كيشيدا وبايدن يتعهدان بتعزيز التحالف الأمني وسط صعود الصين وتهديدات كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن على تعزيز تحالفهما الأمني، وتعهدا بأن يصبحا «شركاء عالميين» مع تطور علاقاتهما.
وفي قمتهما التي استمرت 85 دقيقة، والتي عقدت خلال زيارة كيشيدا الرسمية للولايات المتحدة، وهي أول زيارة يجريها رئيس وزراء ياباني منذ تسع سنوات، أكد الزعيمان، حسب ما أوردته وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، اليوم الخميس، أيضًا أنهما سيتعاونان في تعزيز العلاقات بين قواتيهما، وتعزيز سلاسل التوريد للمنتجات الحيوية مثل أشباه الموصلات لمواجهة النفوذ الإقليمي للصين.
وبعد أن توصلت اليابان والولايات المتحدة إلى نحو 70 اتفاقية، بما في ذلك ما يتعلق بالمسائل الدفاعية والاقتصادية، قال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع كيشيدا: "نقف إلى جانب حلفائنا مجددا، لأن تحالفاتنا هي أعظم أصول أمريكا.
وأضاف: نحن نعمل على تحديث هياكل القيادة والسيطرة، ونعمل على زيادة إمكانية التشغيل البيني والتخطيط لجيوشنا حتى نتمكن من العمل معًا بطريقة سلسة وفعالة. وهذه هي أهم تطوير في تحالفنا منذ تأسيسه لأول مرة.
من جانبه، قال كيشيدا إنه أكد مع بايدن أهمية التحالف الثنائي والحاجة إلى شراكة عالمية جديدة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، وسط التعزيز العسكري الصيني، وتطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية.
وأضاف رئيس الوزراء الياباني، أنه ناقش قضية الصين وكوريا الشمالية مع بايدن، قائلا إنهما اتفقا على الأهمية الحاسمة للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وإن واشنطن تدعم جهود طوكيو لحل القضية القائمة منذ فترة طويلة والمتعلقة باختطاف بيونج يانج لمواطنين يابانيين في الماضي.
وبالحديث عن خلاف طوكيو مع بكين بشأن جزر سينكاكو المتنازع عليها، قال بايدن إن جزر سينكاكو مشمولة بالمادة الخامسة من المعاهدة الأمنية اليابانية الأمريكية لعام 1960، حيث تعتمد طوكيو على واشنطن في الحماية العسكرية، ويدعو هذا البند الولايات المتحدة إلى الدفاع عن الأراضي الخاضعة للإدارة اليابانية من أي هجوم مسلح.
أما بالنسبة لكوريا الشمالية.. قال كيشيدا إن الطريق إلى الحوار مع بيونج يانج مفتوح، مؤكدا حرصه على عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لبناء علاقات ثنائية مثمرة، ورحب بايدن برغبة رئيس الوزراء الياباني في التعامل مع كوريا الشمالية.
وفي مجال الفضاء، اتفق كيشيدا وبايدن على أهداف مشتركة فيما يتعلق ببرنامج أرتميس لاستكشاف القمر بقيادة الولايات المتحدة، والذي قد يشهد هبوط رائد فضاء ياباني على سطح القمر، ليصبح أول رائد فضاء غير أمريكي يسافر إلى هناك.
وفي حفل وصول رئيس الوزراء الياباني، قال كيشيدا إن اليابان والولايات المتحدة «ستأخذان زمام المبادرة» في مواجهة التحديات العالمية، بينما تتطلعان لعشر سنوات وأيضًا 100 عام للأمام في تطوير العلاقات.
وقال بايدن لكيشيدا، أمام وسائل الإعلام في بداية قمتهما، إن التحالف الأمريكي الياباني أصبح أقوى من أي وقت مضى، مضيفا: ولذلك فإننا نعمل معًا، في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، لبناء شراكة عالمية مناسبة لمعالجة التحديات المعقدة والمترابطة اليوم وغدًا لصالح بلدينا والعالم.
وتابع كيشيدا إن اليابان والولايات المتحدة تحتلان الآن الصدارة في الحفاظ على نظام دولي حر ومفتوح، قائلا إن البلدين لا غنى عنهما لبعضهما البعض في دفع النمو الاقتصادي المستدام والشامل.
وعلى الصعيد الأمني، أكد كيشيدا وبايدن أهمية تحقيق تعاون أعمق بين الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الذاتي اليابانية مع تصاعد التهديدات التي تشكلها الصين وكوريا الشمالية.
واتفق رئيس الوزراء الياباني والرئيس الأمريكي أيضًا على تمهيد الطريق لمزيد من التطوير المشترك للمعدات الدفاعية الرئيسية، حتى يتمكن التحالف المستمر منذ عقود بين الولايات المتحدة واليابان من دخول مرحلة جديدة لدعم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الوقت نفسه، تعهد الزعيمان بوضع إطار عمل حتى تتمكن الشركات الخاصة اليابانية من إجراء إصلاحات واسعة النطاق لحرب البحرية الأمريكية.
اقرأ أيضاًكيشيدا يوجه الحزب الحاكم باليابان بفرض عقوبات على المشرعين المتورطين في فضيحة جمع التبرعات
استطلاع: انخفاض معدلات التأييد لحكومة كيشيدا إلى 20% بسبب فضيحة مالية
كيشيدا يسعى إلى الحوار مع الصين بشأن معارضة استخدام الأسلحة النووية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن اليابان كيشيدا الولايات المتحدة أمريكا الصين الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية رئيس وزراء اليابان رئیس الوزراء الیابانی
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
الثورة نت|
استقبل رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.
ورحب رئيس مجلس الوزراء في مستهل اللقاء بالمسئول الأممي والوفد المرافق له.. منوها بمستوى التعاون في القطاع الصحي على وجه الخصوص، وأهمية تعزيزه بما يخدم الاحتياجات الملحة في هذا القطاع والمساهمة في إسناد خططه التطويرية.
وأشار إلى استمرار تداعيات العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المتواصل منذ عشر سنوات على مختلف القطاعات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى المسئولية التي تتحملها حكومة التغيير والبناء على المستوى الوطني بما في ذلك المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي.. منوها بالقواعد الخمس الحاكمة لمسار التعاون مع المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن وأهميتها في استقرار وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات الإنمائية والإنسانية.
وأثنى الرهوي على موقف الأمين العام للأمم المتحدة إزاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.. واصفا الموقف بالمسئول والأخلاقي والشجاع.
وناقش اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، سبل توطيد علاقات التعاون بين الحكومة ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة بالتركيز على أولويات الاحتياج للبلد خاصة في القطاع الصحي، إضافة إلى أثر انخفاض مستوى الدعم الأممي والدولي على المشاريع ومستوى التدخلات الإنسانية الطارئة.
وتم التطرق إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة المشاريع المتعثرة الممولة خارجيا وتسهيل نشاط العمل الإنساني.
بدوره عبر المسئول الأممي عن أسفه لاستمرار الحالة الإنسانية المتأزمة الناشئة عن العدوان والحصار.. آملا أن يعم السلام والاستقرار اليمن وأن ينعم أبناؤه بالاستقرار الشامل، مؤكدا في ذات الوقت التزام الأمم المتحدة بالقيام بما هو مطلوب منها في الجانب الإنساني.
حضر اللقاء المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنس، والممثل المقيم لمنظمة “اليونيسف” بيتر جمس، والاستشاري بمكتب المنسق عبدالناصر عواس، ومسئولة التواصل في منظمة الصحة رنا سيداني، ورئيس دائرة المراسم برئاسة الوزراء إسماعيل المحطوري.