لبنان ٢٤:
2024-07-07@02:45:50 GMT

هل اخطأت القوات اللبنانية في ردة فعلها أم اصابت؟

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

هل اخطأت القوات اللبنانية في ردة فعلها أم اصابت؟


بعيدا عن البحث عن حقيقة ما حصل مع المغدور منسق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان، وبعيدا عن ردة الفعل العفوية الانفعالية لرفاقه واحبائه وحتى للحالة السياسية والشعبية والطائفية العامة التي ينتمي اليها، لا بد من فتح نقاش سياسي جدي بشأن معايير "الربح والخسارة"التي قد تكون معراب قد حققتها خلال الحادثة وبعدها،والحديث هنا لا يحمل اي ادانة او اتهام بالاستثمار، انما طبيعة اي عمل سياسي تجعله قابلا "لحصد النتائج الايجابية او السلبية".



منذ اللحظة الاولى استطاعت" القوات" اظهار قدرتها على قيادة الشارع المسيحي، سياسيا واعلاميا، ولعل سرعة ردة فعلها،وهو امر تتميز به جعلها تستفيد من "موجة" الغضب العام الحاصل وتعمل على ترجمته شعبياً وفي الخطاب السياسي الآني، وهذا ادى ايضا الى تحقيق القوات انتصار سياسي كبير على "التيار الوطني الحر" الذي لجأ اليها داعما ومسانداً ميدانيا واعلاميا وسياسياً من دون ان تلتفت له معراب في بياناتها او تصريحاتها.

تعرف" القوات اللبنانية" كيف تشد العصب وتعود مجددا الى تظهير نفسها "الحامي الفعلي للمجتمع المسيحي، لكن الايجابيات السياسية والشعبية التي حققتها معراب في الشارع المسيحي ترافقت ايضا مع خسائر استراتيجية على المستوى السياسي والاعلامي. ويتهم خصوم الحزب رئيسه سمير جعجع، الذي يحترف العمل السياسي التكتيكي والتنظيمي، بأنه يخطئ دائما في الحسابات الاستراتيجية .

في الاشهر الماضية خسرت "القوات" الحاضنة السنّية بعد ان كان رهانها الكبير على استقطابها في ظل تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي، وظهر ذلك في مجلس النواب وفي الشارع السنّي بالتوازي مع جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتكرس الامر مع انطلاق معركة "طوفان الاقصى" والتقارب الكبير بين السنّة والشيعة في المنطقة وفي لبنان بالتوازي مع عمل ونشاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي عكست هذا الانسجام الوطني وظهّرته.

امام هذا المشهد قررت "القوات"، وبعد ظهور التحقيقات وتأكد تورط نازحين سوريين في عملية الخطف، نقل الخطاب تدريجيا من اتهام "حزب الله" الى اتهام النازحين، وهذا ما سيزيد من حجم التباعد بين "القوات" والقوى السنيّة التي تحتضن، الى حد ما، النازحين، سياسيا واجتماعيا، وسيتحول العداء من عداء شيعي مع النازحين كما كان متوقعا بسبب مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، الى عداء قوّاتي مسيحي مع هؤلاء، وعندها يحقق خصوم القوات هدفين، نقل المعركة السياسية والامنية مع السوريين الى مناطق نفوذ "القوات" والثانية طي صفحة الخلاف السنًي الشيعي على حساب الخلاف القواتي مع جزء كبير من البيئة السنيّة.

من هنا يبدو ان معركة القوات الحالية تكمن في امكانية تحقيق ربح سياسي وفي الوقت نفسه تكبّد خسارة لا مفر منها، وعليه فإن المسار الذي ستتخذه معراب في المرحلة المقبلة سيحتم عليها تحمل اعباء سياسية جديدة لا مجال من الهروب منها، فهل تتمكن القوات من السير بين حدّي الربح والخسارة من اجل اكمال معركتها من دون ان تتعرض لنكسات ذات طابع استراتيجي؟  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عطاالله: الحلّ الأنسب اليوم بانتخاب رئيس توافقي

شدّد النائب غسان عطالله على أن "التيار الوطني الحر" ضد أي إعتداء على لبنان من أي جهة كانت، لافتًا إلى أن التيار كان يتمنى تحييد لبنان عن هذا الصراع.

وأكّد عطالله في حديث لبرنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان" أنّ "التيار لا يدعم حزب الله في الإستمرار بدعم غزة من الجبهة اللبنانية"، مشيرًا إلى أن "كل الظروف تقول إننا لن نصل الى حرب شاملة لكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمكن تصوّر أي تطوّر"، قائلًا إنه "لا يأمن الجانب الإسرائيلي"، مضيفًا أن "الحزب فرض معادلة ممتازة حتى الساعة على الجبهة الجنوبية فيما التكلفة عالية جدًا والضرر كبير". 

وأوضح عطالله أن "الخلاف مع حزب الله بدأ بإعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، ولكن بعد 7 تشرين الأوّل حاول التيار الوطني الحر مرارًا إعادة بناء الجسور مع الأطراف كافة".

ورأى عطالله أن "على إسرائيل تطبيق القرار 1701 والخروج من الأراضي اللبنانية كافة وبالتزامن مع أزمة اليوم يجب التفاوض في ملف النازحين السوريين والمستوطنات الفلسطينية". 

واعتبر أن "كل ما حصل في الفترة الأخيرة من تشويش على المطار ودعوات السفارات لرعاياها الى مغادرة لبنان هو حرب نفسية على اللبنانيين".

وعن الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على ملف النزوح السوري، قال عطالله: "قمة الوقاحة أن يتهمك الطرف الآخر وهو من جلب البلية للبلد"، لافتًا إلى أن "القوات هي من فتحت الحدود وأمنت المساعدات للسوريين، وهي متهمة بعدم وجود داتا كاملة".

وكشف عطالله عن خطّة للحدّ من الوجود السوري في لبنان، بالتعاون مع الأمن العام، وهي تقديم قوانين تسهّل للقيام بالاجراءات المناسبة من خلال إستمارة يملؤها السوريون كافة. 

وفي الملف الرئاسي، حمّل عطالله القوات مسؤولية عدم التجاوب مع اي مبادرة لحل ازمة الشغور الرئاسي، مرجّحًا أن يبقى الفراغ إلى ما بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي.

ورأى عطالله أن "الحلّ الأنسب اليوم يكمن في انتخاب رئيس توافقي ويجمع عليه اللبنانيون من خلال التفاهم والحوار".

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الفرنسية.. مأساة فرنسا وكابوس أوروبا الموحدة
  • عطاالله: الحلّ الأنسب اليوم بانتخاب رئيس توافقي
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية التونسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع في جميع المحافل الدولية
  • كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع بجميع المحافل الدولية
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • ختام الدورة الثانية من برنامج التأهيل السياسي لكوادر حزب حماة الوطن
  • مصدر سياسي:البارزاني يدعو الأحزاب السنّية الرئيسية لحل أزمة الرئاسة البرلمانية
  • تحالف العزم:انسداد سياسي بين الأحزاب السنّية بشأن الرئاسة البرلمانية