أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا أن صناعة البتروكيماويات لا تزال تمتلك الفرص التى تضيف للاقتصاد والاستثمار والصناعة فى مصر لما تتمتع به من مزايا تنافسية، ودعم واضح وقوى من الدولة المصرية، الأمر الذى يدفعها لمواصلة مهمتها باستثمار الإمكانات المتاحة، ومواكبة التطورات المتلاحقة بتتبع التقنيات الحديثة للانطلاق بهذه الصناعة ودعم الخطط التى تتبناها الدولة للتنمية المستدامة.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية، في تصريح اليوم الخميس، إن الخريطة الاستثمارية لهذه المشروعات روعي فيها أن تضيف حلقات جديدة ومنتجات خضراء وصديقة للبيئة تزيد من إجمالي الإنتاج الذي وصل إلى أكثر من 4.3 مليون طن خلال العام المالي الماضي، وتوفر الحلقات والمواد الإنتاجية الجديدة جانباً مما يتم استيراده من الخارج كالصودا آش ومشتقات السيليكون والميثانول ومشروعات الطاقة الخضراء بأبعادها الاقتصادية والبيئية كمشروع تكنولوجيا الأخشاب وصناعتها من قش الأرز والميثانول الحيوى والأمونيا الخضراء التى تدعم أهداف صناعة البتروكيماويات الحيوية فى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي.

ولفت إلى أن تلك المشروعات واكبها تطوير مصانع البتروكيماويات القائمة وعلى رأسها عمليات التطوير وزيادة الطاقات الإنتاجية لشركة البتروكيماويات المصرية (إحدى قلاع القطاع العام البترولى) من 80 ألف طن إلى 125 ألف طن سنوياً من مادة البولى فينيل كلوريد التى تخدم العديد من الصناعات المهمة بالسوق المصرية.

وأضاف" لقد شمل تطوير المصانع القائمة أيضا شركة إيلاب التى زاد إنتاجها من 100 إلى 135 ألف طن سنويا من مادة الألكيل بنزين الخطى".

وفى إطار تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات حتى عام 2040 وذلك وفقاً لمتطلبات السوق واحتياجاته من المنتجات البتروكيماوية وتصدير الفائض ودعم توجه الدولة نحو بناء كيانات اقتصادية جديدة تزيد من المساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، فقد تم وضع مشروعى مجمع السيليكون ومشتقاته ومشروع إنتاج الصودا آش حيز التنفيذ وذلك فى أرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة، حيث تم تأسيس شركة العلمين لمنتجات السيليكون ومشتقاته بهدف إنتاج السيليكون المعدنى بطاقة إنتاجية 45 ألف طن سنوياً كمرحلة أولى اعتماداً على توافر خام الكوارتز المصرى فائق النقاء بالإضافة إلى إنتاج 19 ألف طن من منتج الميكروسيليكا كمنتج ثانوي وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية المتوقعة للمرحلة الأولى 172 مليون دولار ويجري تقييم واختيار المقاول العام".

وتابع" كما تم تأسيس الشركة المصرية للصودا آش بهدف إنتاج كربونات الصوديوم (صودا اش) ومشتقاتها بطاقة إنتاجية حوالى 600 ألف طن سنوياً، ما يسهم في تعظيم القيمة المضافة للثروات المعدنية المتاحة محلياً والمتمثلة فى خام الملح والحجر الجيرى كما يسهم المشروع في سد جزء من احتياجات السوق المحلي والتصدير، حيث تستخدم الصودا آش فى صناعة الزجاج والمنظفات، كما تستخدم بيكربونات الصوديوم فى عدة مجالات منها الطبية والأغذية، بالإضافة إلى بيكربونات الصوديوم والتى تستخدم كمطهر وفى صناعة المنظفات والورق وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع 684 مليون دولار".

وقال إنه إضافة إلى ذلك يجري تنفيذ مشروع مشتقات الميثانول بمدينة دمياط والذى يهدف إلى إنتاج 140 ألف طن سنوياً من منتجات مشتقات الميثانول اعتماداً على الميثانول المنتج بشركة إيميثانكس، واليوريا المنتجة بشركة موبكو، والصودا الكاوية المنتجة بشركة البتروكيماويات المصرية، وتقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 120 مليون دولار".

