وزير البترول: صناعة البتروكيماويات تمتلك فرص استثمارية واعدة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إنَّ صناعة البتروكيماويات لازالت تمتلك الفرص التي تضيف للاقتصاد والاستثمار والصناعة في مصر لما تتمتع به من مزايا تنافسية، ودعم واضح وقوى من الدولة المصرية، الأمر الذي يدفعها لمواصلة مهمتها باستثمار الإمكانات المتاحة، ومواكبة التطورات المتلاحقة بتتبع التقنيات الحديثة للانطلاق بهذه الصناعة ودعم الخطط التي تتبناها الدولة للتنمية المستدامة في سبيل بناء مصرنا الحديثة.
وأضاف وزير البترول، خلال متابعته الموقف التنفيذي للمشروعات البتروكيماوية الجديدة، أنَّ الخريطة الاستثمارية لهذه المشروعات روعي فيها أن تضيف حلقات جديدة ومنتجات خضراء وصديقة للبيئة تزيد من إجمالي الإنتاج، الذي وصل إلى أكثر من 4.3 مليون طن خلال العام المالي الماضي، وتوفر الحلقات والمواد الإنتاجية الجديدة جانباً مما يتم استيراده من الخارج كالصودا آش ومشتقات السيليكون والميثانول ومشروعات الطاقة الخضراء بأبعادها الاقتصادية والبيئية كمشروع تكنولوجيا الأخشاب وصناعتها من قش الأرز والميثانول الحيوي والأمونيا الخضراء التي تدعم أهداف صناعة البتروكيماويات الحيوية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أنَّ تلك المشروعات واكبها تطوير مصانع البتروكيماويات القائمة وعلى رأسها عمليات التطوير وزيادة الطاقات الإنتاجية لشركة البتروكيماويات المصرية -إحدى قلاع القطاع العام البترولي- من 80 ألف طن إلى 125 ألف طن سنوياً من مادة البولي فينيل كلوريد التي تخدم العديد من الصناعات الهامة بالسوق المصرية، وشمل تطوير المصانع القائمة أيضا شركة إيلاب، التي زادت إنتاجها من 100 إلى 135 ألف طن سنوياً من مادة الألكيل بنزين الخطى.
وعن تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات حتى عام 2040، أشار الملا إلى أنه تم وضع مشروعي مجمع السيليكون ومشتقاته ومشروع إنتاج الصودا آش حيز التنفيذ وذلك في أرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة.
وتابع: تم تأسيس شركة العلمين لمنتجات السيليكون ومشتقاته بهدف إنتاج السيليكون المعدني بطاقة إنتاجية 45 ألف طن سنوياً كمرحلة أولى اعتماداً على توافر خام الكوارتز المصري فائق النقاء، بالإضافة إلى إنتاج 19 ألف طن من منتج الميكروسيليكا كمنتج ثانوي، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية المتوقعة للمرحلة الأولى 172 مليون دولار، وجار تقييم واختيار المقاول العام.
واستكمل: تم تأسيس الشركة المصرية للصودا آش بهدف إنتاج كربونات الصوديوم (صودا اش) ومشتقاتها بطاقة إنتاجية حوالى 600 ألف طن سنوياً، مما يساهم في تعظيم القيمة المضافة للثروات المعدنية المتاحة محلياً والمتمثلة في خام الملح والحجر الجيري، كما يساهم المشروع في سد جزء من احتياجات السوق المحلية والتصدير، حيث تستخدم الصودا آش ي صناعة الزجاج والمنظفات.
وأكمل: تستخدم بيكربونات الصوديوم في عدة مجالات منها الطبية والأغذية بالإضافة إلى بيكربونات الصوديوم والتى تستخدم كمطهر وفى صناعة المنظفات والورق وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع 684 مليون دولار.
وأكد أنه جار تنفيذ مشروع مشتقات الميثانول بمدينة دمياط والذي يهدف إلى إنتاج 140 ألف طن سنوياً من منتجات مشتقات الميثانول اعتماداً على الميثانول المنتج بشركة إيميثانكس، واليوريا المنتجة بشركة موبكو، والصودا الكاوية المنتجة بشركة البتروكيماويات المصرية، وتقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 120 مليون دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول الاستثمار المشروعات البتروكيماوية تطورات صناعة البتروکیماویات ألف طن سنویا
إقرأ أيضاً:
خطة مصر لتصبح مركزا إقليميا لتجارة الغاز الطبيعي بتعزيز الاكتشافات والإنتاج
تعمل الدولة المصرية بجد واجتهاد لتحقيق هدفها بأن تصبح مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز الطبيعي، والمساهمة في تلبية احتياجات الأسواق العالمية، يأتي ذلك بعد أن نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
الغاز الطبيعيمن جانبه، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن مصر ليست جديدة في مجال اكتشاف الغاز الطبيعي وتصديره، فهي تعمل في هذا المجال منذ سنوات طويلة، وحققت العديد من الاكتشافات في هذا القطاع.
