«عباد الشمس» يزين زراعات المنيا.. وأشجار «الرمان» تنتشر فى أسيوط
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
تتميز محافظات الصعيد بإنتاج المحاصيل الزراعية والفاكهة والنباتات الزيتية والعطرية، ما جعلها مصدرًا للاكتفاء الذاتى، ونقل المحاصيل إلى محافظات الجمهورية، وزيادة الدخل القومى، من خلال التصدير للدول العربية والأوروبية، واهتمام القيادة السياسية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالتوسع في استصلاح الأراضى، واستزراع 1.
أخبار متعلقة
زراعة 3 آلاف شجرة مانجو ورمان ضمن حملة «مليون شجرة مثمرة» في قنا (صور)
زراعة ١٠٠٠ شجرة زيتون ورمان بـ«القناطر الخيرية»
مجلس الوزراء يوافق على تحديد سعر ضمان لشراء محاصيل الذرة وفول الصويا وعباد الشمس
متحدث الوزارة: دخول الذرة والصويا وعباد الشمس في الزراعة التعاقدية لتقليل الاستيراد (فيديو)
وخلال فصل الصيف، يحرص المزارعون على زراعة المحاصيل ذات التكلفة القليلة، والتى تحقق عائدًا كبيرًا للمزارعين، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة، ورغبة المزارعين في تحقيق عائد كبير لسد الفجوة ما بين التكلفة والإنتاج وأسعار السوق العالمية.
وفى في محافظة المنيا، يحرص مزارعو المنيا كل عام على تزيين المحاصيل الصيفية بمحصول «عباد الشمس»، الذي تم تغيير اسمه إلى «دوار الشمس» لكونه يعيش مدة قصيرة لا تتجاوز 3 شهور، وبتكلفة قليلة، ويحقق عائدًا كبيرًا للمزارعين.
وكشفت التقارير الصادرة عن مديرية الزراعة بالمنيا عن زراعة ألفى فدان بجميع مراكز المحافظة، وسط الزراعات من العدوة شمالًا حتى ديرمواس جنوبًا، بمتوسط إنتاجية من 800 إلى 1000 كيلوجرام للفدان، بعائد يتجاوز 10 آلاف جنيه.
وقال الدكتور صالح الخالدى، الباحث بمركز البحوث الزراعية، عن محصول دوار الشمس: «إن دوار الشمس، أو تباع الشمس، هو أحد المحاصيل الزيتية المهمة، حيث توجد فجوة في الزيوت، ونستورد 75% من الزيوت من الخارج، مؤكدًا اهتمام المزارع خلال فترة العروات بزراعة المحصول لكونه من المحاصيل قصيرة العمر- قليل التكلفة، حيث تعقبها فترة الحصاد، حيث إنتاج الزيوت، والجزء الكبير يذهب للمحامص لبيعه «لبًّا» للمواطنين، لكنه محصول زيتى، يسهم في خفض الكوليسترول في الدم، مؤكدًا أنه من المحاصيل الصيفية التي تحقق عائد طن للفدان بأسعار عالية تحقق ربحية عالية.
وأوضح المهندس محمد خلف، مدير عام الشؤون الزراعية بالمحافظة: «يُعد عباد الشمس من المحاصيل الزيتية المهمة، وهو نوعان (عباد الشمس الزيتى- وعباد الشمس اللب)، ويُزرع في ثلاث عروات من مارس حتى يوليو- صيفية مبكرة مارس إبريل- صيفية أخرى مايو يونيو، ونيلية، ويحقق إنتاج الفدان من 800 كيلو إلى طن، وعائدًا ماديًّا يتجاوز 10 آلاف جنيه للفدان».
وتتميز محافظة أسيوط بأشجار الرمان، حيث تنتشر الأشجار بجميع مراكز المحافظة، ما يجعل المحافظة مركز تصدير للخارج، وتوزيع لمحافظات الجمهورية. وكشفت الإحصائيات الصادرة عن مديرية الزراعة بأسيوط أن المساحة المزروعة والمثمرة من الرمان 10358 فدانًا، ويُعد مركز البدارى به أكثر المساحات بـ4380 فدانًا بمتوسط إنتاجية 17.6 طن/ ف، ويليه مركز ساحل سليم بمساحة 3126 فدانًا بمتوسط إنتاجية 18 طن/ ف، ثم مركز صدفا بمساحة 673 فدانًا وبمتوسط إنتاجية 17.7 طن/ ف، ومركز الفتح بمساحة 917 فدانًا تقريبًا وبمتوسط إنتاجية 15.2 طن/ ف، ومركز منفلوط بمساحة 440 فدانًا بمتوسط إنتاجية 16.5 طن/ ف، هذا بالإضافة إلى بعض المساحات الأخرى بمراكز»أسيوط- أبوتيج- الغنايم- أبنوب- القوصية«.
وأكد الدكتور رضا عليوة، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن ثمرة الرمان المعروفة بـ«الذهب الأحمر» تُعد دواء وشفاء لأنه يحتوى على مضادات الأكسدة، التي تعوق وتقلل تكوين الدهون على الشرايين، وذلك بنسب مختلفة، ويحتوى على فيتامين C.
ويضيف، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «يُزرع الرمان حسب الظروف الجوية السائدة- تُزرع عُقَل الرمان في منتصف الربيع (شهر مارس- برمهات) وأواخر شهر الخريف (نوفمبر- هاتور) (بمسافات عديدة منها 3 أمتار في 3.5 متر، وهى زراعة متوسطة، وتُزرع العُقَل أثناء عملية التقليم في مشتل ليتسنى نقله إلى الأراضى المستديمة فيما بعد، على أن يكون طول العقلة 22 إلى 30 سم، وسمك العقلة 11- 13 ملليمتر، وتتم زراعة العُقَل على مسافة غرس 5.5 سم في التربة».
واكد: «تحتاج أشجار الرمان إلى رعاية خاصة، والاعتماد على السماد العضوى البلدى المتحلل، وتُروى بعد ظهور الأوراق، وأثناء عقد الثمار وقبل النضج بنظام حتى لا تتفلق الثمار، ويجب التخلص من الأعشاب، التي تنافس الرمان على العناصر الغذائية، وتُزال باليد كلما ظهرت، بالإضافة إلى التقليم، ومكافحة الآفات، والجنى في الوقت المناسب، حيث معدلات الإنتاج من 6- 7 أطنان في عمر أقل من سنوات، و12 طنًّا لأكثر من 7 سنوات، ويمكن الاحتفاظ بالرمان مدة شهر أو شهرين في درجة حرارة البيئة المحيطة، كما يمكن تخزينه لمدة أطول قد تصل إلى سبعة أشهر ضمن درجة حرارة تتراوح بين (صفر- 5) درجات مئوية ونسبة رطوبة بين (80- 85 %)».
وتابع: «أهم أصناف الرمان المزروعة في مصر الرمان المنفلوطى- ناب الجمل- الوردى- البناتى- الحجازى- البلدى- الرمان الأصفر والأسود- غرناطة».
من جانبه، أعلن المحافظ، اللواء عصام سعد، اتخاذ خطوات جادة لإقامة مجمع صناعات زراعية بتكلفة 100 مليون جنيه من الخطة الاستثمارية للمحافظة لتعظيم الاستفادة من الزراعات التي تتميز بها قرى ومراكز المحافظة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والتى تستهدف تعزيز التنمية الشاملة والمتكاملة بالصعيد وخلق فرص عمل محلية ومستدامة ودعم التنافسية وتنمية الاقتصاد المحلى.
وجاء ذلك خلال تفقده بعض زراعات محصول الرمان بقرية الكوم الأحمر، حيث استمع إلى شرح من المزارعين لمراحل زراعة محصول الرمان وأنواعه، التي تشتهر بها قرى مركز البدارى، ويتم تصديرها إلى الأسواق المحلية والخارجية، مشيدًا بجودة المحصول بأنواعه المتميزة.
وأكد المحافظ- خلال لقائه بالأهالى والمزارعين- أهمية محصول الرمان، الذي تتميز به قرى مراكز البدارى وساحل سليم والفتح وأبنوب ومنفلوط وصدفا، لافتًا إلى أنه جارٍ تعظيم الاستفادة من محصول الرمان ومختلف المحاصيل الزراعية التي تتميز بها قرى المحافظة، وسيتم إنشاء مجمع صناعات زراعية بمنطقة الكوم الأحمر، التي سيجرى إنشاؤها على مساحة 40 فدانًا لخدمة المنطقة بالكامل، وجارٍ ترفيقه من الخطة الاستثمارية بمبلغ 100 مليون جنيه، فضلًا عن إنشاء سوق حضرية للخضر والفاكهة على مساحة 20 ألف متر بالكوم الأحمر لخدمة قرى ومراكز المحافظة ضمن مشروعات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وتعهد المحافظ بتقديم جميع سبل الدعم لتلك المشروعات، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تعمل بخطى سريعة نحو تنمية صعيد مصر، فهى تضع هذا الملف على رأس أولوياتها للارتقاء بمستوى التنمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية بهدف توطين أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالمشروعات الداعمة للاقتصاد المحلى من خلال أنشطة البرنامج، والتى تُعد مكونًا أساسيًّا في عملية التنمية، وذلك لأهميتها في توفير فرص العمل.
أشجار الرمان عباد الشمسالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة فدان ا
إقرأ أيضاً:
أستاذ زراعة: استراتيجية مصر 2030 وضعت القطاع الزراعي في صميم أولوياتها
قال الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية، إن استراتيجية مصر 2030، المعروفة بالاستراتيجية الوطنية للتنمية، قد وضعت القطاع الزراعي في صميم أولوياتها، ورغم وجود بعض التحديات التي تواجه الدولة، مثل محدودية الأراضي الزراعية والظروف المناخية الصعبة، بالإضافة إلى الزيادة السكانية المستمرة.
الحكومة أولت اهتمامًا خاصًا للقطاع الزراعيوأضاف «درويش»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الحكومة المصرية أولت اهتمامًا خاصًا للقطاع الزراعي من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الضخمة، ومن أبرز هذه المشاريع دعم استصلاح الأراضي، إذ جرى توزيع هذه المشاريع بشكل متوازن على مستوى الجمهورية، مما يسهم في تنوع التنمية في جميع أنحاء الدولة.
وأكد أن الجهود بدأت من الجنوب، مع مشروع توشكى الخير الذي يمتد على مساحة 1.1 مليون فدان، وتم إنشاء طرق تربط بين المشاريع القومية المختلفة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق مشروع مستقبل مصر، الذي يُعد من المشاريع الواعدة بمساحة تصل إلى 2.2 مليون فدان، ويتماشى مع منطقة الدلتا الجديدة، وهي منطقة مسطحة قابلة لزراعة جميع المحاصيل.
وتابع أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية: «إضافة إلى ذلك، شهدت سيناء أيضًا نصيبها من التنمية، حيث تم تخصيص حوالي 456 ألف فدان في شمال وسط سيناء لإنشاء مجمعات زراعية، والتي تتكون من 17 مجمعًا زراعيًا، 7 في جنوب سيناء و10 في شمال سيناء».