بعد انتهاء حرب غزة.. إسرائيل تستعد لنقل المعركة إلى لبنان وإيران
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقطاع غزة، تبدو سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط على المحك. فالمفاوضات حول وقف لإطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة حرجة. وهجمات جماعة الحوثيين اليمنية تعرقل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وترهق القوات البحرية الأمريكية التي تحاول التصدي لها.
وفي تحليل نشرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء أشار إلى أنّ الأمور في الشرق الأوسط يمكن أن تصبح أشد تعقيداً وقبحاً، ومن المحتمل أن يحدث هذا بالفعل، فتصبح الحرب في غزة مجرد مقدمة لأزمتين جديدتين ويمكن أن تكونا أشد تدميراً.
الأزمة المحتملة الأولى تتعلق باحتمالات تطور الحرب بين إسرائيل و"حزب الله". فعندما نشبت الحرب بينهما في 2006 تم تدمير الجنوب اللبناني.
ومنذ ذلك الوقت ينظر المسؤولون الإسرائيليون بقلق لتكديس "حزب الله" للأسلحة الأكثر تطوراً، بما فيها حوالي 150 ألف صاروخ. ويعتبر "حزب الله" قوة عسكرية غير نظامية من الطراز الأول، ويرتبط بعلاقة وثيقة مع حركة “حماس” الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل في غزة.
ويقول براندز إن حكومة نتنياهو فكرت في شن ضربة استباقية ضد “حزب الله” بعد هجوم الفصائل الفلسطينية المسلحة على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي، خوفاً من قيام الحزب بمهاجمة إسرائيل مستغلاً انشغالها بالحرب في غزة.
قليل من الإسرائيليين يريدون تحمّل خطر احتمال قيام "حزب الله" بمهاجمة شمال إسرائيل على غرار هجوم "حماس والفصائل الأخرى على جنوبها يوم 7 تشرين الأول الماضي.
وتواجه إسرائيل حالياً من الناحية العملية انكماشاً لمساحة أراضيها، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به حكومة إسرائيل سواء تحت رئاسة نتنياهو أو أي خليفة له.
ويستخدم "حزب الله" الصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة أخرى لاستهداف الجنود والمدنيين الإسرائيليين. وترد إسرائيل بضربات على جنوب لبنان وسوريا بدعوى استهداف "حزب الله" والعناصر الإيرانية الداعمة له.
ويرى التقرير، أن نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” ستكون أشد تدميراً مما يجري في غزة. ولأن “حزب الله” حليف حيوي لإيران فقد تنخرط إيران في الحرب إلى جانبه بشكل أوضح.
لذلك على الجميع الانتباه إلى أن أزمة قادمة على الحدود الشمالية بمجرد انتهاء القتال الكثيف في غزة وقدرة حكومة إسرائيل على توجيه اهتمامها إلى تهديدات أخرى. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان ممكناً تسوية هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية، أو بالقوة كما يهدد المسؤولون الإسرائيليون.
أما الأزمة الثانية التي تنتظر الشرق الأوسط بعد حرب غزة، فتتعلق بإيران الموجودة في أغلب اضطرابات الشرق الأوسط. فإيران مثل “حزب الله” ستفضّل تجنّب حرب شاملة ومباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة. لكن ذلك لأن الوضع الراهن يوفر لها الكثير من المزايا. فالفوضى في الشرق الأوسط تعرقل، ولو بشكل مؤقت، التقارب بين إسرائيل والسعودية خصمي إيران. كما تسمح للحوثيين باستنزاف قدرات الولايات المتحدة، وتخلق ستاراً كثيفاً من الدخان يتيح لها المضي قدماً في جهود تطوير قنبلتها النووية.