وأضاف أنه فى إطار اهتمام الدولة بتنمية المشروعات الخضراء، وتوجهات وزارة البترول والثروة المعدنية لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من التأثير البيئى، فقد تم السير فى إجراءات تنفيذ عدد من المشروعات وعلى رأسها مشروع شركة تكنولوجيا الأخشاب الجارى إنهاء أعمال التنفيذ والتشغيل التجريبى له ويهدف إلى إنتاج 205 ألف متر مكعب سنوياً من الألواح الخشبية متوسطة الكثافة ( MDF ) اعتماداً على 250 ألف طن سنوياً من قش الأرز ويسهم فى تلبية جانب من الاحتياجات المتنامية للسوق المحلى وإحلال الواردات بالإضافة إلى المساهمة فى الحد من التلوث البيئى الناتج عن حرق قش الأرز (السحابة السوداء) من خلال خفض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بكمية تقدر بنحو 360 ألف طن سنوياً، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 351 مليون يورو، ويجري تنفيذ مشروع إنتاج الإيثانول الحيوي والذي يهدف إلى استخدام مادة المولاس المنتجة بشركات السكر المصرية لإنتاج 100 ألف طن سنوياً من الإيثانول الحيوى، بالإضافة إلى أن المشروع سيسهم فى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالى 300 ألف طن سنويا.

وأشار إلى أن المشروع يقع على جزء من أرض الشركة القابضة بميناء دمياط، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع 120 مليون دولار، كما تم تأسيس شركة دمياط للأمونيا الخضراء والتى ستقوم بإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 140 ميجاوات وأخرى لإنتاج طاقة الرياح بقدرة 340 ميجاوات، بالإضافة إلى محلل للهيدروجين الأخضر بقدرة 210 ميجاوات، وذلك بهدف إنتاج 150 ألف طن سنوياً من الأمونيا الخضراء، ما سيسهم فى الحد من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالى 120 ألف طن سنوياً، وفى ذات السياق، ولمواكبة التوجه العالمى للحد من أزمة تغير المناخ والتزام المؤسسات المحلية والعالمية بالعمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقوم الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بتنمية مشروع الوقود الحيوى المستدام والذى يهدف إلى إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) اعتمادا على المعالجة الهيدروجينية لزيت الطعام المستخدم وتحويله إلى وقود طائرات مستدام، ما يواكب الالتزام بالقوانين الدولية التى تلزم شركات الطيران العالمية بضرورة خلط نسبة 2% من SAF مع وقود الطائرات التقليدى اعتباراً من يناير 2025، ترتفع إلى 7% وذلك بحلول عام 2030 وتصل إلى70% فى عام 2050.

وأوضح أن المشروع سيسهم فى الحد من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالي 400 ألف طن سنوياً وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع حوالى 380 مليون دولار وينتج 120 ألف طن سنوياً من وقود الطائرات المستدام (SAF) ومن المخطط إقامة المشروع بالإسكندرية، وقد روعى كذلك فى الخطة المحدثة التنوع الجغرافى فى إقامة المشروعات وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات والتقنيات الحديثة والتقدم العلمي والعملي لصناعة البتروكيماويات عالميا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير البترول طارق الملا صناعة البتروكيماويات ثانى أكسيد الكربون الثروات المعدنية صناعة البتروکیماویات بالإضافة إلى انبعاثات غاز ألف طن سنویا ملیون دولار إلى إنتاج

إقرأ أيضاً:

مسؤولون: التعليم في الإمارات ينهض ويرتقي ويتطور برعاية شاملة ودعم لا محدود من القيادة

