كيف تسهم استقلالية البنوك المركزية في حماية اقتصاد العالم؟.. «الوزراء» يجيب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على المقال الصادر عن مدونة صندوق النقد الدولي (IMF) (Blog)، المعنون بـ «تعزيز استقلالية البنوك المركزية لحماية الاقتصاد العالمي»، تأثير استقلالية البنوك المركزية في قدرتها على دعم تعافي الدول من آثار جائحة «كوفيد - 19»، ومن الضغوط التضخمية المستمرة.
وأوضح مركز معلومات الوزراء في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية»، أنَّ المقال أوضح أنه في السنوات الأخيرة، نجحت البنوك المركزية في إدارة أزمة جائحة «كوفيد - 19» بفعالية، من خلال التيسير النقدي القوي الذي ساعد على منع الانهيار المالي العالمي وتسريع التعافي الاقتصادي.
تشديد السياسة النقديةومع تحول الانتباه نحو مكافحة التضخم، قام عدد من البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية، مما أسهم في استقرار توقعات التضخم في أغلب البلدان، حتى مع وصول زيادات الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عدة عقود.
يُعزي نجاح البنوك المركزية في السيطرة على التضخم حتى الآن إلى الاستقلالية التي اكتسبها عدد منها في العقود الأخيرة، والتي تسهم في مكافحة التضخم، وتحقيق نمو مستقر طويل الأجل، ووفقًا لإحدى دراسات صندوق النقد الدولي (IMF) التي نظرت في وضع عدد من البنوك المركزية في الفترة (2007-2021)، فقد كانت البنوك التي حصلت على درجات استقلالية قوية أكثر نجاحًا في إبقاء التضخم منخفضا آنذاك.
ويشير استقلال البنوك المركزية إلى قدرتها على التحكم في ميزانيتها وموظفيها، وضمان عدم تعرضهم للفصل بسهولة بناءً على آرائهم السياسية، أو الإجراءات المتخذة ضمن التفويض القانوني.
تخضع البنوك المركزية للمساءلةفي المقابل، ينبغي أن تخضع البنوك المركزية للمساءلة، وأن تتحلى إدارتها بالشفافية والقوة، لضمان دقة التنبؤ بالسياسة النقدية وتمسكها بالأهداف طويلة الأجل، بدلًا من تحقيق مكاسب سياسية قصيرة الأجل.
علاوة على ذلك، تتحمل الهيئات الحكومية الأخرى مسؤولية مساعدة البنوك المركزية على تحقيق الأهداف الموكلة إليها ومواجهة المخاطر المقبلة، ولا يشمل ذلك القوانين التي تنص على الاستقلال فحسب بل يشمل كذلك الاهتمام بكيفية تأثير الإجراءات السياسية الأخرى في وظيفة محافظي البنوك المركزية.
على سبيل المثال، يساعد سن سياسات مالية حكيمة تحافظ على استدامة الديون على الحد من مخاطر الهيمنة المالية - أي الضغط على البنك المركزي لتوفير تمويل منخفض التكلفة للحكومة، مما يؤدي إلى تأجيج التضخم، الأمر الذي يسهم في تعزيز الاستقرار المالي للاقتصاد بأكمله، ويقلل من خطر تردد البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة خوفًا من التسبب في انهيار مالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الاقتصاد العالمي البنك المركزي البنوك المركزية البنوک المرکزیة فی
إقرأ أيضاً:
الرهوي: حماية الآثار ومكافحة تهريبها مسئولية وطنية
وشدد رئيس مجلس الوزراء، لدى لقائه اليوم وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، عباد الهيال، على أن الآثار هي إرث وهوية وتاريخ البلد وأن تهريبها والمتاجرة بها هي جريمة كبرى بحق الوطن.
وناقش اللقاء، الذي حضره وكيل وزارة الثقافة والسياحة لقطاع المنشآت السياحية، فهد نزار، رؤية الوزارة والهيئة للحفاظ على المناطق الاثرية ومكافحة تهريب الاثار اليمنية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية لما فيه وقف نزيف سرقة آثار اليمن، ونسبها إلى الآخرين.
وتم التطرق إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة في متابعة القطع الأثرية في الخارج وعملية تحريزها من قبل الجهات المختصة في عدد من الدول تمهيدًا للمطالبة بها واستعادتها.
واستعرض الدكتور اليافعي، الوضع الأثري في البلاد والجهود التي تقوم بها الوزارة فيما يتعلق بحماية الآثار والمدن التاريخية.
ولفت إلى إعداد الوزارة مشروعين في إطار توجه الدولة وحرصها على صون الآثار، يتمثل الأول في السجل الأثري لليمن، الذي سيتم بموجبه تسجيل كل المواقع الاثرية في عموم المحافظات، إلى جانب مشروع آخر بشأن تأمين المناطق الاثرية في محافظة الجوف من خلال إعلانها محمية أثرية، مشيرًا إلى أهمية المشروعين في مسار حماية الآثار اليمنية، خاصة في محافظة الجوف باعتبارها من أكبر المناطق الاثرية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء الوزير اليافعي برفع المشروعين إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ الاجراءات المناسبة.
حضر اللقاء مدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة للآثار، عبدالكريم البركاني، و مدير عام الآثار بالهيئة، عادل الوشلي.