هل #وقف_اطلاق_النار في #غزة #ضرورة ولمن…؟ رؤية تحليلية..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
بعيدا عن الالتقاء او الاختلاف مع فكر ومضامين حماس بامتداداتها الاقليمية والعالمية المناوئة للاحتلال الاسرائيلي الامريكي الغربي لفلسطين، وقريبا من التشخيص الميداني والسياسي الواخز لِما يجري من مطالبات جادة وغير جادة معاً لوقف اطلاق النار في حرب غزة؛ يمكنني الجزم بما هو آت،
أ- لقد شكل تاريخ السابع من اكتوبر 2023 انطلاقا من قطاع غزة وهو الاصغر عددا ومساحة والاصلب فكرا ايدلوجيا صراعيا بقيادة “ثوار/جماعات فلسطينية منظمة” ضمن اقليم الشرق اوسطي في ظل عالم بقيادة قطبه الاميركي/الاوروبي مهيمن هو النظام الراسمالي الوظيفي الواحد منذ مطلع تسعنيات القرن الماضي، وهو فكريا، قطب غير صراعي بالمعنى الايدلوجي العلمي الذي يجد امتداده فكرا وممارسات في واقع وقيادة الحال داخل السلطة في الضفة الغربية والدول العربية المحافظة كقطب وواقع مغاير لما هو قائم فعلا في غزة ومحيطها فكرا ،آفاق ،ومهددات عسكرية وشعبية للنهج الغربي العولمي كتؤام لاسرائيل المحتلة .


ب- لقد نجحت قيادة وقوات وتكنولوجيا المقاومة الاسلامية في معركة “طوفان الاقصى” بأن تصنع من صمودها وتضحياتها الدامية بلا شك، سناماً نوعيا ما زال فاعلا للآن في تاريخ الصراع الحضاري مع العدو المحتل؛ إذ جعلت منه محطة مفصِلية في الوجدان الجمعي العالمي الى حد اصبحت تُقاس فيه اقليميا وعالميا؛ بعبارة بليغة هي ، قبل وبعد السابع من اكتوبر، في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي المستعر منذ مايزيد على سبعة عقود تقريبا.
( 2)
الآن وبعد ستة اشهر من الحرب المستمرة وما تكبده الطرفان من خسائر، لاسيما اسرائيل وحلفاؤها من خسائر موقعية واعلامية سياسية عبر العالم اخذت المطالبات الاعلامية وليست السياسية الجادة تتصاعد بضرورة وقف اطلاق النار بين الطرفين صوريا، لان الواقع الموجع، يشير ويثبت بان كل من:-
وقف اطلاق النار واحتمالية اتمام صفقة تبادل الاسرى فعلا وفي ظل التسويف الواضح بعدم انجازها مقارنة بالصفقة الاولى، يُمكناني من التاكيد كمحلل هنا، ان وقف اطلاق النار المرتجى واحتمالية نجاح تبادل الاسرى ليسا فعليا بيد المقاومة الاسلامية او اسرائيل فقط، بل اصبحا شأنا عالميا مرتبط بطبيعة واشكال وامتدادات وتوافقات دولية محتمله لكنها غير محددة زمنيا للآن في هذا الصراع -شانه شان ما جرى ويجري في الحرب الأوكرانية الروسية المستمرة منذ اكثر من عامين – وهما الحربان الساعيتان كأتجاه صراعي متنامِ في الواقع المرحلي والاستراتجي الى خلخلة قيادة اميركا ورفيقاتها للعالم كقطب قائد له منذ تسعنينات القرن الماضي ، بدليل استخدام امريكا ثلاث مرات للفيتو في مجلس الامن وبالضد من وقف النار في غزة وهشاشة مواقف المنظمات الدولية.، وليس بعيدا ايضا عن تصريحات قيادات الاتحاد الاوروبي الداعم وبكل الاشكال لاسرائيل، القائلة بوضوح “لن نسمح بهزيمة اسرائيل”.
اذن الصراع اصبح عالميا لكنه موقعيا على ارض غزة ..فلا مصلحة حالية للغرب الرسمي بوقف اطلاق النار بعد ان نجح هو والكيان المحتل في خلق انزياح عسكري واعلامي سياسي لإزاحة النظر في الاعلام العالي عن مجازر العدو وحرب الابادة التي جسدها العدو وحلفاؤه الغربيون في غزة التي هي جوهر ومنطلق هذه الحرب-المرشحة للاستمرار باستنتاجي- نحو قضية جديدة هي عملية واحتمالية اجتياح رفح مع استمرار الابادة ضد سكان غزة ولكن بعيدا عن اهتمام الراي العام العالمي بها لانشداده نحو موضوع ومحاصرة رفح واقعه ومآلاته المفتوحة على كل الاحتمالات.. كما اجتهد.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار غزة ضرورة وقف اطلاق النار النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

«صمود» يؤكد ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية لوقف الحرب

تحالف «صمود» أكد على ضرورة أن تكون النساء شريكات فاعلات في صناعة السلام، لا مجرد متلقيات للقرارات.

كمبالا: التغيير

أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب في السودان، وشدد على رفض كل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات.

وأصدر قطاع المرأة بالتحالف، بياناً اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دعا فيه إلى التضامن مع النساء في مخيمات النزوح واللجوء، وأكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء التمييز ضد النساء.

نص بيان التحالف أدناه ↓:

بيان من قطاع المرأة بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

في اليوم العالمي للمرأة، الذي يأتي هذا العام تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”، نقف إجلالًا لنضالات النساء في السودان والعالم، ونجدد العهد على مواصلة الكفاح من أجل الحقوق والمساواة والعدالة.

يأتي هذا اليوم في ظل ظروف مأساوية تعيشها نساء السودان، حيث يتواصل القتل والنزوح والانتهاكات الجسيمة جراء الحرب التي مزقت البلاد، وجعلت النساء في مواجهة مباشرة مع الفقر والتشريد والعنف والاستغلال.

لقد دفعت النساء السودانيات ثمنًا باهظًا لهذه الحرب، حيث وجدن أنفسهن بين براثن الاعتداءات والانتهاكات الجسدية والنفسية، وفقدن مصادر العيش الكريم، واضطررن إلى النزوح القسري في ظروف قاسية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. ورغم ذلك، لم تتراجع المرأة السودانية عن دورها الرائد في النضال، بل كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، تقود الحراك المدني، تدير المبادرات المجتمعية، وتقاوم الظلم بكل أشكاله.

إننا في قطاع المرأة بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، نؤكد على الآتي:

رفضنا القاطع لكل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات، لا سيما في مناطق النزاع، ومطالبتنا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي استهدفتهن. ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب، على أن تكون النساء شريكات فاعلات في صناعة السلام، لا مجرد متلقيات للقرارات. التضامن مع النساء في مخيمات النزوح واللجوء، ودعوة المنظمات الإنسانية إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم العاجل لهن. تأكيدنا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء التمييز ضد النساء، وإقرار حقوقهن كاملة في الدستور والقوانين والسياسات العامة. دعوتنا للمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود وقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنساء والفتيات، مع توفير الدعم اللازم لتمكين النساء من المشاركة الفاعلة في عملية السلام، وضمان تمثيلهن الحقيقي في أي عملية سياسية مستقبلية.

نؤمن بأن المرأة السودانية، رغم المآسي، ستظل رمزًا للصمود والإرادة. سنواصل النضال من أجل غدٍ أكثر عدلًا، تكون فيه النساء شريكات في بناء السودان الجديد، بعيدًا عن العنف والحرب والقهر.

المجد للنساء في يومهن، والنصر لقضاياهن العادلة.

قطاع المرأة- التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)

8 مارس 2025

الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) التمييز ضد النساء الحرب السلام السودان المرأة السودانية النزوح اليوم العالمي للمرأة

مقالات مشابهة

  • اسرائيل ترسّم حدوداً جديدة في الجنوب واتصالات للامم المتحدة للجم التصعيد
  • تفسير رؤية رش ماء النار على الوجه في المنام
  • ممثل حماس: اليمن يوجه رسالة قوية للعدو والعرب بتأثيره في معادلة الصراع
  • اطلاق النار على رجل مسلح قرب البيت الأبيض
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • «صمود» يؤكد ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية لوقف الحرب
  • إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية
  • أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
  • تركيا تشن 14 هجوما على اقليم كوردستان منذ إعلان اوجلان وقف اطلاق النار