مع قدوم شهر يونيو، تتجه أنظار عشاق التين الشوكى إلى هذه الفاكهة المحببة للجميع، التى يتم حصادها فى الفترة من منتصف يونيو من كل عام وتستمر 60 يوما، حتى منتصف أغسطس، ويطلق عليها «فاكهة الغلابة» نظرا لرخص ثمنها.
أخبار متعلقة
لم يعُد «فاكهة الغلابة».. نقيب الفلاحين ينتقد ارتفاع أسعار التين الشوكي
حال الإكثار منه.
بالفيديو.. طبيبة تغذية: الإفراط في أكل التين الشوكي مضر ويصيب الجهاز الهضمى بالاضطرابات
«الزراعة»: سعر كيلو زيت التين الشوكي يصل إلى 1000 دولار
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
ويعد التين الشوكى فاكهة يعشقها الشعب المصرى، فهو حلو المذاق وغنى بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وينتظر موسم حصاده، منهم من يشتهى أكله، ومنهم من يتكسب من بيعه، فهو موسم خير. وتنتشر زراعة هذه الفاكهة فى عدد من المحافظات ذات الطبيعة الجافة، منها الجبل الأصفر وأبوزعبل بمدينة الخانكة، والدير وميت كنانة فى محافظة القليوبية، وموطنه الأصلى جنوب أمريكا الشمالية، ومنها انتشر إلى العالم القديم فى القرن السادس عشر، ومن أوروبا انتقل إلى كثير من المناطق، وينتشر النبات فى مناطق فى شمال إفريقيا والمشرق العربى.
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
ورصدت «المصرى اليوم» حصاد التين الشوكى فى مزارع محافظة القليوبية، حيث يبدأ الحصاد من بعد الفجر حتى شروق الشمس، ليتوقف بعدها العمل قبل أشعة الشمس وحرارة الجو. وقال الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، إن التين الشوكى يساعد فى التحكم فى الوزن وتحسين مقاومة الأنسولين ومكافحة السكر من النوع الثانى بفضل الألياف العالية وكثافة العناصر الغذائية والسعرات الحرارية المنخفضة ومحتوى الدهون المشبعة، ويمكن أن يساعد فى الحفاظ على صحة جسمك دون إضافة أى وزن إضافى، وتساعد أليافه على الشعور بالشبع وتقليل الإحساس الجوع.
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
وأضاف «شعبان» أنه يقوى الأسنان والعظام، ويحتوى على نسبة عالية من الكالسيوم، من خلال ضمان الحصول على ما يكفى من الكالسيوم، ما يساعد فى منع مشاكل الأسنان، واضطرابات العظام المرتبطة بالعمر؛ مثل هشاشة العظام، كما أنه غنى بفيتامين C، ويعزز استجابة الجسم المناعية ضد الالتهابات، ويزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء التى تقضى على الميكروبات فى الجسم، وخفض الكوليسترول، وتعزيز صحة الجهاز الهضمى، والوقاية من السرطان، وتقليل الالتهاب، وحماية القلب.
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
التين الشوكى.. فاكهة الغلابة
التين الشوكىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين التين الشوكى زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
لغة الروح وصوت القلب في بيت الشعر
نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية أمس الثلاثاء شارك فيها كل من الشاعر جعفر حمدي أحمد، والدكتور خليفة بوجادي، والشاعر عمر المقدي، وحضرها رئيس دائرة الثقافة، عبدالله العويس ومدير بيت الشعر محمد عبدالله البريكي، وجمهور من الشعراء والنقاد والباحثين والمهتمين بالشعر.
قدم للأمسية الدكتور أحمد سعد الدين، رافعاً أسمى آيات الشكر لعضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على اهتمامه بالثقافة العربية، وجعله الشارقة عاصمة للثقافة والإبداع وجعل بيت الشعر بيتاً للشعراء، ثم أضاف في افتتاحيته: "الشِّعرُ لُغةُ الرُّوحِ وصَوتُ القَلبِ، والنَّافذةُ التي تُطلُّ على عوالمِنا الداخليةِ".
استهل القراءات الشاعر جعفر حمدي أحمد، الذي توشحت قصائده بالدلالات والصور الشعرية العميقة، فطاف بكلماته بين حالات الشاعر الوجدانية وقضاياه الإنسانية، ورسم بلغة شفيفة ما يختلج في صدره من رؤى وأفكار ومشاعر، فيقول:
هذا الوحيدُ مشىٰ بالنهرِ مُؤتنِسًا،
إنْ حطَّ فِي الماءِ لم يحفَلْ بهِ السَّمكُ
وإن أشارَ إلى الغيماتِ؛ ظُنَّ بهِ
بعضُ الجنونِ وغاضَ الغيمُ والفَلَكُ
أما في قصيدة "فتى المواجيد" فتظهر صورة الشاعر المشرقة ومكانته في المجتمع، بما يحمله من صدق ونقاء، وبما يراوده من تأملات، فيؤكد بذلك ما ذهبت إليه العرب منذ القدم، حين جعلوا من الشاعر صوت قومه وقدوتهم، فيقول:
قلبي النقيُّ مشىٰ بئرًا لواردِهِ
كما تهيأَ عصفورٌ لصائدِهِ
مشىٰ يُقلِّبُ كَفَّيْ شِعْرِهِ، فغَدَا
يَلُوحُ للشمسِ إذ تزهُو بعائدِهِ
فَمَا تهيأَ طِفلٌ ما لقِبلتِهِ
إلاَّ وأصبحَ ظِلاًّ مِنْ فرائدِهِ
حتَّىٰ تفاخرَ قومٌ حينَ غايرَهُمْ
فتىٰ المواجيدِ، وانصاعُوا لشاردِهِ
وشارك الدكتور خليفة بوجادي بقراءة نص بعنوان "إيراقة الرمل والأحجار" والذي دار حول استذكار العمر وما مضى منه، والتأمل في محطاته، فيقول:
عامٌ تَقضّي فلا كُرّرتَ يا عامُ
كذلكِ العمرُ.. عامٌ بعدَه عامُ
عشرون عاماً وخمسٌ فوق راحلتي
غادرتُ فيها صِباً تحدوهُ أحلامُ
عشرون عاماً وخمسٌ يا مهنّئَتي
والنّفسُ يعكسُها دهرٌ وأقزَامُ
ثم قرأ قصيدة أخرى بعنوان " هذي الحال" تناولت موضوع رثاء الأم، وما يخلفه فقدها من ألم ومرارة ويتم، فيقول:
أطْللتِ في وجَع التذكُّر بلسَمَا
وزرعتِ في جدْب القصائد موسمَا
من بعد ما لبسَ الفؤادُ شحوبَه
وضياءُ عُمْري بعد غمضكِ أظلمَا
لمّا وقفتِ بمَحْجر العَين التي
مُذ غبتِ عنها، غالبتْ دمعي الدّمَا
وختم القراءات الشاعر عمر حسين المقدي بنصه المعنون "الخزف الشفاف" لوحة فنية متقنة، تتداخل فيها ألوان المعاني الرقيقة بقوة البلاغة واتساع القاموس اللغوي، فيقول :
لَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ عَنْهُمْ عِنْدَمَا عُرِفُوا
فَخَبَّأُوا السِّرَّ فِي الأَرْوَاحِ وَانْصَرَفُوا
وَمِثْلَمَا تُكْمِلُ الأَقْمَارُ رِحْلَتَهَا
نَحْوَ البِدَايَةِ مَا بَانُوا وَمَا ازْدَلَفُوا
العَائِدُونَ مِنَ الغَيْبِ البَعِيدِ مَدًى
الذَّاهِبُونِ إِلَى الغَايَاتِ مَا انْحَرَفُوا
مَرُّوا عَلَى اللَّوْنِ شَفَّافِينَ تَحْمِلُهُمْ
دُمُوعُهُمْ إِنَّمَا أَوْجَانُهُمْ ضِفَفُ
أما في نصه "حديث جانبي" فقد استطاع الشاعر أن يدير ببراعة حواراً داخلياً مجازياً مع الروح الشاعرة وتطلعاتها وارتباطها باللغة وبحثها عن الجمال، فيقول:
قَرِيبٌ أَنْتَ مِنْ تَحْقِيقِ ذَاتِكْ
تُسَاوِمُكَ الطَّرِيقُ عَلَى جِهَاتِكْ
تَسِيرُ إِلَى الأَمَامِ بِكِبْرِيَاءٍ
وَيَحْلُمُ كُلُّ شَكٍّ بِالتِفَاتِكْ
تَهُزُّكَ نَسْمَةٌ خَجْلَى وَلَمَّا
يُشَاهَدْ أَيُّ شَيءٍ فِي ثَبَاتِكِ
مَجَازِيًّا تَطِيرُ لِأَلْفِ مَعْنًى
تُدَافِعُ بِالقَصَائِدِ عَنْ لُغَاتِكْ
ثم كرّم عبدالله العويس بحضور الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.