وأوضح يوسف، في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن مصر أصبحت خلال السنوات الأخيرة مركزًا محوريًا لتبادل الطاقة في منطقة شرق المتوسط وأوروبا، والاكتشافات المتتالية تمثل دفعة اقتصادية كبيرة للدولة، خاصة مع استمرار الإعلان عن اكتشافات جديدة من قبل الدولة والشركات الأجنبية العاملة فيها.
وأشار إلى أن أهمية اكتشاف الغاز المصري تتجاوز الفوائد الاقتصادية، حيث تسهم هذه الاكتشافات في تعزيز نجاح قطاع الغاز في تنفيذ خططه الاستراتيجية، وزيادة إنتاج الغاز، وتعويض الحقول التي توقف إنتاجها، وتمتلك مصر 14 ميناء بترولي متخصص، إضافة إلى ميناءين لتصدير الغاز المسال إلى الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.
وأكد يوسف أن الاستمرار في الاكتشافات والتوسع في إنتاج الغاز الطبيعي يمثل أولوية لقطاع البترول، نظرًا لاحتياج مصر إلى تنوع مصادر الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، مشيدا بسياسة القطاع في توقيع البروتوكولات مع الشركاء الأجانب، واصفًا إياها بالسياسة الحكيمة التي تضمن حقوق مصر في هذا المجال.
التوسع في محطات الغاز الطبيعي لتلبية رغبات المواطنين في تحويل سياراتهم محافظ الوادي الجديد يبحث إجراءات تشغيل محطة الغاز الطبيعي الدائمة بالخارجةوفي هذا السياق، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية الوزارة في مواجهة التحديات وتكثيف عمليات الاستكشاف والإنتاج تحقق نتائج إيجابية، حيث أظهرت المؤشرات زيادة إنتاج الغاز بمقدار 200 مليون قدم مكعب يوميًا، و39 ألف برميل من البترول الخام، خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر، والشركات العالمية تكثف جهودها في التنمية والاستكشاف بفضل السياسات التحفيزية التي تنفذها الوزارة.
تصريحات الوزير جاءت خلال مشاركته في لقاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة المهندس طارق توفيق، وبحضور قيادات قطاع البترول ومسؤولين من شركات عالمية كبرى مثل أباتشي.
وأوضح الوزير أن الوزارة تركز على خلق بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، بما يسهم في تسريع خطط الإنتاج وتأمين احتياجات السوق المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشددا على معالجة التحديات السابقة، مثل سداد مستحقات الشركاء الأجانب وإطلاق حزم حوافز لزيادة الإنتاج، والوزارة تعتمد على حلول رقمية، مثل بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج، لتعزيز الشفافية وجذب المستثمرين.
وعلى صعيد المشاريع المستقبلية، كشف الوزير عن خطط لحفر آبار جديدة بحقل "ظهر" لزيادة إنتاج الغاز، وتسريع أعمال المرحلة الثانية من حقل "ريفين" بالتعاون مع شركة “بريتش بتروليوم”، وبدأت شركة "شل" في إنتاج الغاز من آبار جديدة بالبحر المتوسط، إلى جانب توسعات أخرى بالتعاون مع “أباتشي” لزيادة الإنتاج تدريجيًا.
وأكد الوزير أن الحكومة تركز على زيادة عوائد الإنتاج والتصدير من خلال استغلال البنية التحتية، وتعزيز مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 42% بحلول 2030 لتوفير الغاز للصناعات الوطنية. كما تسعى مصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة من خلال شراكات دولية وموقعها الجغرافي المتميز، وفي خطط 2025، تستهدف الوزارة تسريع الإنتاج، تعزيز التكرير، توصيل الغاز للمنازل واستخدامه في السيارات، وطرح فرص استثمارية جديدة عبر بوابة الثروة المعدنية الإلكترونية.
بعد إعلان الحكومة.. بكم تدعم الدولة أسعار الغاز الطبيعي للمنازل؟ ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المنزلي.. وزارة البترول تكشف الحقيقةوتسعى وزارة البترول والثروة المعدنية، لزيادة إنتاجها مؤخرًا، من خلال بدأ أعمال حفر البئر الاستكشافي «خنجر 1» بمنطقة شمال الضبعة البحرية بغرب المتوسط، التابعة لمناطق امتياز شركة شيفرون الأمريكية، للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي، والوصول إلى احتياطيات جديدة من الغاز.
وكشفت الوزراة عن بحث موقف تنمية الحقول التابعة لشركة ايني الإيطالية، بمنطقة شرق المتوسط لربط الغاز المنُتج من تلك الحقول بتسهيلات الإسالة في مصر وإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية.