صرح مصدر في الإدارة الرئاسية التركية، اليوم الخميس، أن أنقرة تدعو إلى مشاركة جميع الأطراف في مفاوضات التسوية في أوكرانيا، وهو ما أكدته مرارًا وتكرارًا على المستويات كافة.

 قمة سلام

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك"، عندما طُلب منه التعليق على التوقعات من قمة التسوية المقرر عقدها في سويسرا: "لتحقيق السلام المستدام ووقف إطلاق النار، مشاركة جميع الأطراف ضرورية.

لقد عبرنا عن هذا الموقف مرارا وتكرارا على المستوى الرسمي، بما في ذلك السيد الرئيس (رجب طيب أردوغان)".

وذكرت وكالة "بلومبرغ"، يوم الاثنين الماضي، أن سويسرا تخطط لعقد قمة سلام بشأن أوكرانيا في منتصف يونيو المقبل، والتي ستضم ما بين 80 إلى 100 دولة.

 

وأشار وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس، إلى أنه لا يوجد بديل لمشاركة روسيا في الحل السلمي للصراع في أوكرانيا، ومن المستحيل عقد مؤتمر سلام من دونها.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء مع كاسيس، في يناير الماضي، أن موسكو، عند بناء العلاقات الثنائية، تأخذ في الاعتبار ابتعاد برن عن مبادئ الحياد ودعمها لكييف.

وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في شهر فبراير الماضي، بأن إمكانات سويسرا باعتبارها "وسيطًا نزيهًا" في حل النزاعات قد استنفدت نفسها بالنسبة لروسيا.

بدوره، صرح السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في برن، فلاديمير خوخلوف، لوكالة "سبوتنيك"، أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك بأي حال من الأحوال.

 

وأضاف أن "فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا، لأننا نتحدث عن خيار آخر للدفع بصيغة سلام غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية".

وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي. ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.

 

وفي وقت سابق، صرح الكرملين بأنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي؛ والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة؛ وفي الوقت الحالي لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوسائل العسكرية. وكما ذكر الكرملين، فإن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك نحو الاتجاه السلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار؛ وجميع مطالب موسكو معروفة جيداً.

وفي وقت سابق، اعترف زيلينسكي، في مقابلة مع قناة سي بي إس التلفزيونية الأمريكية، أنه ليست كل الدول ترغب في الذهاب إلى القمة بشأن أوكرانيا في سويسرا بسبب العلاقات مع روسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تركيا جميع الأطراف مفاوضات سويسرا أوكرانيا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

بوتين وزيلينسكي يتبادلان الاتهامات بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إنه "غير شرعي".

ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات، ويستخدم "حيلًا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات.

أخبار متعلقة بوتين: منفتح على الحوار مع ترامب وتحقيق سلام دائم مع أوكرانياترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين مفاوضات السلامبوتين: روسيا تهنئ ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة

ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو 3 سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.

رغبة في التفاوض وإيجاد تسوية

قال بوتين: "إذا أراد زيلينسكي المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصًا للمشاركة فيها". واصفًا زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.

وتابع الرئيس الروسي: "إذا كانت هناك رغبة في التفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيًا كان يقود المفاوضات هناك، بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كييف تتهم بوتين بالرغبة في التلاعب بالرئيس ترامب - وكالات

فرصة لتحقيق سلام حقيقي

أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.

أضاف: "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".

وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في التلاعب بترامب.

إيقاف الدعم الغربي لكييف

قال بوتين إن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.

وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحفي في التليفزيون الروسي: "لن يصمدوا شهرًا إذا نفد المال أو الذخائر عمومًا، كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين".

ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدة الرئاسة الأمريكية.

وتحذر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متهمة بوتين بأنه يحاول "التلاعب" بترامب.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصرافين الجنوبيين تدعو للإضراب الشامل
  • 20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
  • روسيا تسجل نموا اقتصاديا بلغ 4% العام الماضي
  • موسكو تعلن إسقاط 5 مسيّرات أوكرانية .. ومقتل 4 أشخاص في هجوم شرق أوكرانيا
  • تركيا.. ارتفاع مؤشر الثقة الاقتصادية خلال يناير
  • روسيا تدعو شركات الأعمال المصرية للمشاركة في منتدى الاستثمار بالقوقاز
  • محادثات روسية سورية بناءة ودمشق تدعو لمعالجة أخطاء الماضي
  • بوتين وزيلينسكي يتبادلان الاتهامات بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا
  • الكرملين: موسكو مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا وجيشها يسيطر على قرية بخاركيف
  • موسكو تُبدي انفتاحًا حول استئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا