إسرائيل تبدأ عملية في مخيم النصيرات لتليه رفح
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
وسط قصف شديد خلّف عشرات الضحايا والمصابين، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، اليوم الخميس، أن الجيش بدأ اليوم عملية عسكرية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة المحاصر.
تعميق العمليات العسكرية
وأضاف الوزير المتطرف بأنه سيتعين على القوات الإسرائيلية تعميق العمليات العسكرية في رفح ودير البلح والنصيرات، مؤكداً أن جزءا من ذلك بدأ اليوم.
كما زعم في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح لتفكيك كتائب حركة حماس وإنهاء وجودها العسكري بالقطاع.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أن العملية العسكرية بدأت بضواحي مخيم النصيرات بسلسلة من الغارات.
وقبل هذه الإعلانات، أفادت وسائل إعلامية فلسطينية فجر اليوم، بوقوع 5 قتلى في قصف إسرائيلي على المخيم.
وذكرت أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مدرسة وعمارة سكنية في المخيم، لافتة إلى قصف مدفعي وجوي عنيف في شمال النصيرات، وفقاً لـ"وكالة أنباء العالم العربي".
وكانت "وكالة الأنباء الفلسطينية" قد أكدت مقتل 14 شخصاً على الأقل، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات مساء الثلاثاء الماضي.
أتت هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه جرى تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة، دون الكشف عن هذا الموعد.
فيما أكدت الولايات المتحدة الاثنين الماضي، عدم علمها بهذا الموعد.
نقطة خلاف
وعلى مدى الأسابيع الماضية، شكلت قضية رفح التي تعج بالمدنيين النازحين من شمال ووسط القطاع المحاصر، نقطة خلاف وتوتر بين واشنطن وتل أبيب.
ففيما حثت الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، على التخلي عن فكرة الاجتياح الواسع، توعد الأخير بالمضي قدماً.
عملية رفح ومخيم النصيرات
ويعتقد العديد من المراقبين أن الولايات المتحدة لا تعارض فكرة العملية العسكرية في رفح، وقد أبدت تفهمها أكثر من مرة لضرورة أن تحقق إسرائيل هدفها بالقضاء على ما تبقى من خلايا لحماس في تلك المدينة، وإنما لديها تحفظ على طريقة تنفيذها فقط.
كما تسعى واشنطن إلى منع قتل المزيد من المدنيين خلال القتال أو تنفيذ أي غزو لرفح، لاسيما أن الموضوع الفلسطيني بات يؤثر سلباً على ناخبي الرئيس الأميركي جو بايدن الساعي لولاية ثانية في البيت الأبيض، خصوصا بين الأوساط الشبابية بالحزب الديمقراطي والناخبين العرب أيضا.
أما مخيم النصيرات، فهو مخيم فلسطيني من المخيمات الكبرى في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة، ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم عام 1948م، ويقع على بعد 8 كلم جنوب مدينة غزة وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقد تعرّض المخيم لضربات عديدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي دخلت شهرها السابع قبل أيام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل عملية مخيم النصيرات رفح عشرات الضحايا وزير المالية الإسرائيلي مخیم النصیرات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر ينهي عملية تسلم الجثث الإسرائيلية الـ 4
تسلمت فرق الصليب الأحمر من عناصر حركة المقاومة الفلسطينية جثث أربع رهائن حماس ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق تسليم جثث أربع رهائن، بينهم أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري.
وستسلّم حماس هذه الجثث الأربع مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذاً لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
ومساء الأربعاء، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أنّه تبلّغ بموت أربع رهائن أثناء احتجازهم في غزة، مشيراً إلى أنّ هؤلاء الرهائن وهم الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز ستسلّم حماس جثثهم الخميس.
ولا يزال هناك 70 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 على الأقلّ لقوا مصرعهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
وتعد عملية التسليم التي تمت منذ قليل الأولى التي تشمل جثث رهائن، حيث تولت تنفيذها، على غرار ما حصل مع الرهائن الأحياء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.