«الوطني» ضمن الأكبر بالشرق الأوسط بقيمة سوقية 65.4 مليار دولار
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت «فوربس» الشرق الأوسط عن قائمة «أكبر 30 بنكا في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية» لعام 2024، حيث ضمت القائمة بنكين من الكويت، وهما بيت التمويل الكويتي (بيتك) بقيمة سوقية تبلغ نحو 40.3 مليار دولار، وبنك الكويت الوطني بقيمة سوقية تبلغ 25.1 مليار دولار، ليبلغ إجمالي القيمة سوقية للبنكين معا نحو 65.
وأبرزت قائمة “فوربس” أكبر المؤسسات المصرفية التي تعزز اقتصادات المنطقة وتحقق أرباحًا مهمة، بالإضافة إلى التركيز على خدمة العملاء. لإعداد التصنيف، قام فريق “فوربس” بجمع بيانات البنوك المدرجة في الأسواق المالية العربية وتصنيفها وفقًا للقيمة السوقية في 23 فبراير 2024. تم استبعاد البنوك التابعة لمؤسسات مصرفية مدرجة في القائمة.
واحتل بنك بيت التمويل الكويتي (بيتك) المرتبة الأولى في الكويت والرابعة على مستوى المنطقة، حيث بلغت قيمته السوقية حوالي 40.3 مليار دولار. وأفادت “فوربس” بأن عبدالوهاب الرشود يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف. تأسس بنك بيتك في عام 1977 كأول بنك إسلامي في الكويت، ويعمل حاليًا في 12 دولة من خلال 680 فرعًا.
في عام 2022، اندمج بنك بيتك مع البنك الأهلي المتحد في البحرين وتحوّله إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في ديسمبر 2023. كما استكمل بنك بيتك أيضًا اندماجه مع البنك الأهلي المتحد في الكويت في فبراير 2024. وفي أكتوبر 2023، أطلق بنك بيتك بنك “تم”، وهو أول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت.
تم تصنيف بنك بيت التمويل الكويتي (بيتك) في المرتبة الأولى في الكويت والمرتبة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط من قبل مجلة “فوربس”. وقد بلغت قيمته السوقية حوالي 40.3 مليار دولار، وتعددت أنشطته في 12 دولة من خلال شبكة تضم 680 فرعًا. يعتبر بنك بيتك أول بنك إسلامي في الكويت ويوفر خدمات مصرفية متنوعة ومبتكرة.
بنك الكويت الوطني جاء في المرتبة الثانية في الكويت والسابعة في الشرق الأوسط وفقًا لقائمة “فوربس”. تأسس البنك في عام 1952 ويمتلك حاليًا 144 فرعًا في 13 دولة. بلغ إجمالي أصول البنك 122.8 مليار دولار في عام 2023، وسجل صافي ربح بلغ 1.9 مليار دولار، وتتمتع المصرفية المستدامة بأهمية كبيرة في استراتيجية البنك.
تم تصنيف مصرف الراجحي السعودي في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في قائمة “فوربس”. زادت قيمته السوقية بنحو 21.7 مليار دولار خلال 12 شهرًا الماضية لتصل إلى 96.6 مليار دولار. يبلغ إجمالي أصول المصرف 215.5 مليار دولار، وكان لديه صافي أرباح بلغت 4.4 مليارات دولار حتى نهاية عام 2023.
تستمر البنوك الشرقية الأوسطية في النمو وتحقيق أداء جيد، حيث ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لـ 30 بنكًا في المنطقة بنسبة 14٪ خلال السنة الماضية لتصل إلى حوالي 581.1 مليار دولار. تهيمن البنوك الخليجية على القائمة بوجود 26 بنكًا من الخليج، وتتصدر المملكة العربية السعودية القائمة بعشرة بنوك تمتلك قيمة سوقية بلغت 279.5 مليار دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة بسبعة بنوك بقيمة سوقية تصل إلى 128.7 مليار دولار، وستة بنوك من قطر بقيمة 73.6 مليار دولار. يتوقع أن تستمر الأنظمة المصرفية في المنطقة في الاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار النفط المرتفعة، مما يدعم السيولة والربحية وكفاية رأس المال خلال عام 2024.
الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشرق الأوسط ملیار دولار بقیمة سوقیة فی الکویت بنک بیتک فی عام
إقرأ أيضاً:
روسيا وحلم المياه الدافئة.. ماذا تعرف عن قواعدها العسكرية بالشرق الأوسط؟
بعد إعلان وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أمس الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مع موسكو بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية على السواحل السودانية المطلة على البحر الأحمر٬ يطرح تساؤل عن القواعد العسكرية الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا٬ وأهدافها وتاريخ تواجدها.
وتُعدّ القاعدة العسكرية المزبع تدشينها في السودان٬ خطوة استراتيجية لتعزيز نفوذ موسكو في منطقة البحر الأحمر والقارة الإفريقية.
وزير الخارجية السوداني من موسكو :-
"السودان وروسيا اتفقا على "كل شيء" فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية."
القاعدة الروسية في السودان هي مشروع لإنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر في مدينة بورتسودان.
تم توقيع اتفاقية بين روسيا والسودان في ديسمبر 2020، وهي تسمح بإنشاء… pic.twitter.com/p0i3tpdG4t — حسام الخرباش (@hosamalkrbash) February 12, 2025
تقع هذه القاعدة في الضاحية الشمالية لمدينة بورتسودان، وتتيح لروسيا نقطة انطلاق بحرية مهمة، مما يعزز قدرتها على مراقبة وتأمين المصالح الروسية في المنطقة.
وخلال زيارته أكد وزير الخارجية السوداني، أن هذه الخطوة لا تشكل تهديدًا لسيادة للخرطوم، ومقارنًا ذلك باستضافة جيبوتي لعدة قواعد عسكرية أجنبية.
يُذكر أن الاتفاقية الخاصة بإنشاء هذه القاعدة وُقّعت في عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وتمت مراجعتها بعد الإطاحة به في عام 2019.
الدب القطبي يبحث عن المياه الدافئة
بالنسبة لروسيا، تأتي أهمية هذه القاعدة في ظل التحديات التي تواجه وجودها العسكري في سوريا، حيث تُعتبر بديلاً محتملاً لقاعدة طرطوس البحرية، خاصة مع التغيرات السياسية في دمشق. كما يُتوقع أن تُخفف هذه القاعدة من الضغوط اللوجستية على القوات الروسية العاملة في إفريقيا، وتعزز قدرتها على دعم العمليات العسكرية والتجارية في القارة.
مع ذلك، يثير هذا التواجد العسكري الروسي المحتمل في السودان تساؤلات حول تأثيره على توازن القوى الإقليمي، خاصة في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي. قد يؤدي ذلك إلى زيادة التنافس بين القوى الدولية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، مما قد يؤثر على أمن واستقرار المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية روسية أوسع لتعزيز وجودها في إفريقيا، خاصة بعد سقوط النظام السوري والحاجة إلى تأمين مواقع استراتيجية بديلة. يُذكر أن روسيا كانت قد دعمت كلا الجانبين في الحرب الأهلية السودانية قبل أن تتحول نحو دعم الحكومة بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان.
روسيا تحقق حلم القياصرة
لطالما كان حلم الوصول إلى المياه الدافئة يراود قياصرة روسيا، وكان التواجد الروسي في الشرق الأوسط هدفاً رئيسياً لسياستهم الخارجية. ويواصل اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعي لتأسيس قواعد عسكرية روسية في الدول العربية، متبعاً خطى أسلافه في تحقيق هذا الحلم.
واجه حلم القياصرة الروس في الوصول إلى المياه الدافئة عقبات كبيرة، أبرزها وجود الدولة العثمانية، التي كانت تحظى بدعم فرنسي وبريطاني لمنع ترسخ النفوذ الروسي في البحر المتوسط.
كان الاتحاد السوفيتي هو من نجح في تحقيق حلم القياصرة بالتواجد في الشرق الأوسط، وذلك بفضل سياسات الغرب الاستعمارية التي أدت إلى صعود حركات القومية العربية في عدة دول.
وهذه الحركات التي سعت إلى التحرر من النفوذ الغربي، تقاربت مع الاتحاد السوفيتي طلباً للدعم العسكري والاقتصادي. ومن هنا، بدأ الروس في تأسيس قواعد عسكرية في الدول العربية الحليفة، أبرزها مصر في عهد جمال عبد الناصر، حيث امتلك الاتحاد السوفيتي قاعدة بحرية في مدينة سيدي براني حتى عام 1972. كما كانت هناك قواعد سوفيتية في سوريا واليمن الجنوبي في عدن وجزيرة سقطرى٬ وإريتريا عندما كانت جزءاً من إثيوبيا.
بوتين يعيد الأمجاد
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تراجع التواجد الروسي في الشرق الأوسط بشكل كبير بسبب الأزمات الاقتصادية والعسكرية التي واجهتها روسيا. ومع ذلك، أعاد الرئيس بوتين إحياء هذا الحلم من خلال التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، والذي مثّل لحظة محورية في سياسة موسكو بالمنطقة.
وجاء هذا التدخل في ظل انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وتراجع دورها، مما سمح لروسيا بإعادة بناء علاقاتها مع دول مثل إيران وتركيا، وأصبحت هذه الدول الثلاث تتحكم في مصير سوريا بدور محدود للغرب.
سوريا.. مستقبل مجهول
يتمثل الوجود الروسي الأبرز في سوريا في قاعدتين عسكريتين رئيسيتين: قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية. وقد تحولت قاعدة حميميم من مطار صغير إلى مدينة عسكرية متكاملة، مجهزة بأحدث أنظمة الدفاع الجوي مثل "إس-400" و"بانتسير-إس1"، وتضم مرافق معيشية مريحة للجنود الروس.
لم يُسمح لقافلة عسكرية روسية بدخول أراضي القاعدة البحرية في طرطوس.
قافلة للقوات المسلحة الروسية، مكونة من 30 مركبة، اضطرت للعودة إلى قاعدة حميميم الجوية بعد انتظار دام ثماني ساعات. pic.twitter.com/ikV1ecO0yU — رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) February 12, 2025
أما قاعدة طرطوس، فهي القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا في البحر المتوسط، وتلعب دوراً استراتيجياً في تعزيز الوجود البحري الروسي.
وقد منح نظام المخلوع حافظ الأسد روسيا هذه القواعد مقابل الدخل العسكري الروسي بعد الثورة ووئد الشعب السوري.
وبحسب موقع "أناليزي ديفيزا" الإيطالي فإم مفاوضات تجري بين روسيا والسلطات السورية الجديدة، تركز على مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وذلك في ظل التحولات السياسية الكبرى التي أعقبت سقوط نظام الأسد.
وأشار الموقع إلى أن موسكو تسعى جاهدة للحفاظ على وجودها العسكري في قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية، إلا أن الإدارة السورية الجديدة تطالب بإجراء تعديلات على الاتفاقيات السابقة. كما تطرح فكرة تسليم بشار الأسد مقابل ضمان استمرار الوجود الروسي في البلاد.
مصر.. البحث عن موطئ قدم
أما في مصر، بدأت روسيا في استعادة نفوذها خلال عهد رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، حيث أُجريت محادثات حول إنشاء قاعدة عسكرية روسية في سيدي براني. وتشير تقارير إلى أن هذه القاعدة ستضم عدة آلاف من جنود المشاة الروس. ومع ذلك، فإن الإعلان الرسمي عن هذه القاعدة قد يسبب توتراً في العلاقات المصرية الأمريكية٬ بسبب أن القاهرة هي ثاني دولة في العالم حصولا على المعونة الأمريكية بعد الاحتلال الإسرائيلي.
من المتوقع أن يصبح التواجد الروسي في البحر المتوسط أكثر قوة خلال السنوات القليلة المقبلة، مع
إنشاء قواعد عسكرية إضافية في المنطقة.
ومع ذلك، فإن تكلفة بناء وصيانة هذه القواعد ستكون باهظة، حيث قد تصل إلى نصف مليار دولار سنوياً. وفي الوقت نفسه، ستواصل روسيا تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، مستغلة الفرص التي تتيحها التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.