كيف أصبحت دیون بطاقات الائتمان عبئا على جو بايدن والأمريكيين؟
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على مقال في صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times)، بعنوان «كيف أصبحت دیون بطاقات الائتمان عبئًا على الأمريكيين، وعلى جو بايدن؟»، يرصد أزمة ديون بطاقات الائتمان المستمرة في الولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة ومعدل التضخم.
معدلات التأخر في سداد ديون بطاقات الائتمان الأمريكية تصل إلى أعلى مستوياتها منذ 2011وأوضح مركز المعلومات في التقرير الصادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية» أن المقال المنشور أشار إلى أنه مع قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي Federal Reserve برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا، ارتفعت أسعار الفائدة السنوية على بطاقات الائتمان الأمريكية إلى مستوى قياسي بلغ 22.
وفي تقريره عن الربع الأخير من عام 2023، أكد الاحتياطي الفيدرالي أن ديون بطاقات الائتمان قد بلغت مستوى قياسيًا بلغ 1.13 تريليون دولار، لتنمو بأحد أسرع المعدلات منذ أكثر من 20 عاما.
صعوبة في مواكبة النفقاتهذا، ويرى المحللون أن القفزة في ديون بطاقات الائتمان تعد دليلا على أن عددًا متزايدًا من المستهلكين الأمريكيين، لا سيما الأسر ذات الدخل المنخفض يواجهون صعوبة في مواكبة النفقات نظرا لزيادة الأسعار.
فضلا عن ذلك، وصلت معدلات التأخر في سداد ديون بطاقات الائتمان إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل عام 2011 عند نحو 4%، متجاوزة حالات التأخر في سداد قروض السيارات، وفقًا لبيانات شركة «موديز أنا ليتكس» (Moody's Analytics).
وبدأت حالات التأخر في سداد ديون بطاقات الائتمان في الارتفاع في الوقت نفسه، الذي انتهى فيه تعليق سداد قروض الطلاب ومدتها ثلاث سنوات.
ونتيجة لما سبق، أشار 28% من الأمريكيين الذين شملهم استطلاع أجرته صحيفة فايننشال تايمز إلى أن ديون بطاقات الائتمان تعد أحد أكبر مصادر الضغط المالي لديهم، حتى مع إطلاق الإدارة الأمريكية قواعد لخفض الحد الأقصى للرسوم المتأخرة بمقدار ثلاثة أرباع.
عبء ديون بطاقات الائتمانمع ذلك، يرى بعض المحللين أن عبء ديون بطاقات الائتمان يؤثر في مجموعة فرعية صغيرة نسبيًا من الأمريكيين، ولا يمكنها تفسير سبب شعور الجمهور الأمريكي بالإحباط تجاه الاقتصاد الذي ترتفع فيه مستويات الأجور، وتقترب فيه معدلات البطالة من مستويات قياسية منخفضة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الفائدة ارتفاع أسعار الإدارة الأمريكية الحد الأقصى الولايات المتحدة الأمريكية بطاقات الائتمان دیون بطاقات الائتمان الائتمان ا
إقرأ أيضاً:
تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق
من هو أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق؟ قد تظن أنه بابلو إسكوبار، أو ربما إل تشابو، لكنك ستكون مخطئاً. وفقا لمقال بمجلة تايم الأميركية، إذ إنه قبل أكثر من 100 عام من مولد هذين البارونين، كانت هناك امرأة قوية للغاية تسيطر على إمبراطورية مخدرات واسعة للغاية ومربحة بشكل لا يتصور لدرجة أنها جعلت إسكوبار وإل تشابو يبدوان كتجار مخدرات من مستوى منخفض ومجرد مروجين لها بالشوارع.
وهكذا بدأت المجلة مقالها، المثير للدهشة بقدر ما هو مثير للاهتمام، حيث ينظر الخبير سام كيلي، مؤلف كتاب "تاريخ البشرية مع المخدرات" (الذي نشرته دار بنغوين راندوم هاوس) إلى التجارة الضخمة التي أقامتها بريطانيا منتصف القرن الـ19 مع الصين لبيع الأفيون المنتج بكميات كبيرة في الهند مستعمرة صاحبة الجلالة.
ويقول كيلي إن فيكتوريا، عند توليها للسلطة عام 1837، وجدت الاقتصاد البريطاني يعاني عجزًا هائلًا مع الصين، المورد الوحيد للشاي الذي تشتد الحاجة إليه.
