أولمرت: اغتيال أبناء هنية سيضر بسمعة إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت اغتيال أبناء رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية "خطأ سيضر بسمعة إسرائيل"، فيما اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ادعاءات جيش الاحتلال بأن أبناء هنية كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم "أمرا لا يقبله حتى معارضو حماس لأن أطفالهم كانوا معهم".
وادعى مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اغتيال أبناء وأحفاد إسماعيل هنية "تم دون علم مسبق من نتنياهو أو وزير دفاعه يوآف غالانت وذلك لضيق الوقت العملياتي الذي توفر من أجل تنفيذها، وأن ضابطا عسكريا بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك " في قيادة منطقة الجنوب اتخذا القرار بناء على معلومات آنية".
وتذرعت إسرائيل بأنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ ما وصفته بـ"نشاط إرهابي وسط قطاع غزة". علما أنهم كانوا برفقة أطفالهم وقد تم استهدافهم بقصف جوي. وحاول جيش الاحتلال التنصل من جريمته بالادعاء أن أحدهم كان يشرف على احتجاز "مختطفين إسرائيليين" على حد زعمه.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن عملية اغتيال 3 من أبناء هنية وقال الجيش في بيان مقتضب "إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو نفذت العملية بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام الشاباك".
واستُشهد 3 من أبناء هنية وعدد من أحفاده، إثر استهداف الاحتلال سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بقطاع غزة أمس
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن القصف أدى أيضا إلى إصابة عدد من الأشخاص كانوا في موقع القصف. وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت عائلة هنية أثناء قيامها بزيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر.
وأبناء إسماعيل هنية الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية هم حازم، وأمير، إضافة إلى محمد إسماعيل هنية.. وقد استُشهد في الغارة أيضا عددٌ من أبنائهم.
وفي حديث للجزيرة قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن دماء أبنائه "ليست أغلى من دماء أبناء شعب فلسطين" مشددا على أن كل شهداء فلسطين وغزة هم أبناؤه. مضيفا أن معركة طوفان الأقصى انطلقت من أجل القدس والأقصى.
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقابلته مع الجزيرة على أن الاحتلال الإسرائيلي "واهم إذا ظن أن قتل أبنائه سيؤثر على مواقف الحركة في المفاوضات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بنيامين نتنياهو إسماعیل هنیة أبناء هنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر (2023).
وأدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات.. نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين".
وأضاف هاليفي: "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمله ذلك معي لبقية حياتي".
وبحسب قوله فإن "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".
وأكمل رئيس الأركان الإسرائيلي: "الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. "حزب الله" هزم.. تم القضاء على معظم قيادته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر "إرهابي" ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل"، على حد تعبيره.
وأردف هرتسي هاليفي: "الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها "الإرهابي" يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم "الإرهابي" محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعيد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم حماس وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون لتحقيق ذلك وحسمها"، على حد وصفه.
واستطرد هاليفي: "في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلائها في المنطقة حزب الله وحماس ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. لقد هاجمنا في إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها"، مضيفا: "إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك".
ورأى هاليفي أن "إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم".