الولايات المتحدة تقدم تمويلا إضافيا لإغاثة السودانيين في ظل الصراع
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة تقديمها تمويلا إضافيا يتجاوز مئة مليون دولار لإغاثة الشعب السوداني في ظل الصراع الدائر على أراضيه. يأتي ذلك فيما تسعى واشنطن لحشد مزيد من الأموال خلال مؤتمر دولي للمانحين عن الأزمة الإنسانية هذا الشهر. وقال المبعوث الخاص توم بيرييلو لرويترز، إنه يأمل في أن يعطي الشركاء في أنحاء العالم أولوية أكبر للحرب الأهلية في السودان، وأن تشارك المزيد من الدول في مؤتمر للمانحين سيعقد في باريس يوم 15 نيسان/أبريل.
فرانس24
قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقدم تمويلا إضافيا يتجاوز مئة مليون دولار لإغاثة الشعب السوداني في ظل الصراع الدائر على أراضيه.
يأتي ذلك فيما تسعى واشنطن لحشد مزيد من الأموال خلال مؤتمر دولي للمانحين عن الأزمة الإنسانية هذا الشهر.
وقال المبعوث الخاص توم بيرييلو لرويترز، إنه يأمل في أن يعطي الشركاء في أنحاء العالم أولوية أكبر للحرب الأهلية في السودان، وأن تشارك المزيد من الدول في مؤتمر للمانحين في باريس يوم 15 نيسان/أبريل.
ويتزامن بدء المؤتمر مع مرور سنة كاملة على اندلاع الصراع، عندما تحول التوتر الذي ظل يعتمل لمدة طويلة إلى قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال بيرييلو إن "الاستجابة الدولية ضعيفة للغاية. حصلنا على خمسة بالمئة من المبلغ المطلوب"، مضيفا أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات إنسانية للصراع.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل: "سنقدم دفعة أخرى بمبلغ من تسعة أرقام (أكثر من مئة مليون دولار)".
ودفعت الحرب الملايين إلى الجوع الحاد، وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم، وأثارت موجات من أعمال القتل والعنف الجنسي على أسس عرقية في منطقة دارفور بغرب السودان.
وقال بيرييلو إن الولايات المتحدة ستواصل النظر فيما يجري على الأرض، والتصرف وفقا لذلك؛ لرفع التكلفة من خلال العقوبات وغيرها من الوسائل كلما كان ذلك مناسبا. ومنذ بدء الحرب، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع، وشركات كبرى يملكها الجانبان وكيانات أخرى.
وقال بيرييلو أيضا إن من غير المرجح أن تستأنف محادثات السلام في 18 أبريل/ نيسان، وهو التاريخ الذي قال في وقت سابق إن واشنطن تتطلع إليه.
وكانت السعودية والولايات المتحدة قادتا محادثات باءت بالفشل في جدة العام الماضي، في محاولة للتوصل إلى هدنة.
وقال: "لا أعتقد أننا سنشهد اجتماعات في جدة يوم 18"، مضيفا أن واشنطن لا تتوقع بدء المحادثات الرسمية، لكن المفاوضات تجري في كل يوم.
وأضاف: "نرغب صراحة في بدء المحادثات بأسرع ما يمكن. لكن ما نعرفه هو أن السعوديين ملتزمون بالمحادثات.. محادثات تشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة الرئيسية، ونأمل أن يلتزموا بموعد محدد".
فرانس24/ رويترز
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب سيسعى لسحب واشنطن من الصراع الأوكراني وتحميل أوروبا عبء تمويل نظام كييف
رأى خبير العلاقات الدولية فلاديمير كاراسيف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسعى جاهدا لإخراج بلاده من الصراع الأوكراني كصانع للسلام، تاركا لأوروبا تكاليف الدعم العسكري لنظام كييف.
وقال كاراسيف في تصريح لوكالة "تاس": "بالنسبة لترامب نفسه، لا معنى لأن يستمر بالصراع في أوكرانيا، لأنه رجل أعمال.. ومئات المليارات من الدولارات التي تم إنفاقها على نظام بانديرا في كييف تثير تساؤلات كبيرة لدى الرأي العام الأمريكي قبل السلطات".
وأضاف: "أعتقد أن ترامب سيلقي باللوم على بايدن وسيحمله مسؤولية كل شيء، لأن بايدن وإدارته هم من كانوا وراء تسليح الجيش الأوكراني في المقام الأول.. لذلك، سيحاول ترامب، وقد بدأ بالفعل التحدث عن ذلك، عن تحويل جميع التكاليف المالية لدعم النظام في كييف إلى أوروبا، بينما يسعى هو لإخراج بلاده من الصراع كصانع سلام.. وفي النهاية، يمكنه القول: لقد عرضنا السلام، لكن كييف لا تريده".
ووفقا لكاراسيف، فإن "ترامب سيكون مهتما أكثر بالقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، وغرينلاند، وإفريقيا، وخليج المكسيك وبنما، والصين، وتايوان".
وأضاف الخبير السياسي: "أنا متأكد من أنه لن يبني أي علاقات مع زيلينسكي، لأن زيلينسكي رئيس غير شرعي، فهو رئيس سابق بموجب القانون الأوكراني".
وفيما يتعلق بالاتفاقات بين واشنطن وموسكو، قال كاراسيف: "أعتقد أن التفاصيل حول لقاء بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب تُناقش حاليا.. وبالطبع، لن يكون هناك أي ممثلين عن أوكرانيا في هذا اللقاء.. سيكون اللقاء بين قوتين عظيمتين لمناقشة مشاكل عالمية مختلفة، بما في ذلك خيارات إنهاء النزاع في أوكرانيا".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ترامب كلّف مبعوثه الخاص إلى أوكرانيا، كيت كيلوج، بمهمة إنهاء الصراع الأوكراني في غضون 100 يوم.
وقالت الصحيفة إن "عقد صفقة مع الرئيس، بوتين، سيكون مهمة أكثر تعقيدا مما كان يتصور ترامب خلال حملته الانتخابية عندما قال إنه سيضع حدا للنزاع قبل توليه منصب الرئاسة".
وصرح ترامب الذي تولى مهام الرئيس الأمريكي رسميا يوم الاثنين الماضي، مرارا بأنه يسعى لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وتحدث خلال حملته الانتخابية عن أنه سينهي النزاع "في غضون 24 ساعة".
وفي وقت لاحق اعترف الرئيس الأمريكي بأن تحقيق السلام سيستغرق وقتا أكثر، معربا عن نيته إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويوم أمس الثلاثاء، أعرب ترامب عن أمله في لقاء الرئيس بوتين "قريبا جدا"، مؤكدا استعداده لهذا اللقاء "في أي وقت".
من جانبه، أكد بوتين أن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول الصراع الأوكراني.
وأشار الزعيم الروسي إلى أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات، فضلا عن الحاجة إلى بذل كل شيء لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
وفي يونيو الماضي أطلق الزعيم الروسي مبادرة لتحقيق السلام، ومن ضمن بنودها، الانسحاب الأوكراني من أراض محددة واجتثاث النازية من أوكرانيا، وعدم انضمامها إلى الناتو ورفع العقوبات عن روسيا وغير ذلك.