اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن على تعزيز تحالفهما الأمني، وتعهدا بأن يصبحا «شركاء عالميين» مع تطور علاقاتهما.

وفي قمتهما التي استمرت 85 دقيقة، والتي عقدت خلال زيارة كيشيدا الرسمية للولايات المتحدة، وهي أول زيارة يجريها رئيس وزراء ياباني منذ تسع سنوات، أكد الزعيمان، حسب ما أوردته وكالة أنباء «كيودو» اليابانية، اليوم الخميس، أيضًا أنهما سيتعاونان في تعزيز العلاقات بين قواتيهما، وتعزيز سلاسل التوريد للمنتجات الحيوية مثل أشباه الموصلات لمواجهة النفوذ الإقليمي للصين.

وبعد أن توصلت اليابان والولايات المتحدة إلى نحو 70 اتفاقية، بما في ذلك ما يتعلق بالمسائل الدفاعية والاقتصادية، قال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع كيشيدا: "نقف إلى جانب حلفائنا مجددا، لأن تحالفاتنا هي أعظم أصول أمريكا.

وأضاف: نحن نعمل على تحديث هياكل القيادة والسيطرة، ونعمل على زيادة إمكانية التشغيل البيني والتخطيط لجيوشنا حتى نتمكن من العمل معًا بطريقة سلسة وفعالة. وهذه هي أهم تطوير في تحالفنا منذ تأسيسه لأول مرة.

من جانبه، قال كيشيدا إنه أكد مع بايدن أهمية التحالف الثنائي والحاجة إلى شراكة عالمية جديدة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، وسط التعزيز العسكري الصيني، وتطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية.

وأضاف رئيس الوزراء الياباني، أنه ناقش قضية الصين وكوريا الشمالية مع بايدن، قائلا إنهما اتفقا على الأهمية الحاسمة للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وإن واشنطن تدعم جهود طوكيو لحل القضية القائمة منذ فترة طويلة والمتعلقة باختطاف بيونج يانج لمواطنين يابانيين في الماضي.

وبالحديث عن خلاف طوكيو مع بكين بشأن جزر سينكاكو المتنازع عليها، قال بايدن إن جزر سينكاكو مشمولة بالمادة الخامسة من المعاهدة الأمنية اليابانية الأمريكية لعام 1960، حيث تعتمد طوكيو على واشنطن في الحماية العسكرية، ويدعو هذا البند الولايات المتحدة إلى الدفاع عن الأراضي الخاضعة للإدارة اليابانية من أي هجوم مسلح.

أما بالنسبة لكوريا الشمالية.. قال كيشيدا إن الطريق إلى الحوار مع بيونج يانج مفتوح، مؤكدا حرصه على عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لبناء علاقات ثنائية مثمرة، ورحب بايدن برغبة رئيس الوزراء الياباني في التعامل مع كوريا الشمالية.

وفي مجال الفضاء، اتفق كيشيدا وبايدن على أهداف مشتركة فيما يتعلق ببرنامج أرتميس لاستكشاف القمر بقيادة الولايات المتحدة، والذي قد يشهد هبوط رائد فضاء ياباني على سطح القمر، ليصبح أول رائد فضاء غير أمريكي يسافر إلى هناك.

وفي حفل وصول رئيس الوزراء الياباني، قال كيشيدا إن اليابان والولايات المتحدة «ستأخذان زمام المبادرة» في مواجهة التحديات العالمية، بينما تتطلعان لعشر سنوات وأيضًا 100 عام للأمام في تطوير العلاقات.

وقال بايدن لكيشيدا، أمام وسائل الإعلام في بداية قمتهما، إن التحالف الأمريكي الياباني أصبح أقوى من أي وقت مضى، مضيفا: ولذلك فإننا نعمل معًا، في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، لبناء شراكة عالمية مناسبة لمعالجة التحديات المعقدة والمترابطة اليوم وغدًا لصالح بلدينا والعالم.

وتابع كيشيدا إن اليابان والولايات المتحدة تحتلان الآن الصدارة في الحفاظ على نظام دولي حر ومفتوح، قائلا إن البلدين لا غنى عنهما لبعضهما البعض في دفع النمو الاقتصادي المستدام والشامل.

وعلى الصعيد الأمني، أكد كيشيدا وبايدن أهمية تحقيق تعاون أعمق بين الجيش الأمريكي وقوات الدفاع الذاتي اليابانية مع تصاعد التهديدات التي تشكلها الصين وكوريا الشمالية.

واتفق رئيس الوزراء الياباني والرئيس الأمريكي أيضًا على تمهيد الطريق لمزيد من التطوير المشترك للمعدات الدفاعية الرئيسية، حتى يتمكن التحالف المستمر منذ عقود بين الولايات المتحدة واليابان من دخول مرحلة جديدة لدعم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي الوقت نفسه، تعهد الزعيمان بوضع إطار عمل حتى تتمكن الشركات الخاصة اليابانية من إجراء إصلاحات واسعة النطاق لحرب البحرية الأمريكية.

اقرأ أيضاًكيشيدا يوجه الحزب الحاكم باليابان بفرض عقوبات على المشرعين المتورطين في فضيحة جمع التبرعات

استطلاع: انخفاض معدلات التأييد لحكومة كيشيدا إلى 20% بسبب فضيحة مالية

كيشيدا يسعى إلى الحوار مع الصين بشأن معارضة استخدام الأسلحة النووية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بايدن اليابان كيشيدا الولايات المتحدة أمريكا الصين الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية رئيس وزراء اليابان رئیس الوزراء الیابانی

إقرأ أيضاً:

نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن

أوكرانيا – كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو عن أبرز بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن مشيرة إلى أن الاتفاق نص صراحة على “احتفاظ أوكرانيا بكامل سيادتها على مواردها”.