متابعة: محمد إبراهيم
حظي إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن والعشرين من فبراير من كل عام، «اليوم الإماراتي للتعليم»، باهتمام وإشادة واسعة، إذ يجسد القرار أهمية التعليم ومكانته الرفيعة على قائمة أولويات القيادة الرشيدة للدولة.
ويتزامن هذا التاريخ مع اليوم الذي شهد فيه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تخريج أول دفعة من المعلمين بجامعة الإمارات عام 1982. وقال مسؤولون ل«الخليج» إن التعليم في الإمارات بمكوناته وفئاته وأبنائه ينهض ويرتقي ويتطور برعاية شاملة ودعم لا محدود من القيادة الرشيدة، ما يستنهض الهمم ومواصلة مسيرة الإنجازات التربوية والتعليمية، وبث روح التفاؤل والعزيمة والإصرار في النفوس.
وأفادوا بأن تخصيص يوم للتعليم يرسم ملامح مرحلة جديدة من الإنجازات في قطاع بناء الأجيال والقدرات والمهارات، مؤكدين أن القيادة الرشيدة تركز دائماً على بناء الإنسان والاستثمار في ممكناته وقدراته، مستنده إلى التعليم في تشكيل أجيال الغد المسلحين بالعلم والمعرفة.
أكدت سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، أن اليوم الإماراتي للتعليم يوثق لمرحلة جديدة من التميز والريادة التربوية الإماراتية، ويعكس حجم الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة للمسيرة التربوية الوطنية التي بدأت على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نهجه تواصل القيادة ترسيخ منظومة تربوية تعكس إرث الإمارات وقيمها ومبادئها السامية.
وأفادت بأن هذا اليوم سيرسخ في أذهان أجيالنا الحالية والمستقبلية أهمية العلم والتعلم، ويؤكد محورية هذا النهج لاستدامة تعزيز مكتسبات دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وبينت أنه يخلد إنجازات شركاء مسيرة التنمية بالدولة من معلمين ومعلمات وكوادر تربوية ممن قدموا ومازالوا يقدمون نماذج متفردة في تجسيد قيم الرسالة التربوية التي تعتبر من أنبل الرسائل والقيم الإنسانية على مر التاريخ.
وتوجهت سارة الأميري بالشكر والعرفان إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، وسموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وسموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائبة رئيس المجلس على دعمهم المستمر واللامحدود.
مكانة متميزة
وأكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوم 28 من فبراير يوماً للتعليم في الإمارات يجسد المكانة المتميزة التي يحظى بها العلم والمعرفة في فكر سموه. وقال: «يُترجم اليوم الإماراتي للتعليم رؤى صاحب السمو رئيس الدولة للاستثمار في رأس المال البشري القادر على مواصلة مسيرة الدولة نحو تحقيق مراكز متقدمة على مختلف مؤشرات التنافسية العالمية».
رهان راسخ
أكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن اهتمام دولة الإمارات بالتعليم يؤكد رهانها الراسخ لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.
وأوضح أن الإمارات بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، تواصل تفردها على المستوى العالمي عبر ترسيخ نموذجها الخاص بالتميز في كافة القطاعات خاصة في قطاع التعليم، وذلك امتداداً لنهج الآباء المؤسسين الذين راهنوا على التعليم، باعتباره المحرك الرئيسي لإحداث التنمية الشاملة في مسيرة الإمارات.
إيمان عميق
قالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «يعكس اعتماد صاحب السموّ رئيس الدولة، اليوم الإماراتي للتعليم، الإيمان العميق لدى القيادة الرشيدة بأهمية التعليم ومكانته المحورية في مسيرة النهضة الحضارية والتنموية المتواصلة للدولة منذ تأسيسها، انطلاقاً من أن الاستثمار في الإنسان هو الضمانة المستدامة لصنع حاضر مزدهر ومستقبل مشرق للأجيال القادمة وصون المكتسبات التنموية للدولة في مختلف القطاعات».
وأشارت إلى أنه سيكون فرصة متجددة كل عام لحشد الطاقات والاحتفاء بمنظومتنا التعليمية التي تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية، ولمواصلة بذل الجهود في سبيل تعزيز مكانة التعليم الإماراتي إقليمياً ودولياً، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق المستهدفات المستقبلية من أجل تحقيق التنمية المستدامة للأجيال الناشئة.
دلالة جديدة
أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن تخصيص يوم للاحتفاء بالتعليم بفئاته ومنجزاته، يعد مبادرة جديدة يهديها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مجتمع التعليم في دلالة جديدة على الاهتمام والرعاية والدعم اللامحدود لمنابر العلم في الإمارات.
وأفاد بأن مبادرة صاحب السموّ رئيس الدولة، تلخص الفلسفة التي تنتهجها الإمارات في تقديرها للتعليم كأداة رئيسية، لتحقيق التنمية والتقدم، فالتعليم يعد السبيل الأمثل لضمان بناء أجيال واعية ومبدعة، وقادرة على تحمل مسؤولية المستقبل.