وعلى الرغم من بعض التعثرات الأخيرة، وصل البرنامج النووي الإيراني إلى درجة من التقدم تتيح لطهران الحصول على كمية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع ثلاث قنابل نووية في أقل من أسبوعين. ولكن صنع سلاح نووي قابل للاستخدام سوف يستغرق وقتاً أطول، وربما عاماً كاملاً، في حين لا يوجد دليل دامغ على أن إيران تتخذ الخطوات اللازمة. ولكن المخاوف بشأن هذه النقطة تتزايد.(القدس العربي)
المصدر: القدس العربي
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشرق الأوسط حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع البريطاني يدعو للتهدئة في الشرق الأوسط
التقى وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، مع نظرائه من تركيا والمملكة العربية السعودية في إطار جهود تعزيز التعاون الدفاعي بين المملكة المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد فيه التوترات في غزة ولبنان.
وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان لها اليوم الخميس أن زيارة هيلي إلى الرياض تأتي كأول زيارة له بصفته وزيرًا للدفاع، حيث أكّد التزام بريطانيا ببناء شراكة دفاعية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، تركز على تعزيز الأولويات الأمنية المشتركة ودعم برنامج "رؤية السعودية 2030".
في أنقرة، تم بحث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والصناعي بين المملكة المتحدة وتركيا، بما في ذلك التعاون في مجالات الإنتاج والتصدير. وناقش هيلي مع نظيره التركي، يشار جولر، سبل تعزيز الأمن الإقليمي والعمل على استراتيجية مشتركة توفر فرصًا للنمو الصناعي والأمني لكلا البلدين.
كما من المقرر أن يلتقي هيلي اليوم في الرياض مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الحرس الوطني الأمير عبد الله بن بندر، لبحث سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين وتطوير القدرات المشتركة في إطار الأمن الإقليمي، وهو جزء من الشراكة الدفاعية المستمرة بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية التي تمتد لعقود.
وأشار بيان الحكومة البريطانية إلى أن هذه الاجتماعات تمثل فرصة هامة لاستكشاف سبل تعزيز التعاون الدفاعي والقدرات المشتركة بين الدول الثلاث، بما في ذلك دعم التحول في رؤية السعودية 2030 وتحقيق الأمن الإقليمي.
مسؤول أمريكي: قدرات "حزب الله" تضررت بشكل كبير لكن قواته البرية على طول الحدود سليمة
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤول استخباراتي أمريكي قوله إن قدرات "حزب الله" اللبناني تضررت بشكل كبير لكن قواته البرية على طول الحدود لا تزال سليمة.
وقال هولمغرين من معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إن المسؤول الاستخباراتي الكبير أشار أيضا إلى أن "المنظمة اللبنانية التي تسلحها وتمولها إيران بشكل أساسي، لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات في الخارج".
وحذر المسؤول الاستخباراتي أيضا من أن "حزب الله" جمع مخزونا ضخما من الصواريخ والقذائف وغيرها من القدرات قبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الحزب "بدأ من نقطة انطلاق قوية للغاية".
من جهته، ذكر هولمغرين أن حركة "حماس" حليفة "حزب الله" ولا تزال في غزة تجند أعضاء ومقاتلين جدد في صفوفها، ومن المرجح أن تستمر في القيام بذلك "طالما لا يوجد خيار سياسي بديل على الأرض لهؤلاء الشباب المحبطين".
وأضاف "أن حزب الله وحماس ضعفا عسكريا إلى حد كبير إلا أنهما يتحولان إلى قوة متمردة في الميدان، لقد تحولا إلى الأسلحة الصغيرة وتكتيكات الكر والفر، وكان عليهم أن يظلوا بعيدا عن الأنظار".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل 6 من جنوده في جنوب لبنان، مضيفا أن الجنود القتلى ينتمون للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني.
وأشار إلى أن عدد قتلاه الإجمالي منذ السابع من أكتوبر بلغ 793.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الستة قتلوا في اشتباك من مسافة صفر مع مقاتلين من "حزب لله" كمنوا داخل مبنى قصف قبل دخول القوة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن مقاتلي "حزب الله" خرجوا من نفق ثم غادروا.
وكانت مصادر إسرائيلية أفادت أمس قبل الإعلان الرسمي للجيش الإسرائيلي عن مقتل الجنود الستة، بمقتل 7 جنود إسرائيليين في انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان.