شبكة انباء العراق:
2024-07-07@05:50:31 GMT

يحتفظون منذ سنوات بحق الرد

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يقول إسحاق نيوتن: لكل فعل ردة فعل، مساوية له في القوة، ومعاكسة في الاتجاه. لكن كبار قادة الحروب والمعارك لديهم تعديل زمني ومكاني وثوري على قانون نيوتن الثالث، فيقولون: (لكل فعل ردة فعل رادعة وفورية وحاسمة وقوية ومباشرة وعنيفة وساحقة ماحقة). فالحروب والاشتباكات: كرٌ وفرٌ. ضربةٌ بضربةٍ.

وغارةٌ بغارةٍ. وهجمةٌ بهجمةٍ. بينما يميل البعض إلى توخي الصبر والتريث بانتظار الوقت المناسب، ويزعمون انهم يحتفظون بحق الرد حتى وان طالت السنوات وتباعدت المسافات، إيماناً منهم بحكمة ذلك البدوي المتخاذل الذي أخذ بثأره بعد أربعين سنة، ثم ندم على فعلته، وقال: استعجلت. .
منذ سنوات واسرائيل لا تتردد في استخدام قوتها الصاروخية والجوية والبرية والبحرية المفرطة في انتقاء أهدافها، وتوجيه ضرباتها، وتنفيذ اغتيالاتها، وتغذية مؤامراتها حيثما تشاء وكيفما تشاء، فتقتل وتنسف وتدمر وتمارس مجازرها بكل تهور واستهتار، ومن دون ان تخشى لومة لائم، معتمدة على دعم القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية المنتشرة هنا وهناك. ودأبت منذ عقود على انتهاج سياسة العصابات المتمردة على القوانين والأعراف والمواثيق الدولية. لكنها كلما دمرت هدفا في سوريا أو في العراق أو في إيران أو لبنان أو في اليمن أو في أي مكان. تأتي ردود الأفعال باردة مترددة ضعيفة فاترة محبطة للعزائم. واحيانا يختصرونها بجملة ركيكة واحدة: (نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب والزمان المناسب). ومووووت يا حمار حتى يجيك الربيع. تماما كقول جرير في هجاء الفرزدق: (زعم الفرزدقُ أن سيقتلُ مربعًا أبشر بطول سلامةٍ يا مربعُ). .
لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ولم يعد في القوس منزع. حتى جريدة الاندبندنت رسمت كلمة (كفى) ENOUGH بالخط العريض على صفحتها الاولى في دعوة صريحة وصارخة للحد من التهور الصهيوني. .
ختاماً: كل وضع من اوضاع التراخي والإهمال معيب بغض النظر عما إذا كان المخدر هو الكحول أو الحشيشة أو الترامادول أو التهاون مع العدو. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لردع إسرائيل.. لقاء تنسيقي يجمع نصرالله بحماس

عواصم -الوكالات

استعرض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع وفد قيادي من حركة حماس آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً وأوضاع الجبهات في لبنان واليمن والعراق.

وأكد الطرفان على "مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يُحقّق الأهداف المنشودة".

ومنذ 7 أكتوبر انخرط نصرالله بالحرب مبررا ذلك بأنه "نصرة" لغزة وجزءا من معادلة وحدة الساحات التي تجمع حلفاء طهران في المنطقة.

وبانخراط نصرالله ذاك بات كل الشعب اللبناني محصورا في طوق من الخطر الذي يهدد حياته بظل أوضاع معيشية واقتصادية هي الأسوء في تاريخ البلاد على الإطلاق.

وتتسارع حدة التوتر على جبهة لبنان، لاسيما مع اختيار الحزب الرد على اغتيال قادته من خلال توجيه الصواريخ والمسيرات على الشمال الإسرائيلي، ليكون عنوان أيام لبنان الفائتة وربما القادمة الرد والرد المضاد على هاوية حرب متوقعة في أي لحظة.

مقالات مشابهة

  • إياد نصار: أخطأت في عدم الرد على انتقادات فيلم أصحاب ولا أعز
  • الشخص المناسب في المكان المناسب
  • الشعب فى خدمة الحكومة
  • إيطاليا: زيارة رئيس وزراء المجر لموسكو ليست في الوقت المناسب
  • لردع إسرائيل.. لقاء تنسيقي يجمع نصرالله بحماس
  • بعد رد حزب الله على اغتيال أبو نعمة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • أشهر أدعية التوفيق.. تعرف عليها
  • دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية
  • بالاشتراك مع النزاهة.. الرد السريع تطيح بـ 8 مطلوبين في بغداد