وقال: «نسعى للمساهمة في تطوير مرتكزات التعليم من خلال نشاطات تعليمية وتربويّة في هذا اليوم، لتحقيق الريادة التعليمية التي تطمح لها القيادة الرشيدة محلياً وعالمياً، فضلاً عن ترسيخ مبدأ الجودة والابتكار في التعليم لتخريج كوادر ودفعات قادرة على العمل في القطاعات المختلفة أكاديمياً ومهنياً ومهارياً وإدارياً وقيادياً لبناء مستقبل واعد بخطى ثابتة وسريعة.
رؤية عميقة
أكدت علياء الشامسي، المستشارة التربوية، أن مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحمل في طياتها رؤية عميقة وشاملة لمكانة التعليم في بناء الأمة وتطويرها، فالتعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو الأساس الذي تقوم عليه نهضة المجتمعات وتقدمها، وهو محور رئيسي في رؤية الإمارات التنموية.
وقالت إن هذا الإعلان يعكس تقدير الدولة للدور الحيوي للتعليم ولجميع من يعمل في المنظومة التعليمية، ويذكرنا بالخطوة التاريخية التي شهدت أول تخريج للمعلمين من جامعة الإمارات، ما يمثل بداية رحلة التعليم المتطورة التي تعيشها الإمارات اليوم، موضحة أن هذه المبادرة تأتي لتمجيد الجهود المستمرة في مجال التعليم، وتأكيد أهمية دور المعلمين في بناء الأجيال الجديدة.
تكوين أجيال
أكد صلاح الحوسني، رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين، أن اعتماد هذا اليوم يأتي تخليداً للذكرى التي شهدت تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات، ويرسخ قيمة الوفاء للتاريخ التعليمي للدولة، ويبرز الدور المحوري للمعلم في تكوين أجيال المستقبل، فالمعلمون ليسوا فقط ناقلي معرفة، بل هم ملهمو التغيير وبناة المستقبل، وأساس العملية التعليمية.
وقال إن مبادرة صاحب السموّ رئيس الدولة، تؤكد أن الإمارات تسير على نهج استراتيجي واضح، يستثمر في التعليم من أجل بناء حاضر قوي ومستقبل واعد، وهذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز قيم الاحترام والتقدير لكل من يسهم في صنع التغيير عبر التعليم، وإبراز الأهمية الاستثنائية لدور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار.
رسالة عظيمة
أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، الأهمية التاريخية لإعلان اليوم الإماراتي للتعليم، إذ تمثل هذه المبادرة من جانب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة عظيمة لكافة فئات المجتمع ومؤسساته بشأن التعليم وتطوره ومواكبته الدائمة للعصر بكل ما يشهده من تقدم علمي وتقني ومعرفي، كما أنها تعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم في بناء المستقبل والاستثمار في الإنسان باعتباره استثماراً طويل الأمد في مستقبل مشرق لوطننا الغالي، يرفد فيه التعليم كافة المؤسسات التنموية والمجتمعية بالكوادر الوطنية المتخصصة وفق أفضل الممارسات العلمية.
وأشارت إلى أن التعليم يشكل دائماً أحد مرتكزات نهضة الوطن وتطوره، ومن هنا يأتي إعلان هذا اليوم ليضيف إلى مكانة التعليم المرموقة في المجتمع أبعاداً جديدة، إذ يتزامن هذا اليوم التاريخي مع رعاية وحضور القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لحفل تخريج الدفعة الأولى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وهنا تكمُن الرمزية والدلالة باستدامة رعاية القيادة الرشيدة لتطور التعليم والحرص على تهيئة البيئة المشجعة على تميزه وريادته محلياً وإقليمياً ودولياً.
مستقبل مشرق
أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة مجموعة «نما للتعليم» أهمية إعلان اليوم الإماراتي للتعليم، إذ يمثل هذا الإعلان مناسبة وطنية عظيمة تترجم مكانة التعليم في فكر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وحرص سموه على توفير الإمكانات والموارد التي تُهيئ لمنظومة التعليم الإماراتية دائماً كل سبل الريادة والإبداع والابتكار والتقدم في جميع عناصرها، وعلى مختلف مستوياتها.
كما تحمل هذه المبادرة الوطنية الرائدة رمزية عظيمة ودلالة بارزة على ما يمثله التعليم في وجدان الوطن على مر العصور، إذ يواكب مناسبة وطنية نعتز بها جميعاً متمثلة في رعاية وحضور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتخريج أول دفعة من المعلمين بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
منظومة مستدامة
أكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن إعلان اليوم الإماراتي للتعليم، يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالتعليم باعتباره منارة الأمم والمفتاح الرئيسي للارتقاء بالإنسان، وتعزيز دوره في دفع مسيرة تنمية الدولة وتطورها وتحقيق مستقبل مستدام لأجيال اليوم والمستقبل.
وقال: «لطالما كان التعليم له مكانة رئيسية ومحل اهتمام خاص من قبل دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى هذا النهج تمضي القيادة الرشيدة في ترسيخ منظومة تربوية مستدامة لبناء مجتمع معرفي متطور من خلال تمكين أفراده وتنمية قدراتهم حتى باتت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً استثنائياً للتنمية في مختلف الميادين، وقصة نجاح ملهمة لشعوب وحكومات العالم».
بناء أجيال