وكتبت سفيريدينكو في حسابها على منصة “فيسبوك” موضحة بنود الاتفاق:

جميع الموارد على أراضينا وفي مياهنا الإقليمية ملكٌ لأوكرانيا. الدولة الأوكرانية هي التي تُحدد مكان استخراجها وماهيته. تبقى الموارد الباطنية ملكا أوكرانيا – وهذا مثبت في الاتفاق. بعد الاتفاق، وقع فلاديمير زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب، إلى جانب وزير المالية سكوت بيسنت، اتفاقية لإنشاء صندوق استثمار لإعادة إعمار الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا. تم تأسيس الصندوق بنسبة 50/50. سندير هذا الصندوق بالتعاون مع الولايات المتحدة. لن يكون لأي من الطرفين قرار حاسم، وسيعكس ذلك شراكة متساوية بين أوكرانيا والولايات المتحدة. لا ينص الاتفاق على أي تغييرات في عمليات الخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، بل سيظل ملكا لأوكرانيا. وستبقى شركاتٌ مثل “أوكرنافتا” أو “إنيرغوأتوم” ملكا للدولة. الاتفاق لم يأت على ذكر أي التزامات ديون على أوكرانيا تجاه الولايات المتحدة. سيسمح تطبيق الاتفاق لكلا البلدين بتوسيع إمكاناتهما الاقتصادية من خلال التعاون والاستثمار المتساويين. الاتفاق لا يتضمن أي التزامات مالية على أوكرانيا على شكل ديون تجاه الولايات المتحدة، بل يقوم على شراكة استثمارية متكافئة تهدف إلى تعزيز القدرات الاقتصادية للبلدين الاتفاق يتماشى مع الدستور الأوكراني ولا يتعارض مع أي التزامات دولية لكييف، كما لا يغير من المسار الأوروبي للدولة. ويُعد الاتفاق بمثابة رسالة ثقة للمستثمرين العالميين بشأن استقرار واستدامة التعاون مع أوكرانيا. سيُمول الصندوق بنسبة 50% من إيرادات التراخيص الجديدة لمشاريع المواد الخام الحيوية ومشاريع النفط والغاز. ولا تشمل مصادر التمويل المشاريع القائمة أو المدرجة مسبقًا في الموازنة. ويستهدف الاتفاق التعاون الاستراتيجي طويل الأمد. لا يتطلب تنفيذ الاتفاق سوى تعديلات موضعية في قانون الموازنة، على أن يصادق البرلمان الأوكراني على الاتفاق. تدعم الحكومة الأمريكية الصندوق من خلال وكالة تمويل التنمية (DFC)، مما سيساعدنا في جذب الاستثمارات والتكنولوجيا من المؤسسات والشركات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى داعمة ضد روسيا. ويُعتبر نقل التكنولوجيا وتطويرها عنصرًا رئيسيًا في الاتفاق، إلى جانب التمويل. لا إيرادات مداخيل ومساهمات الصندوق لأي ضرائب في الولايات المتحدة أو أوكرانيا، بما يضمن تحقيق أعلى عوائد استثمارية ممكنة. ستساهم الولايات المتحدة في رأس مال الصندوق عبر تمويل مباشر، أو من خلال مساعدات إضافية (مثل منظومات الدفاع الجوي لأوكرانيا). أما أوكرانيا فستسهم بنسبة 50% من إيرادات ميزانية الدولة من الإيجارات الجديدة الناتجة عن تراخيص استخراج الموارد، ويمكنها زيادة مساهماتها حسب الحاجة. علاوة على ذلك، سيستثمر الصندوق في مشاريع استخراج الموارد الطبيعية والنفط والغاز، إضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة أو مشاريع إعادة التدوير. وستحدد المشاريع بالتوافق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، على أن تنفذ حصريا داخل الأراضي الأوكرانية. من المتوقع أن يُعاد استثمار جميع أرباح الصندوق خلال أول عشر سنوات في مشاريع داخل أوكرانيا، دون توزيع أرباح خلال هذه الفترة، بما يدعم الإعمار والتنمية. سيتم مناقشة هذه الشروط لاحقا. تم إعداد نسخة من الاتفاق تضمن مصالح كلا الطرفين على المدى الطويل. ويعكس التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام المستدام في أوكرانيا، واعترافها بمساهمة كييف في الأمن الدولي من خلال تخلّيها عن ترسانتها النووية. كما يشكل هذا الاتفاق التزاما أمريكيا بمساندة جهود أوكرانيا في الأمن والإعمار وإعادة الإعمار.وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في بيان لها مساء يوم الأربعاء، توقيع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة و أوكرانيا.

يذكر أن التوقيع على الصفقة انهار في أواخر فبراير عندما حضر زيلينسكي إلى البيت الأبيض وتعرض لتوبيخ من الرئيس دونالد ترامب بسبب عدم احترامه لمضيفه، بينما وصف نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الضيف القادم من كييف بأنه ناكر للجميل. وطُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادة كلامية علنية.

المصدر: RT

 

 

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ​​يستدعي الاحتياط لتوسيع العمليات في غزة
  • رئيس الوزراء الياباني يتعهد بحماية المصالح الوطنية في مفاوضات التعريفات الجمركية مع أمريكا
  • صعود جماعي في الأسهم وتفاؤل يعم المستثمرين
  • رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يعلن ترشحه للرئاسة
  • نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
  • كوريا الشمالية تختبر مدمرة جديدة..وكيم يتعهد بـتسريع التسلح النووي البحري
  • بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية
  • زعيم كوريا الشمالية يوجه بسرعة التسليح النووي لقواته البحرية
  • كيم يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية لكوريا الشمالية
  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين