هل تتوقف مفاوضات الهدنة مع إسرائيل بعد استهداف أبناء وأحفاد "هنيه".. خبير يوضح
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة شعث، المحلل الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن استهداف قيادات المقاومة وحماس واستهداف المدنيين بشكل عام، موضحًا أنه حتى لو كان الشهداء أبناء قائد معين فهم بالأساس مدنيين، واستهداف المدنيين يهدف لتقديم صورة انتصار للاحتلال على المقاومة الفلسطينية والضغط على حماس والمقاومة التي تتفاوض الآن وتتلقي عروض لإظهار إسرائيل أنها المنتصرة وتفرض شروطها.
وأضاف "شعث"، مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس، أن أبناء إسماعيل هنية، كأبناء الشعب الفلسطيني كله، واستشهاد أبناء قادة حماس لن يؤثر على مفاوضاتهم مع إسرائيل.
وتابع، أن حماس تبحث الآن عن أي نقطة التقاء مع إسرائيل للوصول إلى هدنة والتشاور في ملف الإفراج عن الأسرى من خلال المفاوضات الجارية للإفراج عن 40 أسيرا من جنود الاحتلال لدى المقاومة مقابل الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف القيادات الفلسطينية وأبناءهم من خلال التكنولوجيا التي تمتلكها إسرائيل ووسائل المراقبة المتطورة التي بحوزتهم.
وأعلنت إسرائيل مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية، و3 من أحفاده في عملية اغتيال قرب مخيم الشاطئ في قطاع غزة خلال الساعات الماضية أثناء استقلالهم سيارة واحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني اسماعيل هنية المقاومة الفلسطينية فضائية صدى البلد جنود الاحتلال القيادات الفلسطينية استهداف المدنيين العلاقات الدولية برنامج صباح البلد عملية اغتيال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تدمي قلب الاحتلال بعمليات نوعية رغم فارق موازين القوى
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي أن المقاومة الفلسطينية قادرة على إيلام الاحتلال الإسرائيلي بعملياتها النوعية رغم اختلال ميزان القوى، مشيرا إلى أن العقيدة القتالية والإيمان بالقضية يعوضان الفارق في القدرات العسكرية.
وأوضح الصمادي في -فقرة التحليل العسكري- أن جيش الاحتلال يسعى لتوسيع عملياته في منطقة شمال قطاع غزة للقضاء على جيوب المقاومة، مرتكبا المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
لكنه أكد أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدراتها على الرصد والاستطلاع وتنفيذ عمليات الالتحام المباشر.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت أمس الأحد إن 3 جنود أصيبوا بجروح -أحدهم في حالة خطيرة- في انفجار عبوة ناسفة بدبابة في قطاع غزة.
وأضافت الإذاعة أن حادث إصابة الجنود وقع أثناء عملية دهم شنها "لواء هرئيل" في وسط قطاع غزة.
عمليات معقدة
ومن جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديا من قوات الاحتياط أصيب بجروح خطيرة خلال معارك وسط القطاع.
وأشار الخبير العسكري إلى نجاح المقاومة في تنفيذ عمليات نوعية معقدة، مثل مهاجمة المباني التي يتحصن فيها جنود الاحتلال واقتحامها عن قرب، مؤكدا أن هذه العمليات تترك أثرا نفسيا ومعنويا كبيرا على الجنود الإسرائيليين.
إعلانولفت الصمادي إلى تصاعد وتيرة العمليات النوعية للمقاومة، مشيرا إلى مقتل جنديين إسرائيليين في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع، إضافة إلى تزايد عمليات الطعن.
كما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أمس الأحد أن أحد مقاتليها اقتحم ناقلة جند إسرائيلية ونفذ عملية نوعية بتفجير عبوة العمل الفدائي وسط الجنود الذين كانوا داخلها عند مدخل أبراج العودة في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
واعتبر الخبير العسكري أن هذا التصعيد يؤشر على تدني معنويات جنود الاحتلال وإصابتهم بالتعب من هذه "الحرب العبثية".
العقيدة القتالية
وأكد أن الحرب أصبحت "وجودية" بالنسبة للمقاومة، مما يدفع مقاتليها من مختلف الفصائل للاستبسال في المواجهة رغم فارق القوة العسكرية.
وأضاف أن "العقيدة القتالية والإيمان بالله والاستبسال" تعمل على موازنة ميزان القوى المائل لصالح الاحتلال.
وبشأن إمكانية تغيير إسرائيل حساباتها في ظل تواصل العمليات النوعية للمقاومة، أوضح الصمادي أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراهن على استنزاف قدرات المقاومة.
لكنه أكد أن المقاومة قادرة على إيقاع خسائر موجعة في صفوف الاحتلال حتى مع الأسلحة البيضاء وعمليات الطعن، في ظل عدم معرفة أحد بما تبقى في ترسانتها من صواريخ وأسلحة.