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن اعتماد يوم للتعليم، ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، يعكس حرص القيادة الرشيدة على تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، ويجسد إيمانها بأهمية دور التعليم في خلق وبناء أجيال مبدعة وواعية، تمتلك المعرفة والمهارات اللازمة التي تمكنها من مواكبة متطلبات المستقبل.
رافعة البناء
قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي: إن هذا الإعلان يعكس مكانة وأهمية التعليم في رؤية القيادة الرشيدة ونهجها الراسخ، لتحقيق التقدم والنمو المستدام ومواصلة النهضة الحضارية الشاملة لدولة الإمارات، وإن إرادة قيادتنا الرشيدة بتخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تدعم جهود كافة مكونات قطاع التعليم، لمواصلة تعزيز التعليم وترسيخ نموه وممارساته المبتكرة، باعتباره رافعة مهمة من روافع البناء للمجتمع، والاقتصاد المعرفي، والتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضافت: «يدعونا اليوم الإماراتي للتعليم إلى الفخر في مهنة التعليم، ويدفعنا لمواصلة العمل بانسجام وتناغم كبيرين في القطاع لدعم الاستراتيجيات والأجندات الوطنية ضمن رؤية قيادتنا الرشيدة، من خلال تمكين التربويين والمعلمين المؤهلين لمستقبل التعليم في دولة الإمارات».
مستقبل مشرق
قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة بإعلان يوم 28 فبراير من كل عام يوماً إماراتياً للتعليم يعكس التزام القيادة الرشيدة بأهمية التعليم في بناء مستقبل مشرق للوطن وتحقيق رؤية الدولة في التنمية الشاملة والمستدامة. ويأتي هذا القرار تماشياً مع نجاحات دولة الإمارات في تحقيق معدلات عالية من الإلمام بالتعليم وتطوير المناهج وتعزيز البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والاستثمار المتواصل في العقول لتعزيز الابتكار والتقدم العلمي.
إن هذه المبادرة ليست مجرد احتفاء بالتعليم بل هي دعوة لجميع العاملين في هذا القطاع لبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل بناء أجيال قادرة على تحقيق تطلعات الدولة وطموحاتها.
وضمن إطار هذه المبادرة الهادفة، نؤكد التزامنا في الدار للتعليم بتبني أحدث الأساليب التربوية واستقطاب نخبة المعلمين من كافة أنحاء العالم لتوفير تجربة تعليمية تثري آلاف العقول الشابة القادرة على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة.
جامعة الإمارات: فخورون بمسيرتنا وتاريخنا العريق
قال زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن اعتماد «اليوم الإماراتي للتعليم» يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها قيادتنا الرشيدة لتطوير التعليم باعتباره محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة واستشراف المستقبل.
وقال إن الجامعة تفخر بمسيرتها المضيئة، وتاريخها العريق بتخريجها أول دفعة من المعلمين في الدولة بتاريخ 28 فبراير 1982، والتي شهد تخريجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل جامعة الإمارات جهودها الحثيثة برفد المجتمع بنماذج وطنية مشرفة وواعية تمتلك الأدوات والمعارف التي تؤهلها للمساهمة الفعالة في تحقيق التطلعات والرؤى الطموحة لدولة الإمارات.
من جانبه أشار الدكتور أحمد الرئيسي، مدير الجامعة بالإنابة، إلى إن الإعلان يؤكد أهمية التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول.
وأضاف: نجدد التزامنا المستمر في جامعة الإمارات بتحقيق الريادة والتميز الأكاديمي، ومواصلة بناء كوادر وطنية قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.

مقالات مشابهة

  • مدير «معهد الإنتاج الحيواني»: التحسين الوراثي يزيد إنتاجية الألبان ونستخدم بدائل للأعلاف (حوار)
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» تواجه التحديات الصعبة (4)
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من القامات الفكرية لاستعراض القضايا المثارة على الساحة.. مدبولي: الدين الخارجي انخفض بأكثر من 15 مليار دولار خلال 6 أشهر.. وحجم إنتاج المياه المحلاة وصل إلى 1.5 مليون م3
  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • رئيس «الثروة الحيوانية» الأسبق: استهلاك المواطن من الألبان لا يزيد على 25 كيلو سنويا (حوار)
  • «البترول» تعقد ورشة عمل حول الفرص الاستثمارية فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج
  • المشاط: الحكومة تعمل على تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وجذب الاستثمارات لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
  • مسؤولون: التعليم في الإمارات ينهض ويرتقي ويتطور برعاية شاملة ودعم لا محدود من القيادة
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» 2.. من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع» (ملف خاص)
  • وزير البترول: الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر