بعد رمضان والعيد نخشى أن نعود للذنوب ماذا نفعل؟.. على جمعة يجيب
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
نجتهد فى رمضان ويأتى العيد ونخشى أن نعود للذنوب ماذا نفعل؟ وهل هناك دعاء خاص ندعو به يثبتنا ؟..سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورد إليه من أحد مريديه بأحد مجالس العلم.
فأجاب "جمعة" قائلًا: عليك أخي الكريم بذكر الله لما ورد فى قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
وأوضح أن المأثور من الذكر المساعد على الثبات على العبادة بعد رمضان، عليك بترديد ذكر "يا وارث" 1000 مرة ما بين المغرب والعشاء، وهذا ما ورد من المجربات عن العلماء السابقين.
وقال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكثير لديهم حالة من الخوف والقلق بسبب أنهم يشعرون بفتور فى الطاعة بعد رمضان ولكن هذا أمر طبيعي لأنهم عادوا الى الحال الذى كانوا عليه قبل رمضان.
وأضاف "فخر" في إجابته عن سؤال « حكم من قلت طاعته بعد رمضان؟»، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يزيد من العبادة والطاعة فى شهر رمضان وهذا يعني أن شهر رمضان لشرف الزمان فكان له عبادة خاصة تزيد عن بقية الأشهر، وعلى هذا فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يشد مئزره ويحيي الليل ويوقظ أهله وذلك فى العشر الأواخر من رمضان وبعد انتهاء العشر الأواخر يعود الى الحال الذى كان عليه قبل رمضان.
وأشار إلى أن ما يشعر به البعض من الفتور في الطاعة بعد رمضان هذا شعور طبيعي لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان، ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة بعد نهاية شهر رمضان، بل علينا أن نصطحب من الأعمال الفاضلة التى كنا نقوم بها طوال الشهر نتعايش بها طوال العام، ونتذكر رمضان مثل صلاة القيام بعد العشاء كذلك قراءة القرآن والتصدق حتى نكون على هذه الطاعة طوال العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة وارث رمضان بعد رمضان
إقرأ أيضاً:
ما علاج قسوة القلب؟.. علي جمعة يقدم الروشتة الشرعية
قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن علينا أن نتحلّى بالرحمة ونبتعد عن القسوة، فإن القسوة من الأخلاق السيئة.
وأشار “جمعة”إلى أن القسوة تعني خلوّ القلب من الرقة واللين، وامتلائه بالفظاظة والغلظة. وقد بيّن ربنا سبحانه وتعالى أن النبي ﷺ لم يكن فظًّا ولا غليظ القلب، قال تعالى:
{وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].
وذكر أن قسوة القلب قد تكون مع الله سبحانه وتعالى، فيبتعد الإنسان عن ذكر الله بسبب قسوة قلبه، وقد حذّر ربنا سبحانه وتعالى من تلك القسوة، فقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الزمر: 22].
ونوه ان ربنا سبحانه وتعالى ذمّ بني إسرائيل لقسوة قلوبهم، فقال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].
قسوة القلب مع الخلقواضاف: وقد تكون القسوة كذلك مع خلق الله، فقاسي القلب يرى المحتاج المتألّم ولا يلين قلبه، ولا يتعاطف معه، ولا يمدّ له يد المساعدة، وقاسي القلب يعذّب الناس، بل ويعذّب مخلوقات الله سبحانه وتعالى. فعدم رعاية الحيوان المحتاج للرعاية والطعام من القسوة المذمومة، وتعذيب الحيوان من أسباب دخول النار، كما بيّن النبي ﷺ، فقال: «دخلت امرأة النار في هِرَّةٍ حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً» [رواه البخاري ومسلم].
علاج قسوة القلب
وكشف عن ان الإنسان يبتعد عن القسوة بأمور؛ منها: ذكر الله سبحانه وتعالى، وتذكُّر الموت والحساب، ومنها أن يضع نفسه مكان المتألّم فيتأمل كيف يحب أن يصنع الناس به. ويتأكد له أن تركه للرحمة سببٌ في أن يُترك من رحمة الله، قال النبي ﷺ:
«من لا يَرحم لا يُرحم» [رواه البخاري ومسلم].