ويضيف أن شركة الهند الشرقية، التي كانت تدير اقتصادات المستعمرات البريطانية، والتي تُقارن بأكبر الشركات متعددة الجنسيات في عصرنا، حاولت -بكل الطرق- موازنة تجارتها مع بكين، دون جدوى: فمع استمرار عجزها، اضطرت إلى الاقتراض من التاج البريطاني كي لا تنهار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أرقام صادمة عن كراهية الإسلام في بريطانياlist 2 of 2"ممداني الثاني".. مسلم مرشح لمنصب عمدة مينيابوليس وهذا برنامجهend of listويقول المؤرخ "كانت الأسرة اللندنية ذات الدخل المتوسط تنفق ٥% من دخلها على الشاي الصيني، لكن بريطانيا لم يكن لديها ما تتاجر به مع الصين في المقابل".
وفي هذه الظروف، وجد التجار البريطانيون، بتواطؤ من الحكومة، الحل في الأفيون المُنتَج بكميات هائلة في الهند التي كانت آنذاك تحت سيطرة شركة الهند الشرقية التابعة للتاج البريطاني.
وكان هذا المنتج محظورًا بشكل رسمي في الصين، لكن الصينيين كانوا يُقدّرونه. واستمر سعره في الارتفاع تماشيًا مع الطلب المتزايد باستمرار: يا لها من مفاجأة سارة للتاج البريطاني! ويلخص كيلي الأمر قائلًا "بفضل معجزة الأفيون، انعكس اختلال الميزان التجاري بين عشية وضحاها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين، وليس بريطانيا العظمى، هي من تُراكم عجزًا تجاريًا مُدمرًا..".
إعلانولم يكن الأمر خافيا على السلطات الصينية، بل إن الإمبراطور داوغوانغ حاول مواجهة هذه التجارة الشاذة بتكليف الحاكم لين زيكسو المعارض الشرس للأفيون، بالتحقيق في الأمر.
وقد كتب هذا الأخير مباشرةً إلى الملكة فيكتوريا طالبًا منها حظر هذه التجارة قائلا "أين ضميركِ؟" لكن توبيخه لها لم تكن له أية جدوى، ثم اتخذ خطوة جذرية بإصلاح الجمارك.
ولم تُكلف الملكة نفسها عناء قراءة الرسالة -وفقا للكاتب- مما يعني أن زيكسو، المُلحّ والمُثابر، كان بحاجة إلى إيجاد طريقة أخرى لجذب انتباهها. وفي ربيع عام 1839، اعترض أسطولًا من السفن البريطانية، وصادر شحنة ضخمة من الأفيون، وأمر جنوده بإلقائها كلها في بحر جنوب الصين.
"لكن الإمبراطورية البريطانية لم تكن مستعدة للتخلي عن تجارة المخدرات المربحة، لأن مبيعات الأفيون كانت تمثل آنذاك ما بين 15 و20% من الإيرادات السنوية للإمبراطورية البريطانية" وفقا لكيلي.
ولهذا، يقول الكاتب، وبعد عدة حوادث، أعلنت الحكومة الفيكتورية الحرب على الصين، وأرسلت عام 1840 أسطولًا من 40 سفينة و19 ألف جندي، لسحق القوات الصينية، ليمثل ذلك أول حرب أفيون في العالم.
وعام 1842، وقّع البريطانيون معاهدة نانكينغ التي منحتهم هونغ كونغ والتجارة الحرة، ووصولاً غير مقيد إلى عدة موانئ، لتكون فيكتوريا بذلك قد أطاحت بحضارة عمرها ألف عام، وأصبحت أقوى بارونة مخدرات على مر العصور.
والأدهى من ذلك -وفق ما جاء في تايم- أن فيكتوريا نفسها كانت مدمنة على المخدرات بمختلف أنواعها، وسارعت إلى استخدام سائل القنب لتخفيف آلام الدورة الشهرية وحالات الحمل الصعبة، كما روّجت لاستنشاق الكلوروفورم للولادة، وهو ما أحدث ثورة حقيقية.
وكانت الملكة تتناول كل صباح وبانتظام مشروبا مُستخلصا من الأفيون، لتخفيف الآلام المتكررة، وكانت تمضغ علكة الكوكايين لتهدئة التهاب اللثة. ويوضح كيلي أن هذه العلكة عززت ثقة الملكة بنفسها.