خفض الفائدة قد يتأخر بعد ارتفاع أسعار المستهلكين بأميركا
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الولايات المتحدة – ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس/آذار الماضي، وسط زيادة تكاليف البنزين وإيجارات المنازل، مما دفع الأسواق المالية إلى توقع أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر/أيلول.
وجاءت قراءات أسعار المستهلكين القوية للشهر الثالث على التوالي، وأعلنتها وزارة العمل امس الأربعاء، في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف الشهر الماضي، مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.
وذكر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عدة مرات أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض تكاليف الاقتراض.
وقال مدير أبحاث السوق والاقتصاد في فيرست سيتيزن فيليب نيوهارت “البيانات لا تستبعد تماما إمكانية اتخاذ مجلس الاحتياطي الفدرالي إجراء هذا العام، لكنها بالتأكيد تقلل فرص خفض سعر
الفائدة في الشهرين المقبلين”.
وذكر مكتب الإحصاءات التابع لوزارة العمل أن:
مؤشر أسعار المستهلكين صعد 0.4% على أساس شهري بعد ارتفاعه بالنسبة ذاتها في فبراير/شباط الماضي. وزادت أسعار البنزين 1.7% بعدما أضافت 3.8% في الشهر السابق. وارتفعت تكاليف السكن -التي تشمل الإيجارات- بنحو 0.4% بوتيرة زيادتها نفسها في فبراير/شباط الماضي، وشكّل البنزين وإيجارات المساكن أكثر من نصف الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 0.1%.وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3.5% على أساس سنوي في مارس/آذار الماضي، في أكبر زيادة منذ سبتمبر/أيلول 2023، وذلك بعد صعوده 3.2% على أساس سنوي في فبراير/شباط الماضي.
ويستهدف المركزي الأميركي الوصول بمعدل التضخم إلى 2%.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3% على أساس شهري، و3.4% على أساس سنوي.
وبعد فترة وجيزة من صدور البيانات، غيّرت الأسواق المالية توقعاتها لأول خفض لسعر الفائدة من يونيو/حزيران، وفق تقديرات سابقة، إلى سبتمبر/أيلول المقبل، وفقا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي”.
وتتوقع الأسواق حاليا تخفيضين فقط لأسعار الفائدة رغم أن مسؤولي الاحتياطي توقعوا الشهر الماضي 3 تخفيضات.
وتعتقد أقلية من الاقتصاديين أن فرص تخفيض أسعار الفائدة تتراجع.
وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة في نطاق 5.25-5.50% منذ يوليو/تموز الماضي، بعد أن رفعها بواقع 525 نقطة أساس منذ مارس/آذار 2022.
المصدر : رويترزالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تستقر عالميا بعد تراجع على خلفية تصريحات الفيدرالي
استقرت أسعار الذهب بعد تراجع، على خلفية قول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المسؤولين لن يتسرعوا في خفض أسعار الفائدة، مضيفاً أنهم سيوقفون التيسير النقدي لرؤية المزيد من التقدم في مكافحة التضخم.
وتم تداول السبائك بالقرب من 2760 دولاراً للأونصة، وهي على بعد حوالي 30 دولاراً من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.2%، بعدما أبقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة من دون تغيير. قال باول للصحفيين إن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً، وأن تكاليف الاقتراض لم تعد تشكل قيوداً كبيرة على النشاط كما كانت في السابق.
ارتفاع صادرات الحبوب الروسية إلى 72 مليون طن خلال 2024سعر الدولار رسميا الآن في البنوك اليوم الخميس بعد التراجع الكبيروفي أعقاب هذه التعليقات، قلص تجار المقايضات توقعاتهم لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام، من خلال تسعيرهم لخفض بـ43 نقطة أساس، مقارنة بـ 48 نقطة أساس سابقاً، مع توقع بداية أول خفض في منتصف عام 2025. تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى الضغط على أسعار الذهب، لأنه لا يدفع فائدة.
يأتي موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت يلقي فيه الرئيس دونالد ترمب قدراً كبيراً من عدم اليقين على التوقعات الاقتصادية الأوسع، من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية على الواردات، والوعد بخفض الضرائب، وكلاهما قد يفرض ضغوطاً تصاعدية على التضخم. وعندما سئل عن التأثيرات المحتملة لسياسات الإدارة الجديدة، قال باول إن البنك المركزي في وضع "الانتظار والترقب".
لم يتغير الذهب الفوري كثيراً عند 2759.39 دولار للأونصة في الساعة 8:16 صباحاً في سنغافورة. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%، في حين استقرت الفضة، بينما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.