد تجيب
  • أهمية التمارين الرياضية لكبار السن.. فوائد لا تُقدّر بثمن لصحة الجسم والعقل
  • ليست فقط للجسم.. الرياضة دواء نفسي لكبار السن بعد التقاعد| فيديو
  • كيفية تجديد بطاقة الرقم القومي من المنزل في 8 خطوات
  • دراسة: الحياة الاجتماعية النشطة قد تؤخر ظهور الخرف لسنوات
  • الاتفاق الأمريكي-الإيراني: ترتيبات الكواليس وتداعياتها على فلسطين والعرب السنّة
  • تركيا.. اعتقال 234 شخصاً من كبار قادة المنظمات الإجرامية
  • مقرأة لكبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين.. فيديو وصور
  • ترامب: إيران تماطل في التفاوض بسبب التعامل مع أغبياء من بلادنا
  • انطلاق مبادرة ألف يوم ذهبية في دمياط