تهتم وزارة البترول والثروة المعدنية بشكل كبير بتنمية المشروعات الخضراء، وهو النابع من اتجاه واهتمام الدولة بهذه المشروعات، حيث تتجه الوزارة لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من التأثير البيئي، فقد تم السير في إجراءات تنفيذ عدد من المشروعات على رأسها مشروع شركة تكنولوجيا الأخشاب الجاري إنهاء أعمال التنفيذ والتشغيل التجريبي له.

إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة

ويهدف المشروع إلى إنتاج 205 آلاف متر مكعب سنويا من الألواح الخشبية متوسطة الكثافة «MDF» اعتمادا على 250 ألف طن سنويا من قش الأرز، ويساهم في تلبية جانب من الاحتياجات المتنامية للسوق المحلي وإحلال الواردات، بالإضافة إلى المساهمة في الحد من التلوث البيئي الناتج عن حرق قش الأرز «السحابة السوداء»، من خلال خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تقدر بنحو 360 ألف طن سنويا.

خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون

وقال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ 351 مليون يورو، وجارٍ تنفيذ مشروع إنتاج الإيثانول الحيوي الذي يهدف إلى استخدام مادة المولاس المنتجة بشركات السكر المصرية لإنتاج 100 ألف طن سنويا من الإيثانول الحيوي، بالإضافة إلى أن المشروع سيساهم في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالي 300 ألف طن سنويا، ويقع المشروع على جزء من أرض الشركة القابضة بميناء دمياط، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع 120 مليون دولار.

تأسيس شركة دمياط للأمونيا الخضراء

كما تم تأسيس شركة دمياط للأمونيا الخضراء التي ستقوم بإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 140 ميجاوات، وأخرى لإنتاج طاقة الرياح بقدرة 340 ميجاوات، بالإضافة إلى محلل للهيدروجين الأخضر بقدرة 210 ميجاوات، وذلك بهدف إنتاج 150 ألف طن سنويا من الأمونيا الخضراء، مما سيساهم في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالي 120 ألف طن سنويا.

الحد من أزمة تغير المناخ

وفي ذات السياق، ولمواكبة التوجه العالمي للحد من أزمة تغير المناخ والتزام المؤسسات المحلية والعالمية بالعمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تقوم الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بتنمية مشروع الوقود الحيوي المستدام الذي يهدف إلى إنتاج وقود الطائرات المستدام «SAF»، اعتمادا على المعالجة الهيدروجينية لزيت الطعام المستخدم وتحويله إلى وقود طائرات مستدام مما يواكب الالتزام بالقوانين الدولية التي تلزم شركات الطيران العالمية بضرورة خلط نسبة 2% من SAF مع وقود الطائرات التقليدي اعتبارا من يناير 2025، ترتفع إلى 7% بحلول عام 2030 وتصل إلى 70% في عام 2050.

التنوع الجغرافي في إقامة المشروعات

كما سيساهم المشروع في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بكمية تقدر بحوالي 400 ألف طن سنويا، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع حوالي 380 مليون دولار وينتج 120 ألف طن سنويا من وقود الطائرات المستدام «SAF»، ومن المخطط إقامة المشروع بالإسكندرية، وقد روعي كذلك في الخطة المحدثة التنوع الجغرافي في إقامة المشروعات وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات والتقنيات الحديثة والتقدم العلمي لصناعة البتروكيماويات عالميا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المشروعات الخضراء البترول وزارة البترول الهيدروجين ألف طن سنویا من فی الحد من

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة

حوَّل مركز النقل المتكامل "أبوظبي للتنقل"، الخدمة رقم 65 إلى خدمة صديقة للبيئة باستخدام حافلات خضراء بالكامل، تعمل بتقنيات متقدِّمة مثل الهيدروجين والكهرباء، ما يُسهم في الحدِّ من البصمة البيئية وتقليل انبعاثات الكربون، انسجاماً مع التزام أبوظبي بالاستدامة البيئية وريادتها بمجال النقل المستدام.

ويُعَدُّ هذا التحوُّل جزءاً من الخطة الاستراتيجية للمركز، لتحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة خضراء للنقل العام بحلول 2030، إذ يسعى "أبوظبي للتنقل" إلى تحقيق هدفه للحدِّ من انبعاثات الكربون بتحويل 50% من وسائل النقل العام في الإمارة إلى وسائل نقل خضراء، ما يخفّض انبعاثات الكربون بمقدار 200 طن متري يومياً، أي ما يعادل إزالة 14700 سيارة من الطريق، في خطوةٍ تعكس التزام أبوظبي للتنقُّل الدائم بتعزيز الحلول البيئية المستدامة وتقليل الانبعاثات في الإمارة.
واختار "أبوظبي للتنقل" تشغيل الخدمة 65 باستخدام الحافلات الخضراء؛ لأنها تعمل على أحد أكثر خطوط النقل العام ازدحاماً في جزيرة أبوظبي، باعتباره أحد أهم خطوط النقل العام في أبوظبي، حيث يربط بين مارينا مول وجزيرة الريم، وينقل نحو 6000 راكب يومياً، ويغطي أكثر من 2000 كيلومتر يومياً، ما يعزِّز أهمية تقديم حلول نقل صديقة للبيئة لخدمة هذا العدد الكبير من الركاب وتوفير الراحة لهم.

وتعمل الحافلات الخضراء بطاقة الهيدروجين والكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، وتعتمد على أنظمة بطاريات متطوِّرة وخلايا وقود الهيدروجين، ما يُسهم في تقليل انبعاثات الغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري في المدينة. وهي تُعَدُّ نموذجاً لكيفية تطبيق الابتكارات التقنية في قطاع النقل العام لتحقيق الأهداف البيئية.

مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقُّل)، التابع لدائرة البلديات والنقل، يحوِّل خدمة الحافلات رقم 65 إلى خدمة صديقة للبيئة مدعومة بأحدث التقنيات، ما يسهم في تعزيز منظومة النقل المستدام من خلال خفض البصمة البيئية والانبعاثات، ودعم أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. pic.twitter.com/BbzNhglg1Z

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 15, 2025

مقالات مشابهة

  • الكويت تشدد العقوبة في جرائم الشرف: تخفيفها يساهم بانتشارها
  • اعتماد 26 مشروعًا مصريًا ضمن المرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط الممول من الاتحاد الأوروبي
  • وزير الصناعة الإماراتي: الحلول التقنية الحديثة يمكنها خفض الانبعاثات
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ 20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • الوزراء: نستهدف الوصول لـ«صفر» انبعاثات كربونية باستخدام وقود الطيران المستدام
  • الوزراء: وقود الطيران المستدام فرصة لخفض الانبعاثات الكربونية
  • "أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة
  • بعد التحذير من انتشاره.. أسباب ظهور النمل الأبيض وطرق التخلص منه
  • قطاع البترول ينتهي من تطوير قرى حلب وخالد بن الوليد وأبو مسعود بمحافظة الإسكندرية